ليس كل الناس كوضعكم ......
ولا تكونوا كإحدى الملكات التي سمعت عن جوع شعبها فقالت .....
عطوهم بسكويت !!
هم ما يعرفون الخبز علشان يعرفون البسكوت أبو ميزان !!
لم تذهب المرأة للعمل بائعة في محل لتتسلى .......
وإنما للبحث عن لقمة شريفة ونزيهة وبلا منة زوج أو مستغل يستغل شرفها وعفتها وكرامتها ..
ويدفع لها بمقابل يعرفه الجميع ...
يا سماحة الشيخ !!
قل للسواق اللي يجيبك للجامع الكبير بالرياض ..
يتوقف بجوار بائعات الفصفص والحب والبكلات و الأمشاط والحنا ......
و تنازل وإسأل إحداهن :
ليش تبيعين يا مرة ؟ وش اللي حدك ؟
ماذا ستقول لك ؟
هل ستقول إني أتسلى و أوسع صدري .......
وكأني جالسة على أطراف الشانزيليه ؟؟
وإنما ستقول زوجي مريض أو فراش ب 2000 ريال ...
أو مطلقة أو رجلي مديون وبيتنا أجار و ....
ليس كل الناس رواتبهم 42 ألف ريال ......
غير الأمطار السنوية والشهرية الغزيرة ....
التي لا تأتي من السماء وإنما من الأرض ...
لا تعاملون الناس كوضعكم ، فوضع 90 % من الناس يختلف عن وضعكم تماما ......
الناس يسددون فواتير كهرباء !!
الناس تسدد فواتير جوالات وتلفونات و رواتب شغالات وسائقين !!
الناس تدفع قروض للبنوك ........
ليكملوا أقساط شقق أو دوبلكسات 350 مترا ...
وليست قصورا أم 5000 متر ...
الناس تدفع رسوم سنوية لمدارس أبناءهم !!
بعض الناس إنتقلوا مع إبنتهم لقرى جازان ونجران وأطراف عرعر وغيرها ليكونوا بقربها .......
أعرف فتاة يتيمة الآن تعمل في إحدى قرى الأفلاج ......
تسكن بمفردها لمدة خمس سنوات ولم تستطع النقل للمدينة المنورة رغم تخصصها الصعب ......
و أخرى معها لمدة ست سنوات وزوجها بمفرده في الباحة ........
و كلنا يعرف عينات من هؤلاء .....
هل تتوقع أنهن بقين هناك لسبب ؟؟
غير سبب الحاجة وطلب الحياة الكريمة ؟!
..
آمل أن تنزل لأرض الواقع وترى بنفسك مدى حاجة الناس الشديدة للمال ......
ولا تهيج الرعاع الذي أقبلت عليهم الدنيا بطبق من ذهب ..
لتكن و غيرك خير عون للمحتاجات من بنات الوطن ..
ولا تكن وسيف الشك مسلطا على رقابهن.
منقووول
***************************
التالي هو نفي مشعل السديري لكتابة هذا الموضوع:
تكذيب
مشعل السديري
الشرق الأوسط 13/5/2006 م
<<<<< ظهر مقال على (الانترنت) منسوب إليّ زوراً وبهتانا، وورد فيه تعليق وتهجم على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، مستعرضاً خطبته التي ألقاها يوم الجمعة قبل الماضية، وكانت تدور حول تخصيص بيع المستلزمات النسائية للنساء بدلاً من الرجال.. وبغض النظر عما جاء في ذلك المقال من الصدقية من عدمها.. فإنني لا أقبل ولا أرضى أن يزج باسمي، وأن أخاطب رجلا له قيمته ومهابته كالمفتي، لا يمكن أن أخاطبه بهذا الأسلوب الفج الذي لا يمت للأدب بصلة.
وإذا أردت أن أكتب وأنتقد، فإنني دائماً وأبداً أظهر والشمس مشرقة في كبد السماء، لا أخاف ولا أداهن ولا أختفي.. وما أكثر ما وضعت أصابعي العشر على كل الجروح والقروح ولم تهتز بي شعرة واحدة.
أما هؤلاء المزيفون الذين يتخفون وراء أي أسماء كاسمي مثلاً، فإنني لا املك إلاّ أن أقول لهم: «حسبي الله ونعم الوكيل».. وقد هاتفت سماحة المفتي ووضحت له الأمر، وتقبل كلامي بكل لطف وكأن شيئاً لم يكن، بل أنه فوق ذلك طلب مني ألاً أكتب تكذيباً لما نشر تحت اسمي، غير أنني خشيت أن يقرأ البعض ما نشر فيرسخ في أذهانهم أنني أنا الذي كتبت ذلك، مع أن من (يبخصني) يعرف أن ذلك الأسلوب ليس أسلوبي، وتلك الأفكار ليست أفكاري، لهذا فقط أردت التوضيح.
بقيت كلمة أخيرة أريد أن أقولها وهي في مجال ما يطرح (بالإنترنت).. فما أكثر ما تعرضت للهجوم على صفحاته، ولم أعر لذلك أي اهتمام أو غضب، طالما أنني أنا المقصود، أما ما أن ينسب لي كلام ضد إنسان، وهذا الكلام ليس فيه ولا كلمة واحدة، فهذا ما يغضبني حقاً.. وأعتبر ذلك اعتداء على شخصي وحقوقي. ولا أدري كيف أداعي من لفق على لساني هذا الكلام، وكيف يتسنى لي أن أعرفه أو (أعرفهم)، لكي أقول لهم: أظهروا من خلف حجب الظلام، وأطلوا على الجميع بوجوهكم إذا كنتم تملكون موقفاً شجاعاً.
والموضوع الذي أثير ليس (محرماً) تداوله أصلاً، لأننا نقرأ يومياً لأقلام تتناوله سواء بالقبول أو الرفض، وبعضها بالترحيب الشديد به، وبعضها بالهجوم الشديد عليه.. ومع ذلك لم تكمم الأفواه، أو يضرب على الأصابع.
*********************
تعليقي:
أي كان كاتب الموضوع يبقى موضوعا قويا و يلمس واقعا مؤلما في حياتنا.
تذكرت هذا الموضوع قبل أيام خاصة بعد حوادث المعلمات الأخيرة فبحثت عنه حتى وجدته.