استنفار موسمي قبل رمضان!


محمد حدادي
٢٠١٢/٧/٨


حالة استنفار قصوى تشهدها الأسر السعودية بعد منتصف شهر شعبان من كل عام قد لا تنتهي إلا بانقضاء موسم الحج! فالاستعدادات لقدوم شهر رمضان تتم من أعلى المستويات ممثلاً برب الأسرة الذي يتحفز لتوفير كل ما تحتاجه أسرته؛ إلى السيدة حرمه التي تتفنن في كتابة قائمة طويلة من الطلبات! وصولاً إلى الأطفال الذين يتطلعون للمشروبات والحلويات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل. هذا على مستوى الأسرة فإذا خرجت للأسواق فلن تعدم ملاحظة ازدحامها بشكل غير اعتيادي؛ حيث تبادر المحلات والمخازن إلى توفير جميع السلع لمواجهة حالة الشراء الجماعي وبالجملة!

بالطبع فالاستعداد أمر جيد ومحمود فشهر رمضان بحد ذاته احتفالية إسلامية موسمية تشمل كل بيت، ولكن إثقال أنفسنا بالكماليات تحت وهم عدم التقصير تجاه العائلة أمر مكلف، ونحن بحاجة ماسة لتطبيق ثقافة عامة من شأنها القضاء على شهوة الانسياق للثقافة الاستهلاكية العالية التي تسبق شهر الخير وتكاد أن تطغى وكأن مجاعة محتملة الحدوث تقف على الأبواب! ماذا ينقص رب الأسرة لو حدد ميزانية معينة لا يتجاوزها طوال الشهر الفضيل؛ مع الحرص على شراء السلع الرمضانية بـ”الحبة” من أول الشهر إلى آخره، بجانب حرص ربة المنزل على الإقلال من طلباتها التي ستكلف زوجها هماً ثقيلاً في زمن أصبح فيه أصحاب الدخل المحدود هم الأغلبية وصار ارتفاع الأسعار حالة شائعة؟! هذا يوجب علينا جميعاً الاقتصاد؛ فربّ الأسرة مطالب بالاقتصاد فيما يشتري حتى لا يثقل جيبه ويكثر همه خصوصاً وأن بانتظاره مصاريف العيد وبدء الدراسة وشهر شوال الطويل!! وربة المنزل مطالبة بالاقتصاد فيما تطبخ لئلا تثقل حاويات النظافة التي تعاني من الامتلاء حدّ الانبعاج!

http://www.alsharq.net.sa/2012/07/08/382973

نقرا عن اهمية الترشيد ولكننا بالسعودية صراحة يدنا مفلوته ! نشتري بغير حساب.في الخارج الوضع عندهم مختلف فهم يطبقون تعاليم الاسلام بالتدبير وعدم الإسراف بالرغم من انهم غير مسلمين!الشاهد بات جديا في عملية الترشيد اثناء التسوق!ووجدت ان الفوائد كثيرة نتيجة الترشيد. اتمنى للجميع خيرا كثيراً ورزقا وافراً وان يكفينا شر كل حاسد وحاقد على خيرات بلدنا. وكل عام وبلدنا بخير.