دبي - الأسواق.نت
في أول تحرك عملي غير رسمي لمواجهة ارتفاع أسعار الألبان، يبدأ المستهلكون في السعودية تحركا جديا ضد شركات إنتاج الألبان، احتجاجا على الأسعار الجديدة، من خلال حملة شعبية لمقاطعة منتجات تلك الشركات بعنوان "دعوها تخيس"، تنطلق بعد غد السبت 12-1-2008.
الحملة التي بدأ الترويج لها من خلال رسائل قصيرة على الجوالات والبريد الإلكتروني، وتداولها مئات المستهلكين أمس الأربعاء، أثارت مخاوف شركات ألبان، بعد أن رفعت أسعار اللبن والحليب بأكثر من 30%، بحسب تقرير للزملاء مشعل آل هرسان وعبد العزيز القرعاوي ومحمد الرويشد، نشرته جريدة "الحياة" اللندنية اليوم الخميس.
وبدت مظاهر الحملة عفوية من خلال تبادل رسائل جوال نصية بعنوان "دعوها تخيس"، تحث قارئها على ترك الألبان، كمحاولة لتسجيل موقف رافض للأسعار الجديدة التي اعتمدتها الشركات.
</IMG>
6 أيام
وحددت رسالة الجوال مدة المقاطعة بستة أيام، وهي فترة صلاحية اللبن والحليب المعلب، وبالتالي سيكون بعد غد السبت اختبارا حقيقيا لمدى جدية المقاطعة.
وتوقع مسؤول -في إحدى كبرى شركات الألبان- أن تؤثر المقاطعة في مبيعاتهم.
ولم يحدد المسؤول -الذي رفض ذكر اسمه واسم شركته- في حديث إلى "الحياة" حجم المقاطعة على مبيعاتهم، وإن رجح أن تكون ضعيفة، مشيرا إلى أن موسم الشتاء عادة ما يشهد انخفاضا في المبيعات، خصوصا الألبان بعكس الصيف، وبالتالي من الصعب توقع حجم الضرر بدقة. وأكد أن حملة المقاطعة الحالية لن تثنيهم عن قرارهم السابق برفع الأسعار، مضيفا "إذا زالت الأسباب التي أرغمتنا على رفع أسعار الألبان، وانخفضت كلفة الإنتاج عندها فقط سنعدل عن قرارنا".
وأوضح أنه لا توجد بوادر بانخفاض تكاليف الإنتاج على المدى القريب، وبالتالي فإن الأسعار لن تنخفض. واعتبر المصدر حملة "دعوها تخيس" مجرد رد فعل سريع وانفعالي، بسبب ما يواجهه المستهلك من موجة غلاء شملت الكثير من السلع وهو غير ملام في ذلك، غير أنه أكد أن شركات الألبان تولي المستهلك اهتماما كبيرا، مستدلا بخفض الأسعار خلال الأعوام الماضية، نافيا استخفاف شركات الألبان بالمستهلك.
وفي مشهد آخر، على سعي المستهلكين لمقاطعة شركات الألبان، لم يستغرب صاحب مزرعة لبيع الألبان الطبيعية في الأحساء محمد حسن، توافد عدد كبير من الزبائن على مزرعته أخيرا لشراء الحليب، لتنفد الكميات المخصصة لليوم في وقت قياسي، في خطوة لتحدي ارتفاع أسعار الألبان ومنتجاتها.
</IMG>
العودة للطريقة القديمة
</IMG></IMG> كان عدد زبائني قليلاً، وكان مقتصراً على كبار السن الذين لا يتعاملون إلا مع اللبن الطبيعي الذي لم يدخل في صناعته أية آلة، لكني أخيراً لاحظت رجوع الكثير من الناس إلى الطريقة القديمة، ويمكننا أن نقول مصائب قوم عند قوم فوائد</IMG>
صاحب مزرعة لبيع الألبان
</IMG>
وقال حسن "كان عدد زبائني قليلا، وكان مقتصرا على كبار السن الذين لا يتعاملون إلا مع اللبن الطبيعي الذي لم يدخل في صناعته أية آلة، لكني أخيرا لاحظت رجوع الكثير من الناس إلى الطريقة القديمة، ويمكننا أن نقول مصائب قوم عند قوم فوائد".
