الخطاب الملكي أمام "الشورى"..اليوم..

abuhisham · 16-03-2008, 01:09 AM

الخطاب الملكي أمام "الشورى"..اليوم:
3 ملفات داخلية ساخنة وسياسة المملكة الخارجية

علي المقبلي من مكة المكرمة - 08/03/1429هـ

يحدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطابه أمام أعضاء مجلس الشورى اليوم، بحضور عدد كبير من المسؤولين، سياسة الدولة ونهجها المستقبلي في الشأنين الداخلي والخارجي، إضافة إلى تناوله أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحظى باهتمام المواطنين.
وتوقع أعضاء في مجلس الشورى أن يتناول خطاب خادم الحرمين الشريفين ثلاثة ملفات داخلية ساخنة، وهي مشكلة التضخم التي تفاقمت في المملكة أخيرا نتيجة تداخل التضخم العالمي مع التضخم غير المبرر داخليا، في حين يتناول الملف الثاني إيجاد السكن اللائق لكل مواطن سعودي على مختلف المستويات سواء كانوا فقراء أو متوسطي الدخل، فيما يتناول الملف الثالث قضايا التعليم.
وأثنى الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى على خطوات الإصلاح التي تمر بها المملكة في مختلف المجالات بشكل تدريجي ومتوازن، مشيرا إلى أن حضور خادم الحرمين الشريفين يعتبر احتفال المجلس السنوي، وهو جزءً من برنامج أعمال المجلس يقام في بداية كل سنة من سنوات دورة المجلس.
وأشار ابن حميد إلى اعتزازه وأعضاء المجلس والعاملين فيه بهذا اللقاء السنوي الذي يترقبه الكثيرون، مشيرا إلى أن خطاب الملك سيكون برنامج عمل للحكومة والمجلس وتكريس العلاقة بينهما وهو ركيزة أساسية للإصلاح والتنمية.
وتوقع أعضاء في مجلس الشورى في حديث مع "الاقتصادية"، أن يركز خطاب خادم الحرمين الشريفين على تحقيق برامج إصلاحية وتوجيهات للحكومة بالدرجة الأولى، مشيرين إلى أنه من المنتظر خلال الأيام المقبلة صدور أوامر ملكية بتعيين تسعة أعضاء في مناصب قيادية في الدولة، واصفين الخطاب المرتقب لخادم الحرمين الشريفين أمام المجلس بأنه يمثل ركيزة أساسية في السياسة الداخلية والخارجية للمملكة كونه يحدد البرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها.
من جهته، توقع الدكتور عبد الرحمن الزامل عضو مجلس الشورى أن يتعرض خطاب خادم الحرمين الشريفين إلى دور الحكومة في برامج التنمية الاقتصادية والإصلاحات الاقتصادية المتعلقة بالأنظمة ومن المتوقع أن يتناول الملك الأمور الاقتصادية المحلية المتعلقة بالغلاء والإجراءات الحكومية التي اتخذت في هذا الشأن، إضافة إلى الحلول العملية لقضية الإسكان.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله صادق دحلان عضو مجلس الشورى أن حضور خادم الحرمين الشريفين الى المجلس تقليد برلماني دولي ففي كل عام يأتي رئيس الدولة أو ملك البلاد ليفتتح الدورة الجديدة للعام الجديد. وأشاد دحلان بحرص القيادة السعودية في حضور رأس القيادة لافتتاح دورة المجلس وإلقاء الخطاب الملكي، مبينا أن أهمية الخطاب الملكي تنطلق من ثلاثة محاور رئيسة أهمها الدور السياسي البارز التي تلعبه المملكة في معالجة الملفات الساخنة التي تعيشها الأمة العربية في العراق ولبنان وفلسطين، أما الملفات الساخنة الداخلية فتتمثل في مشكلة التضخم وتفاقمها في المملكة نتيجة تداخل التضخم العالمي مع التضخم غير المبرر داخليا، وتوجه بعض رجال الأعمال إلى استغلال الظروف الدولية السيئة بالمبالغة في رفع الأسعار.
ولفت دحلان إلى محور الإسكان الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين اهتمامه الكبير ورصدت لها الميزانية الكبيرة، توجت بإنشاء هيئة للإسكان، أما المحور الثالث فيتعلق بالتعليم وأهمية التعليم، حيث رصدت ميزانية ضخمة لهذا القطاع، لتبرز اهتمامات خادم الحرمين الشريفين ببناء أجيال متعلمة وقادرة على مواكبة المتغيرات، ومن ذلك إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا وجامعات أخرى.
من جانبه، ذكر الدكتور مجدي حريري عضو المجلس أن خطاب الملك يرسم ملامح العمل للسنة المقبلة، متوقعا تركيز الخطاب على قضية التضخم وقضية السكن والأوضاع في العالم الإسلامي وخصوصا في فلسطين والعراق ولبنان، حيث جرى خلال السنوات الماضية تناول القضايا المحلية والخارجية.
وأبدى حريري اعتقاده بأن أزمة السكن، من الممكن أن تكون إحدى القضايا التي يتطرق لها خطاب المليك، وهو يمثل نهجا واضحا للعمل بموجبه والأهداف التي يتطلب العمل بها، مشيرا إلى أن مجلس الشورى يشرع في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقا من هذا الخطاب، مبينا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين وافتتاحه كل عام لأعمال السنة، يمثل ما يلقاه مجلس الشورى من دعم ورعاية.
وأضاف حريري أن خطاب خادم الحرمين يفتح صفحة جديدة لرسم المنهج ويخطط فيه سياسة البلاد الداخلية والخارجية والتواصل المستمر مع المسؤولين في الدولة، من أجل البناء والتنمية، مؤكدا أن إنجازات مجلس الشورى طوال السنوات الماضية تمثل أهمية خاصة كونها رافدا مهما للمؤسسة التنفيذية في القضايا كافة.
وأبدي سليمان الزايدي عضو المجلس اعتزازه بتشرف خادم الحرمين الشريفين بإلقاء خطابه السنوي أمام أعضاء المجلس، مما سيسهم في تعزيز مهام المجلس، مضيفا أن المجلس أعطى خلال العامين الماضيين، مساحة كبيرة من التواصل والنقاش في كافة الموضوعات الواردة إليه. الأمر الذي أسهم في إصدار قرارات أكثر نضجا، مبينا أن الملك في خطابه السنوي يتحدث بكل شفافية.
وأبدى الزايدي تطلع المجلس إلى كل جديد كما في الخطابات السابقة، خاصة أن المملكة تمر بمستجدات داخلية وخارجية كثيرة، متوقعا أن يتضمن خطاب الملك تحليلا للمستجدات الداخلية خاصة فيما يتعلق بموجة التضخم الأخيرة التي شهدتها البلاد وموقف المملكة من خلال مد العالم الخارجي بالطاقة والتي تمثل اليوم هما للمنتجين والمصدرين.

إن تم شيء في هذا القبيل فهل تكون هذه شرارة تصحيح العقار؟؟

أحد عنده خبر على إيش أنتهى اللقاء؟