14-01-2008, 12:10 PM
|
#1
|
مشرف
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668
|
وفاة الشيخ إبراهيم العنقري
توفي صباح اليوم في احد مستشفيات سويسرا الشيخ ابراهيم العنقري المستشار الخاص السابق لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله واسكنه فسيح جناته
كتب بدر كريم عنه في عكاظ يوم الإثنين 27/02/1427هـ يقول
«إبراهيم بن عبدالله العنقري»، مَن عرفه حق المعرفة، يجد أن هذا الرجل كثيراً ما يتوقّف عن الادعاء بأنه عَمِلَ كذا وكذا، لم يوصَم بأنه استهان بمن يعملون معه، ولم تصدر منه بذاءة نحوهم، ولم يقلل من أهميتهم، فليس ثمة أسوأ من مسؤول بذيء، يسيء إلى نفسه يتعمّد الإساءة إلى الآخرين، كان هذا الرجل -ومازال- دَمِثَ الخُلُق، دنياه أمد، وآخرته أبد، يرى أن الدنيا بالآخرة تربح، وأهلها يُشار إليهم حتى وهم نيام، يختار العالِمَ للاستشارة فيما ينويه، ويسترشد بالعاقل لم يكن كوزير للإعلام منزهاً عن أخطاء العمل فيما يأتيه حتى تتضح له الأمور، ويصلح به حال الجمهور، وبخاصة حينما كان يقود وزارة الإعلام، وكأني بلسان حاله يقول: لا تستشر غير ندْبٍ حازمٍ يقظ***قد استوى منه إسرارٌ وإعلانُ
عرفت «إبراهيم العنقري» أوّل ما عرفته يوم أن كان وكيلاً لوزارة الداخلية، وتوثّقت علاقتي به -شخصياً ورسمياً- عندما كان وزيراً للإعلام، فكان يعالج كل الأدواء التي تصعب معالجتها بلُطف، وحُسن أناة، وتدبُّر، ويتحمل دونما تذمر كل من ينتقد أداءه، وأداء وزارة الإعلام، ويتراجع إذا اتخذ قراراً تبيّن أنه اعتمد على حيثيات تحتاج إلى تعمّق، ويصمم على تنفيذه إذا بُنِيَ على حيثيات دقيقة وموضوعية ومُقنعة، كما كان لا يمقت من عملوا معه في الإعلام، ونزيهاً نزاهة نقود تُتداول في كل مكان، ولكنه يمقت كل من يتحدث عن الفضيلة وهو غير مستقيم، ويرى أن لا أحد يضلّ إذا سار على الطريق المستقيم، ولم يكن كوزير للإعلام منزهاً عن أخطاء العمل، فقد كان شعاره: مَن لا يُخطئ لا يعمل.
طلبتُ منه -عندما كان وزيراً للبلديات وكنتُ نائباً لرئيس تحرير صحيفة عكاظ -إجراء لقاء صحفي موسّع، استحسنه رئيس التحرير (الدكتور هاشم عبده هاشم) بمناسبة أول مؤتمر للبلديات، وخصصت له «عكاظ» صفحتين في قلب الصحيفة، طلبتُ أن يلتقط له المصور بعض الصور لنشرها، فأصر على صورة واحدة فقط، وقال: «كثرةُ الأضواء تحرق». أقول هذا عن «إبراهيم العنقري» مجرداً عن كل الألقاب الوظيفية التي وُصِف بها على مدى أكثر من خمسين عاماً، وقد استقى من ساقية نبع الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأكتبُ بعينين شاهدتين هما أكثر وفاء من الأذنين، وفاء لرجُل ينبغي أن يتعلمه كل مواطن مُحِب لهذا البلد، لأنه وفاء من قادة هذا الوطن لرجال اكتسبوا رجاحة العقل، وركبوا الصعب، وكانوا قبل الرماء يملأون الكنائن، وعرفوا كيف يتحملون كل شيء من أجل الإقدام على كل شيء، فليكن هؤلاء الرجال قدوة يقتدي بها جيل اليوم، وليحفظ الله المخلصين من الأذى، فمَن يعرف الله، ويُصغي إليه جيداً يحفظه الله من الأذى.وكان وزير للبلديات الله يرحمه ويغفر له http://alsaha.fares.net/sahat?128@247.8lSmjqZypPo.0@.3baa9e5e
|
|
|
|
___________________________
|
|
|