شاهدت نفس الأمر اليوم في نفس الوقت ..
لم يتعدى الأمر مجرد طائرة عابرة والدخان الصدر منها عبارة عن بخار ماء مكثف بسبب شدة برود الجو في الإرتفاعات الشاهقة.
وهذه نظرية حدوثه:
تعمل طائرات النقل (ركاب، بضائع) على ارتفاعات ما بين 10000 متر (حتى: 30000 قدم) وحتى 12000 متر (حوالي: 40000 قدم) وعند هذا الارتفاع تصل درجة الحرارة إلى -56 درجة مئوية تقريباً، وهذه الدرجة باردة جداً بالنسبة لما يمكن أن يسجل على سطح الأرض.
وحتى الوصول إلى هذا الارتفاع فإن الطائرة تستخدم محركاتها بمبدأ الدفع، للحصول على الرفع اللازم للإقلاع والتسلق حتى بلوغ مرحلة التحليق (Crouse Stage) والتي تستوي عندها الطائرة أغلب فترة الرحلة.
يصنف محرك الطائرة أنه من محركات الاحتراق الداخلي، حيث يتم دفع الهواء عبر الضاغط (Compressor) إلى حجرة الاحتراق (Composition Champers) حيث يتم مزجه والوقود ومن بعد دفعه عبر العنفة (Turbine) إلى المخرج (Exhaust) إلى الخارج.
هذا العادم يحتوي على مجموعة من المركبات الكيميائية تخرج عند درجة حرارة عالية، يشكل بخار الماء نسبة منها، بالتالي فإن الأمر لا يعدوا أن يكون عملية تكثيف كالتي تحدث في المكثفات العادية، فبخار الماء الساخن الخارج مع غازات العادم، يصطدم بدرجة الحرارة الباردة والتي تعمل على خفض درجة حرارته (أي بخار الماء)، مما يؤدي إلى انكماشه وتجمعه في شكل سحائبي ، وهو ما نراه كخط أبيض متصل.