اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراوله بالكرز
مدري مو فاهمه الغرض من الموضوع والصور
؟؟؟؟
ممكن تفهمني
!!!!
|
الموضوع ناس تصيح من الاسعار وناس تبذخ (الاسراف والتبذير المنهي عنه)
للي مايعرفون القرقيعان هو يوم يحتفل به الخليجيون (شرق السعوديه) في اليوم الخامس عشر من رمضان.
يُعتبر «القرقيعان» أو«القرقيعانة» أو«الكركيعان» أو«القرنقعوه»، من أهم العادات الشعبية الرمضانية في بلدان الخليج، حيث تنتشر هذه العادة انتشاراً واسعاً في كل من الكويت والسعودية وقطر والإمارات وجنوب إيران والبصرة، وغيرها من مُدن العراق، وكذلك بعض من البلدان الإسلامية، وفي هذا اليوم الذي يصادف ليلة اكتمال البدر من شهر رمضان، يخرج الأطفال وهم أبطال هذا المهرجان، ليجوبوا الشوارع والأزقة، مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية، التي توارثتها الأجيال، وهم يلبسون الملابس الجديدة، والتي قد تُخاط لهم خصيصاً لهذه المناسبة في بعض دول الخليج، ويحملون معهم أكياساً يجمعون فيها الحلوى والمكسرات، التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت.
وعند السؤال عن معنى كلمة «قرقيعان»، فقد ورد بأنها لفظ عامي مأخوذٌ من قرع الباب أو استخدام الأطفال بعض الأواني مثل «الطاسة» و«القدر» للقرع عليها، والقول الثاني أن أصل الكلمة مشتق من «قرَّةُ العين»، وهو ما فيه سرور الإنسان وفرحه، وسواء كان القول الأول هو الصحيح أم الثاني، فإن مبدأ القرقيعان، كما تقول بعض الروايات، يرجع إلى مولد سبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، عليه السَّلام، حيث أن ولادته الميمونة، كانت في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة المباركة، وما أن عَلِمَ المسلمون بخبر الولادة الميمونة، التي فرح بها النبي، صلى الله عليه وسلم، وهل بيته، عليهم السلام، حتى توافدوا على بيت الرسول، صلى الله عليه وعلى آله، يزفون إليه أحر آيات التهاني، ويباركون له مولد سبطه الحسن، وهكذا بقيت هذه العادة جارية في المسلمين حتى يومنا هذا.
ويرى آخرون أن «القرقيعان» سمي بذلك لأنه كان في الماضي عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل، يوضع في داخلها بعض المكسرات التي توزع على الأطفال الذين يرددون الأهازيج والأناشيد الخاصة في هذه المناسبة والتي تتشابه في مفرداتها في مختلف دول الخليج مع بعض الاختلاف البسيط الذي تفرضه اللهجة.
وفي الكويت تحتل ليلة القريقعان، حيزا مهما لدى العائلات الكويتية، لا سيما ممن رزقوا بمواليد جدد خلال العام، حيث يطوف أطفال الكويت في هذه المناسبة، الأزقة والشوارع في الإحياء السكنية والشعبية، ويطرقون الأبواب حاملين أكياسا وسلالا، مرددين الأهازيج والأناشيد الشعبية القديمة التي يرددونها بمناسبة ليلة النصف من رمضان، ومنها «قرقيعان وقرقيعان، بيت قصير ورميضان.. عادت عليكم صيام.. كل سنة وكل عام». ودرجت العادة في الكويت ومنذ القدم على أن يستعد كل بيت لهذه المناسبة، ويقوم بالتحضير لها بشراء المكسرات والحلويات وتوزيعها على الأطفال بمقادير معينة، تزيد كلما هتف الأطفال بحياة أصغر أبناء العائلة بقولهم «الله يخلي ولدهم الله يخليه لأمه»، ويذكرون اسم الولد الذي يكون حاضرا ليزداد شعورا بالفخر والزهو.
