يمكن أن يتحول إلى أكبر وكالة استخبارات في العالم
دراسة: محرك البحث جوجل خطر يجب إيقافه
-
فينا ـ د. ب. أ: -
28/11/1428هـ
ذكرت دراسة نمساوية أن جوجل أكبر محرك للبحث على الإنترنت في العالم يمثل من عدة نواح خطرا يجب إيقافه.
وقال فريق البحث الذي رأسه الأستاذ الجامعي هيرمان ماورير رئيس معهد نظم المعلومات والإعلام الرقمي في جامعة جراتس النمساوية، إن "جوجل" يتحول إلى نسخة جديدة من "الأخ الأكبر" في رواية الكاتب البريطاني الشهير جورج أورويل من خلال فرض هيمنة غير مقبولة في كثير من مجالات شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت".
وتشير الدراسة إلى أنه يجري نحو 61 مليار عملية بحث على الإنترنت كل
شهر، وفي الولايات المتحدة تتم 57 في المائة من تلك العمليات في المتوسط عن طريق محرك جوجل، كما أن أكثر من 95 في المائة من مستخدمي الإنترنت يستخدمون المحرك أحيانا.
ويقول ماورير وزملاؤه في فريق البحث إن من الخطورة أن يسيطر كيان واحد مثل جوجل على عملية البحث على شبكة الإنترنت، لكن الأمر "غير المقبول" هو أن "جوجل" في الواقع تشغل الكثير من الخدمات الأخرى ومن المرجح أنها تعمل مع لاعبين آخرين.
وقالت الدارسة إن "جوجل تعتدي على الخصوصية" حيث إن الشركة تعرف أكثر من أي منظمة أخرى عن معلومات الأفراد والشركات لكنها ليست ملتزمة بقوانين البلاد الخاصة بحماية البيانات.
وتقوم "جوجل" بجمع بيانات ضخمة من خلال استغلال أدوات استخلاص البيانات في تطبيقاتها مثل برنامج "جوجل إيرث" أو البريد الإلكتروني "جي ميل" في إطار وظيفتها للبحث على الإنترنت.
لذا حذر الباحثون النمساويون من أن محرك البحث يمكن أن يتحول ربما إلى أكبر وكالة استخبارات في العالم، وذلك باستخدام البيانات التي جمعها من مستخدميه عبر برامجه المختلفة.
وأضافوا أنه حتى إذا لم يستخدم "جوجل" هذه الإمكانية حاليا فإنه قد يضطر
إلى استغلالها في المستقبل من أجل صالح حملة أسهمه.
كما أشارت الدراسة إلى أن محرك جوجل يؤثر في اقتصادات الدول من خلال الإعلانات والوثائق المرتبة على موقعه. وقالت إنه "طالما أن شركة ما تدفع أموالا، فإن إعلاناتها غالبا ما تكون واضحة".
وترى الدراسة أن نفوذ "جوجل" قد يتزايد من خلال تصنيف نتائج عمليات البحث، إذ إنها يمكن مستقبلا ولأغراض تجارية أن تعطي أفضلية في نتائج البحث للمستخدمين الذين يدفعون رسوما.
http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=107354