الخسائر كبيرة والأسباب لم تتضح بعد
السعودية تمنع مجدداً دخول سلع زراعية لبنانية
توضيب البطاطا في الأكياس تحضيراً للتصدير
سامر الحسيني
لم تصمد تسوية تسهيل عبور المنتجات الزراعية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية أكثر من أسبوع واحد. إذ ارتفعت الصرخات الاحتجاجية من المزارعين والمصدرين مجدداً، بعدما أكدوا أن السلطات السعودية منعت دخول العشرات من الشاحنات الزراعية اللبنانية إلى أراضيها من دون توضيح الأسباب، على الرغم من أن أغلبهم باشر بتطبيق مواصفات الاوزان والتوضيب التي طلبتها السلطات السعودية.
وكان المصدّرون قد أجروا اتصالات ولقاءات شملت رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الزراعة د. حسين الحاج حسن وسفير المملكة العربية السعودية الدكتور علي عوض العسيري، أنتجت تسوية قضت بتقديم مهلة للمصدرين اللبنانيين بدأت في العشرين من ايلول الماضي وتستمر لمدة شهر، إلا أن المصدرين فوجئوا بعودة العراقيل عند الحدود السعودية، حيث ذهبت عشرات الشاحنات، المحملة بسلع زراعية تحوز المواصفات المطلوبة سعودياً لجهة الوزن والتوضيب عبر أكياس من الخيش مخرمشة ومفتوحة، ضحية التدبير السعودي غير المنطقي.
وأكد رئيس نقابة مصدري ومستوردي الخضار والفاكهة في لبنان عبد الرحمن الزعتري أن السلطات الجمركية السعودية رفضت في الأيام الماضية دخول العشرات من الشاحنات عبر الحدود، غالبيتها من منطقة الشمال، فضلاً عن شاحنات من البقاع، مشدداً على أن هذا الوضع قد يتسبب بخراب بيوت عدد كبير من المصدرين والمزارعين على حد سواء.
وتبلغ الخسائر المالية، وفق تقديرات الزعتري، أكثر من ألفي دولار على كل شاحنة تمنع من الدخول الى السعودية، يضاف إليها خسارة حمولتها، علاوة على ضياع الوقت وإعادة ترتيب أوراق جديدة للتصدير وتلف كميات من السلع المصدرة وخسارة سعر حمولتها بما يتجاوز الـ50 في المئة من السعر الأساسي.
وطالب الزعتري بمعالجة سريعة للموضوع مع المسؤولين السعوديين قبل تفاقم وتراكم الخسائر المالية.
ويؤكد عدد من المصدرين أنهم يتبلغون وبصورة يومية عن عمليات منع تقوم بها السلطات الحدودية السعودية بحق شاحنات زراعية لبنانية، تتراوح ما بين 13 الى 18 شاحنة يومياً.
يذكر أن المملكة العربية السعودية اعتادت استيراد أكثر من 50 الف طن من البطاطا سنويا من لبنان، في حين يؤكد المصدرون ان الكمية حتى يومنا هذا لم تصل الى 10 آلاف طن.
http://www.assafir.com/Article.aspx?...&ArticleID=557