حنا هل العوجا

**مواطنه عايشه** · 26-09-2010, 11:59 AM

ثمانون عاماً مضت على تأسيس المملكة العربية السعودية , ودعوني أسميها ثمانون عدلاً ثمانون نماء ثمانون رخاء ثمانون ازدهارا ثمانون افتخارا , فهنيئا لنا بدولتنا , وبإذن الله ,كل عام تمضي مملكتنا إلى الأمام في ظل الحكام الكرام من عبد العزيز المؤسس المقدام إلى الملك سعود الهمام إلى الملك فيصل الحسام إلى الملك خالد الذي أدار نحو الطفرة الزمام , إلى الملك فهد من ذاد عن شعبه بالحرب والسلام , إلى الملك عبد الله صقر العروبة وحب الشعب على صدره وسام , جميعهم على هدى نبينا خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .

في حب الوطن , سأسلك مسلكاً آخـر , لن أزيد من الكلمات التعبيرية في حبه , فلو كتبت لتعبت وما وصلت إلى ما يستحقه وطني , لكن سأكتب عن بعض الأمور والتي وجب بالضرورة معرفتها وتوضيحها لنا كسعوديين :

“هل العوجا”

نسمع هذه الكلمة في العرضات النجدية , والكثير لا يعلم عنها , هل العوجا أو أهل العوجا , بدأت قصتها منذ الدولة السعودية الأولى , عند قيام مجدد الدعوة الإسلامية محمد بن عبد الوهاب بمقابلة أمير العيينة ابن معمر وعرض عليه نصرة كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله , فرد ابن معمر أن هذه الكلمة ” عوجا” ويقصد أنها فعلاً تردد بين ألسنة الناس, فماذا يريد الشيخ محمد بن عبد الوهاب أذن ؟؟

محمد بن عبد الوهاب يعرف أنها تردد بين ألسنة الناس لكنها تردد قولاً لا فعلاً وهذا سبب قيام دعوته , ذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى أمير الدرعية الأمير محمد بن سعود وعرض عليه نصرة كلمة التوحيد , وكان الأمير قد سمع برد ابن معمر “هذه كلمة عوجا” , فقال : “حنا هل العوجا” فنصر كلمة التوحيد وملكه الله وذريته العباد والبلاد , وفي كلمة التوحيد قال الملك فهد رحمه الله في قصيدته :

حنا هل العوجا ولا به مراوات****شرب المصايب مثل شرب الفناجيل .

“العلم السعودي”

رمز الدولة السعودية , بلونه الأخضر كان شعار الدولة السعودية الأولى والثانية ثم الثالثة , لكن بشكله الحالي تم التعديل عليه من قبل المصري حافظ وهبه الذي فر من الاستعمار الإنجليزي , ليستقبله الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله , ويعينه مستشار له , ثم سفيراً للملكة في بريطانيا , حيث أضاف حافظ وهبه السيف للعلم وعدل نوع الخط المكتوب به كلمة التوحيد ليكون بالخط الثلاثي .

علم الدولة السعودية الأولى

علم الدولة السعودية الثانية

“شعار السيفين والنخلة “

السيفين ترمز إلى العدل بإقامة شرع الله , والنخلة ترمز إلى النماء والرخاء , ولعل أجمل تعليق سمعته حول هذا الشعار , قول العامل الآسيوي لزملائه محذراً ومنبهاً ومشيراً للشعار السعودي “ تمشي سيدا تاكل تمر لف يمين لف يسار فيه مشكل ” فعلاً من كان سوياً سواءً كان مواطناً أو وافداً نال من خيرات هذا الوطن المعطاء , ومن حاد عن الطريق وأراد إضرار الوطن وأهله , لقي ما يستحقه! .

في هذا الشعار تم اقتباس السيفين من العلم السعودي ثم أضيفت النخلة دلالة على العطاء والنماء وأنهما لا يتحققا إلا بالعدل . وكان يسمى علم الملك .

النشيد الوطني

النشيد الوطني السعودي (سارعي) هو من كلمات إبراهيم خفاجي وقد اتخذ نشيدا رسميا للمملكة العربية السعودية عام 1984 م. وضع اللحن الملحن المصري عبدالرحمن الخطيب عام 1947 م، ووضع كلمات النشيد القديم محمد طلعت واتخذ رسميا عام 1950 م ثم غيره الملك فهد عام 1984 للنشيد الحالي، وبنفس اللحن.

النشيد الحالي

سارعي للمجد والعلياء
مجدي لخالق السماء
وارفعي الخفاق أخضر
يحمل النور المسطر
رددي الله أكبر
يا موطني
موطني عشت فخر المسلمين
عاش المليك للعلم والوطن

النشيد القديم

يعيش مليكنا الحبيب
وأرواحنا فداه
حامي الحرم
هيا اهتفوا عاش الملك
هيا ارفعوا راية الوطن
اهتفوا ورددوا النشيد
يعيش يعيش المليك

ملاحظة تأملية : من المعروف أن دولتنا السعودية الحالية تعد الثالثة , أتت بعد سقوط الدولة السعودية الأولى والثانية , ومن المسلم به تاريخاً , أن الدول إذا سقطت لا تنهض إلا بحكم جديد ونظام جديد وأحيان دين جديد , ونادراً ما تعود على نفس ما كانت عليه , الدول السعودية الثلاث كلها متشابه سواء في ملوكها حيث أنهم من نفس السلالة , أوفي نظامها القائم على شرع الله أوفي شعبها الوفي الباسل الموحد … وكأنها لم تسقط من قبل , بل تعود أقوى ! .

وهذا أشبهه بالشجرة الخضراء الراسخة التي تنمو سمواً في السماء , ثابتة في وجه الرياح والأعاصير , حتى إذا ما اقتلعت من جذورها , تركت بذورها مكانها , فنمت من البذور , شجرة أكبر وأقوى من جديد ..

كل عام وأنت تمضي إلى الأمام ياوطني

منقوول