وتوقع "أن تتحول مزارع كثيرة إلى منتجة للألبان ومشتقاتها؛ لأنها ستصبح مصدر ربح كبير، وإن كان بطرق مخفية وغير نظامية، وأنا أرى أن الرجوع إلى حظيرة الماضي أمر صحي، وهي وطريقة لإيصال رسالة واضحة لشركات الألبان بأن تعاملها مع ارتفاع الأسعار سيصيبها بالخسارة لا محالة".
وأشار إلى أن أسعار اللبن الطبيعي ومنتجاته تبدأ من ثلاثة ريالات، وهي لم تتغير، بعكس تذبذب الأسعار في الشركات المصنعة.
ويسود شعور متباين بين المستهلكين بشأن فاعلية الحملة، وانقسموا بين فريقين، الأول مؤيد للحملة ويتوقع نتائج جيدة منها، والثاني بدا غير متفائل.
ويقول عبد الإله علي الطويلب "أصبحت حملات المقاطعة موضة سائدة وغير مؤثرة؛ لأن نتائج المقاطعات السابقة لم تكن مرضية، وتبدأ بحماسة وتدريجيا تصل إلى حدود النسيان، وهذا أمر طبيعي، وسيتعامل الكثيرون مع أي سعر تفرضه أية شركة".
وفي المقابل، يقول المواطن فهد الفالح "إنه يجب أن يتضامن المستهلكون لمقاطعة الألبان والحليب خلال فترة الحملة، للتأثير على المنتجين، وإضعاف مبيعاتهم".
وأعرب عن ثقته بأن الحملة ستؤدي إلى نتائج قوية، وقد تجبر المنتجين على التراجع عن الأسعار الجديدة.
وتتزامن هذه الحملة مع محاولات وزارة التجارة لثني الشركات المنتجة عن التسعيرة الجديدة التي أغضبت الكثير من المستهلكين، الذين طالبوا في الوقت نفسه بالعودة للأسعار السابقة.
</IMG>
لا زيادة في أسعار منتجات الألبان الأخرى
من جانبه أكد المدير العام لشركة العزيزية للمنتجات الزراعية المحدودة المهندس محمد أنور بن أحمد جان، أن شركته ستُبقى على الأسعار الحالية لمنتجاتها من دون زيادة، باستثناء منتجي اللبن والحليب التي زادت أسعارهما بأكثر من 30%.
وقال جان "إن منتجات الشركة الأخرى مثل اللبن حجم 200 ملم والجبن والقشطة وغيرها، لن تشملها زيادة الأسعار، كما حدث مع اللبن والحليب"، وأعرب عن اعتقاده بأن شركات الألبان الأخرى لديها التوجه نفسه، وأنها تدرس المحافظة على الأسعار الحالية لمنتجاتها الأخرى، على الرغم من ارتفاع بعض مدخلات إنتاجها بنحو 100%".
وأرجع جان تلك الخطوة إلى أن زيادة أسعار المنتجات الأخرى تبدو غير عملية، لصعوبة التعامل مع الهللات التي تمثل مقدار الزيادة المتوقعة، مشيرا إلى أنه إذا ما تقرر رفع سعر اللبن وزن 200 ملم ستكون الزيادة بالهللات، وكذلك الحال مع القشطة والجبنة، كما استبعد زيادة سعر الأخيرة، لأنه تم رفعه قبل 4 أشهر، وأشار إلى أن السبب الرئيس لرفع أسعار الألبان هو الارتفاعات المتلاحقة لتكاليف إنتاجها، وتحمل المنتجين تلك زيادة وحدهم من دون المستهلك.
وعن سبب رفع أسعار اللبن والحليب من دون المنتجات الأخرى على الرغم من أن جميعها شملها ارتفاع في تكاليف الإنتاج، قال جان "إن الشركات تهدف إلى التوازن في بين ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المنتجات، غير أنه لم يستبعد اللجوء إلى رفع أسعار المنتجات الأخرى في المستقبل إذا اضطر المنتجون إلى ذلك".
===========================
ياشباب
فرصة لنشر الموقع على ردود العربية
فرصتكم تتكرر
لا تتركوها
عبرو عن مافي نفسكم