بضائعنا المقلدة

هاشم الجحدلـــي

من يحصر الجهات المعنية بالسماح للبضائع بالدخول إلى الأسواق السعودية، يجد أنها أكبر من الحصر، بدءا من الجمارك وليس انتهاء بهيئة المواصفات والمقاييس، إلا أننا نتعجب بأن أسوأ النوعيات هي التي تصدر إلينا، وأكبر دليل على ذلك السيارات والأجهزة الكهربائية حتى ألعاب الأطفال.

الشيء الوحيد الذي نفتخر بأن أفضل أنواعه يصدر إلينا هو الأرز، فغير الأرز لا شيء سوى الأرخص والاردأ والأسوأ نوعية.

فلماذا يحدث هذا؟

لماذا تتعدد الجهات الرقابية ومع ذلك تتسلل البضائع بكل سهولة ويسر ودون معاناة إلى الأسواق؟

طرحت هذا السؤال على بعض الأصدقاء فكانت إجاباتهم متعددة بتعدد الجهات الرقابية كالآتي:

- إذا دخلت مفرقعات الأطفال الخطيرة والمحظورة فكيف لا تدخل البضائع الرديئة؟!.
- إذا تعددت الجهات ضاعت الطاسة!.
- إذا كان المعقب شاطر فالطريق سالك!.

وقس على ذلك باقي الإجابات.

ورغم مرارة هذه الإجابات إلا أن الحقيقة المرة أن هذا يحدث ويحدث ويحدث، ولا يتوقف الأمر عنده السيارات والألعاب والأجهزة الكهربائية فربما يصل الأمر إلى الأدوية وسواها من الأمور التي ما فيها لعب.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1211387639.htm




و ما خفي كان أعظم.