وفي أيامنا هذه، انتقلت عادة القرقيعان في الكويت من الأطفال إلى الكبار، وأصبحت مضماراً للمباهاة بين الأسر، حيث تتجاوز تكلفتها في كثير من الأحيان آلاف الدنانير، خاصة أن التطور الذي تشهده الحياة، ترك أثرا كبيرا على أساليب وعادات الأطفال في جمع المكسرات والحلويات، فيحمل الأطفال أكياسا وعلبا مزركشة، عليها صور محببة لشخصيات كرتونية، في حين أن الأسر ابتكرت علب تغليف جميلة، وأكياسا تحمل عبارات التهنئة بهذه المناسبة، مثل «عساكم من عوادة»، خلافا لما كان يحدث في الماضي، وهو الأمر الذي انعكس على أنواع المكسرات والحلويات والسكاكر، والتي تغيرت بدورها عما مضى وبات الأطفال يحظون بالألعاب والدمى، إضافة إلى افخر أنواع الشكولاته والحلويات والمكسرات غالية الثمن، والتي تحمل غالبا أسماء وعلامات تجارية محلية وعالمية معروفة. ويقول أحد البائعين في محل مشهور لبيع هدايا القرقيعان: «نستعد كل عام لهذه المناسبة، استعدادا مكثفا، حيث أن الطلب على أكياس الحلوى والمكسرات يبدأ بالتزايد منذ بداية شهر رمضان، لا سيما وأن هناك طلبا سعوديا وبحرينيا من أشكال التغليف للقرقيعان في الكويت، فهناك مثلا زبائن بحرينيون يشترون أكياس وعلب القرقيعان الفاخرة خصيصا من الكويت، وفي كل عام تنزل تشكيلات جديدة، ويكون التنافس كبيرا. وفي هذا العام قمنا بتصميم أشكال جديدة بأنفسنا، وقمنا بتصنيعها في الصين، وتتنوع الأشكال بين الحديد المشغول والأخشاب، وتبدأ الأسعار من ربع دينار وحتى عشرة دنانير، ويضيف:«أن هناك أنواعا مختلفة من العلب تشتريها السيدات، فهناك ما يصلح لأصدقاء أبنائهن، وأخرى لزميلاتهن في العمل، وتكون مميزة وأخرى للأقارب، وهي الأغلى وهناك أفكار جديدة لهذا العام، فيمكن أن تشتري صندوقا فخما لأسرة بأكملها، بدلا من العبوات الصغيرة، وأيضا معظم علب التغليف لها استخدامات عديدة مفيدة بعد الانتهاء من أكل الحلوى بداخلها، فتصلح كشمعدانات أو صناديق أو مزهريات للديكور.
وعلى الرغم من الفتاوى والكتب الدينية التي صدرت في تحريم القرقيعان وكراهيته، على اعتبار أنه نوع من أنواع التسول الجماعي، الذي نهى الدين عنه، فإن أبناء الخليج يستعدون كل عام لهذه المناسبة من باب الأعمال المباحة، لا سيما مع الدعم الذي توفره العديد من وسائل الإعلام الخليجية لهذه المناسبة، إذ قامت الصحف الخليجية بإبراز وتغطية المناسبة، وتم تحديد بعض البرامج التلفزيونية الخاصة، فضلا عن أن ظهور برنامج تلفزيوني منوع في شهر رمضان، يحمل نفس الاسم، كان له الأثر البالغ في دعم المناسبة وتعريف الوطن العربي بأكمله بها. وأيا كانت مظاهر الاحتفالات بهذه المناسبة في الماضي القريب أو البعيد، إلا أنها تظل علامة بارزة وصورة جميلة من صور التواصل والتراحم والتآلف لمجتمع الكويت والمجتمعات الخليجية بأسرها.
حكمه:
http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/100.htm