تقليل وزن الرغيف وعدده لمواكبة ارتفاع الأسعار
80 ريالا سعر كيس الدقيق في السوق السوداء
جعفر تركي، علي الزاير - القطيف
أماكن وضع الخبز خالية كما بدت أمس
أحدهم يطلب رغيفا دون جدوى
لا تزال مشكلة نقـــص الدقيق تعصف بمخابز محافظــــة القطيف التي أخذ يتبع بعضـــها الآخر بإغلاق المحل, وتتصاعد الأزمــــة يوما بعد يوم حــيث إن بعض المخابز تكبــدت خســائر فادحة تصل إلى آلاف الريالات نظرا لإغلاقهــا وعجز البعــض منها عن توفير وجبات المــدارس والشركات مما دفع أصحابهـــا وغيرهم إلى الذهاب لمؤسســـة الصوامع والغــلال لإيجاد حــل سريع ومنــاسب من قبل المسؤولين ومع كل ما يحدث من تراشق بالاتهامات من طرف لآخر ينتظر الأهالي أن ترى الأزمـــة أي بادرة انفراج.أزمةوقال عبدالعظيم علي وياسر الحمود إنه منذ أن بدأت أزمة الدقيق ونحن لا نعرف من المتسبب في ذلك هل هو التاجر أم المخابز. حيث قامت بعض المخابز بتقليل وزن رغيف الخبز أو عددها, وأضاف أن المخابز تتهم الموزعين في ارتفاع الأسعار راجيا من المختصين توضيح ذلك, مشيرا إلى ضرورة توفير الدقيق وسد النقص الحاصل في المخابز الذي لحق بالضرر على المطاعم والبوفيهات.وقال علي خواهر: ذهبت إلى بعض المتاجر للحصول على كمية من الدقيق فلاحظت أن السعر قد ارتفع ثم ذهبت إلى متجر لآخر ولم اجد شيئا وعدت الى منزلي بدون خبز.بحث
وقال مهدي عيسى: نعاني في الآونة الأخيرة من أزمة البحث عن الخبز والدقيق حيث نقصد أكثر من سوبر ماركت أو محلات صغيرة ولا نجد ما نبحث عنه ناهيك عن زيادة الأسعار وتخفيف وزن وعدد الخبز فإلى متى نظل على هذا الحال.
وأضاف سمير علي بقوله: قام بعض التجار والموزعين والعمالة الأجنبية بتهريب الطحين إلى مناطق أخرى كجدة وغيرها وبيع ذلك في السوق السوداء بأسعار خيالية حيث بلغ كيس الدقيق الى 80 ريال وهذا يدل على احتكار الطحين من فئة لا تراعي المصلحة العامة.
وأشار مكي محيسن إلى أن الموزع يقوم بشراء الطحين بسعر 22 ريالا وبيعه في السوق بـ25 ريال وهذا يدل على أن سعره مناسب أما تلاعب بعض التجار بتخزينه ورفع سعره بعد ذلك أمر غاية في السوء وهذا أيضا من أسباب شحه وقلته.
«مواشي»
وتحدث منصور إسماعيل عن استخدام أصحاب المواشي الطحين كعلف للحيوانات بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وشحه وهذا أيضا من الأسباب التي تسببت في نقص حاد وذلك عندما يقومون بشرائها من محلات الجملة كما ان هناك اسبابا اخرى منها فتح مخابز جديدة غير معتمدة لصوامع الغلال مثلا عندما يقوم أحد الموزعين المعتمدين بطلب تمويل 100 محل تحتاج إلى أكثر من ألفي كيس من الطحين، بينما يقوم الموزع بإعطاء المحال غير المعتمدة كمية من الدقيق بغرض تغطية أكثر عدد من المخابز مما يجعل أصحاب المخابز المعتمدة تطالب مؤسسة الصوامع والغلال بتوفير المزيد من الدقيق.
محمد الحمد وحبيب المرهون عاملان في أحد المخابز ذكرا أن المخبز كان يستهلك من الدقيق 11 كيسا في اليوم والآن أصبح 2 كيس لهذا نأمل النظر بعين الاعتبار توفير الحصص الخاصة بكل المخابز لان عليها التزامات في المدارس والشركات لم تستطع تغطيتها في الفترة الحالية. وذكر مسؤول في أحد المخابز كنا نستخدم من 270 كيسا من الدقيق في اليوم إلى 170 كيسا.

http://www.alyaum.com/issue/article....12683&I=566244

من الواضح جدا ان المسألة ينقصها التنظيم والمتابعة

يجب تدخل الجهات المسئولة اما مسألة ان يرمي كل طرف بالمسئولية على الطرف الاخر فلن ينهي الازمة