تعويض المستهلك .. متى؟

عبدالعزيز الخضيري
2014/11/14

•حادثة التسمم التي حدثت مؤخراً في مدينة القويعية التي بلغ عدد ضحاياها أكثر من (2 4) شخصاً بعضهم حالتهم حرجة استلزمت وضعهم في العناية المركزة، أكدت هذه الحادثة أن عقوبات المخالفين للأنظمة تحتاج إعادة نظر خاصة تغليظها فيما يتعلق بصحة الإنسان بالإضافة إلى تعويض المتضرر.
•فماذا يستفيد المتضرر الذي كاد أن يموت من إغلاق المطعم أو تغريمه ببعض مئات من الريالات؟
•فالتعويض يعدّ من أهم الحقوق الرئيسة الثمانية للمستهلك التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة عام 1985، وهو من المواضيع التي أخذت حيزاً مهماً من الاهتمام والتنفيذ في دول العالم، إلا أننا هنا لم نُلقِ لها بالاً.
•وهذا ما شجّع بعضهم على استغلال جهل المستهلكين بحقوقهم، فلم نقرأ يوماً أن إحدى البلديات طالبت بتعويض أحد المتضررين جرّاء تعرضه لتسمم غذائي، ناهيك عن عدم مناسبة التعويض لحجم الضرر، أو أن يكون كفيلاً بردع المتلاعبين بصحة المستهلك وسلامته.
•الأغرب أننا لا نعرف حتى الآن ما الذي يمنع وزارة البلديات من تغليظ العقوبات في تنظيماتها ولوائحها واشتراطاتها وتعويض المتضرر وإعلان هذا الضرر ومقدار تعويضه، كما تفعل وزارة التجارة حاليا؟.
•هل سيأتي ذلك اليوم الذي يُلزم فيه التجّار -أياً كان مجال تجارتهم- بتعويض المستهلك المتضرر؟
•هل سنرى المستهلك (الهدف النهائي والرئيس للتاجر) وقد استعاد مركزه الطبيعي في العملية الاقتصادية؟
أتمنى ذلك.

http://www.alsharq.net.sa/2014/11/14/1248561