نقص الدقيق يعصف بالشرقية ومخابز تغلق أبوابها
فهد الحشام - الدمام
النقص أثر على بعض المخابز التي عجزت عن تلبية الإقبال
شهدت المخابز بالدمام خلال اليومين الماضيين نقصاً حاداً في كمية الطحين مقارنة بمعدل الطلب لدى المستهلكين مما دعا الكثير منهم للبحث عن رغيف الخبز في المحلات التجارية الاخرى كالمطاعم وغيرها ، فيما طالب اصحاب المخابز الآلية الجهة المعنية بأزمة الدقيق بوضع حد للتساؤلات العديدة حول مصير توفر هذه السلعة .يأتي ذلك استمرارا للحملة التي بدأ بها اصحاب محلات الجملة بمنعهم المستهلكين من شراء عبوات الدقيق باستثناء العبوات الصغيرة وطالت الحملة مؤخراً اصحاب المخابز مما اثار حفيظتهم خاصة بعد تأكيد تجار الجملة ان هذا القرار صادر من مؤسسة الصوامع والغلال حتى اشعار آخر .يقول احمد عبدالسلام ( زبون ) في بداية الأمر اعتقدت ان المشكلة عادية حينما ذهبت لأحد المخابز ولكن سرعان ما اكتشفت حجم الأزمة بعد ان بحثت عن كيس الخبز في بقية المخابز دون جدوى مما دعاني للبحث في المطاعم ولو بضعف السعر حيث بدا واضحا استغلال بعض اصحاب المحلات حاجة الزبائن لهذه السلعة الضرورية عن طريق التلاعب بالاسعار .
ويحذر غالب النهار من تفاقم هذه المعاناة بعد ان اصبحت مشكلة حقيقية لا يمكن السكوت عنها ويضيف ان معظم مخابز الدمام اصبحت تغلق ابوابها في وقت مبكر نتيجة نفاد كميات الدقيق وبعد ان كان المواطنون يفضلون نوعا على غيره من الدقيق اصبحوا الآن يبحثون عنه بغض النظر ان كان نوعه رغيف بر أو عاديا ووصل الحال من البعض لشراء الخبز دون الاكتراث بتاريخ انتهائه . من جانب آخر لم يملك اصحاب المخابز تفسيرا منطقياً لتوضيح اسباب منعهم من شراء الطحين بالكميات التي كانوا يطلبونها في السابق حيث أكد عدد منهم انه لم يسمح لهم إلا بشراء عدد خمسين عبوة في الوقت الذي كانوا يتحصلون على اضعاف هذا العدد ، ولا يستبعدون وجود اياد خفية من شأنها رفع الأسعار طالما استمرت الأوضاع على ما هي عليه . يذكر ان عددا من المسئولين في المؤسسة العامة للصوامع والغلال نفوا في وقت سابق وجود أزمة في الدقيق أو عزم المؤسسة رفع الأسعار وان ما يحصل الآن هو محاولة لوضع حد لظاهرة تسرب كميات من الدقيق لسوق الاعلاف بعد الارتفاع الملحوظ بأسعار الشعير في الوقت الذي أكد فيه وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الدقيق متوافر بشكل ممتاز في جميع مناطق المملكة ، غير أن الأزمة الحالية « مفتعلة» و تعود لاتجاه بعض مربي المواشي لتغذيتها من الدقيق بعد ارتفاع أسعار الأعلاف ، وهو الأمر الذي شجع موزعي الدقيق لبيعه في السوق السوداء لمربي المواشي وإنقاص الكمية المراد إرسالها إلى المخابز مشيرا إلى أن تغذية المواشي على الدقيق يضر بها قبل أن يخلق أزمة في السوق.