اقرؤوا هذا الإعلان الذي نشر في جريدة الوسيط الإعلانية بتاريخ 4/1/1430 هـ و تأملوا في دلالاته :
(للجادين فقط هوندا أكورد 2009 للتنازل لعدم الحاجة ، لون عنابي على الشرط بودي وكالة تاريخ الاستمارة 14/9/1429 فل كامل أربعة سلندر جلد بيج ، فتحة ، جنوط 17 ، لوحات طويلة ، ستة سي دي أمامي ، قير أتوماتيك ، عداد 12000 كيلو ، بنظام التأجير من شركة تأجير بالمدينة المنورة أمام سوق الراشد مدفوع دفعة أولى 9200 ريال بالإضافة لثلاثة أقساط باقي 57 قسط كل قسط ب 2130 ريال و دفعة أخيرة 19600 ريال للتنازل دون مقابل للمفاهمة :
(*** 05053031)
بالله عليكم هل من المعقول أن تجني شركة التأجير
(الطرف الشافط للفلوس) من المشتري
(الطرف المشفوطة منه الفلوس ) ربحا صافيا يتجاوز أكثر من 60 % قياسا إلى سعر الكاش (المبالغ فيه بالأساس) و المقدر بـ (95) ألف ريال فتصبح قيمة السيارة بعد الأقساط الشهرية المباركة أكثر من (156600) يعني (مائة و خمس و ستون ألف ريال)
، و يجري هذا النصب تحت مسمى هزيل للفوائد الربوية الفاحشة يسمى : نظام التأجير المنتهي بهلاك المشتري بسبب الديون !
طبعا صاحبنا المسكين الورطان اكتشف أن ميزانيته ما تساعد و أن رغبته و حلم حياته الدائم أن يقتني سيارة (فول أبشن)
أدت إلى أن يصبح من رواد نادي (فل ديون )
. كما اكتشف صاحبنا أن السيارة (الفل أوبشن) تعني (انبساط) في الصباح و مطاردة و اتصالات هاتفية و تهديدات من الشركة المؤجرة للسيارة أو من صاحب العمارة في الليل !
ثم كانت النتيجة المنطقية أن يلجأ صاحبنا للتنازل عن سيارته بسوء خاطر مقابل أن يفتك من ورطته التي سببت له ورطات ثانوية و جانبية و حياتية و زوجية ، و يقول للمبلغ الذي دفعه خلال أربعة أشهر (16 ألف ريال) : أودعك يا الضنى !! و يلجأ للإعلان عن ورطته في الجرائد الإعلانية عسى أن يجد ورطانا لم يتورط فيتورط في سيارته التي علق في جنوطها الـ 17 .