<H2>الهذلي: لا يوجد لدينا نظام.. د. المنيف: نعمل على إجراءات للمنع
«التجارة» تتبرأ من مسؤولية بيع البقالات لمنتجات التبغ للأطفال!!
وزير التجارة
الرياض - محمد الحيدر
رفضت وزارة التجارة متمثلة في وكالة شؤون المستهلك النظر في شكوى متعلقة بقيام بعض محلات التموين والبقالات بالعاصمة الرياض ببيع السجائر للقصر والأطفال وذلك بناء على شكوى من الأهالي وأولياء الأمور رفعوها للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء». وبرر مدير عام إدارة مكافحة الغش التجاري المكلف بالوزارة فهد الهذيلي الرفض بأنه لا يوجد للوزارة تعليمات بهذا الشأن.
وقال في خطاب وجهه للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» حصلت «الرياض» على نسخة منه: يمكن للجمعية مخاطبة وزارة الصحة في ضوء دورها الوقائي.
سليمان الصبي
لكن الدكتور ماجد المنيف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة قال ان هناك جهوداً تبذلها وزارة الصحة لوضع ضوابط في بيع وتسويق منتجات التبغ للحد من انتشار التدخين بين أفراد المجتمع وذلك بالتواصل مع الجهات المعنية بالتنفيذ لمثل هذه الإجراءات وخاصة وزارتي الشؤون البلدية والقروية والتجارة.
ولفت المنيف إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة سبق ووجه من خلال ترؤسه لأعمال اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ بالتواصل مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للوصول إلى إجراءات تحد من انتشار التدخين كمنع البيع على القصّر والبيع بالحبات المفردة وكذلك الحد من انتشار مقاهي الشيشة وبيع منتجاتها وعدد من التوصيات الأخرى.
وزاد المنيف: «يجري حالياً من خلال اللجنة التنفيذية المتفرعة من اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ دراسة عدد من الإجراءات التي ساهمت وزارة الشؤون البلدية والقروية في إعدادها مشكورة لتقليل الأخطار الصحية من مشكلات التدخين.
د. ماجد المنيف
وعلق أمين عام جمعية «نقاء» سليمان الصبي بقوله: «ظلت الشكاوى تُعرض على الجمعية باستمرار من أولياء الأمور جراء قيام البقالات ببيع السجائر للأحداث والأطفال حيث يقوم بعضها ببيع السيجارة «بالحبة الواحدة».
وأبدى الصبي أسفه لعدم وجود نظام يحاسب أصحاب البقالات والمحلات التجارية لبيعهم التدخين على من هم دون الثامنة عشرة.
وقال الصبي: عدم وجود نظام لا يمنع وزارة التجارة من حماية المستهلك «الطفل» خصوصا وان هؤلاء وهم في هذا العمر لا يميزون حجم الضرر الذي يمكن أن يصيبهم جراء استخدام هذه السلعة التي تؤدي إلى الإدمان وعدم وجود نظام لا يعني تركهم ضحايا لأصحاب البقالات والمحلات الذين ينظرون للربح والمبيعات فقط دون الضرر الذي يلحق بهؤلاء الأطفال وهناك الكثير من الدول تمنع بيع السجائر للقاصرين، بينما لدينا في المملكة حرية بيع وشراء السجائر حق مكفول للجميع حتى للأطفال. وأضاف الصبي ان الجمعية ظلت تطالب باستمرار بإصدار قرار يمنع بيع الدخان للقاصرين وذلك ضمن نظام شامل للمكافحة طال انتظار صدوره ونتمنى أن يأتي اليوم الذي ترتعد فيه فرائص البائع عندما يفكر فقط في بيع الدخان لقاصر، مشيرا الى ان الباعة محفزون بعدم وجود قانون صريح يجرم افعالهم المتمثلة في بيع الدخان للقصر والأحداث.
وأبان الصبي بان هناك بعض التجارب الناجحة في هذا الصدد سواء على مستوى العالم العربي او الدول الاخرى فدولة الاردن خصص قانونها للصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 في تعديلاته الحديثة فصلا خاصا للوقاية من اضرار التدخين، وجاء فيه نص خاص لمعاقبة من يبيع السجائر لمن يقل عمره عن 18 بالحبس مدة لا تقل عن اسبوع أو بغرامة مالية. واضاف: في ليبيا تم حظر التدخين في الأماكن العامة وصدر قرار يحظر بيع منتجات التبغ ومشتقاته للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، كما انه في اليابان يُطلب إبراز الهوية لكل من يرغب في شراء الدخان للتأكد من عمره بأنه قد تجاوز سن الرشد. وحذر الصبي من استهداف شركات التبغ للأطفال والأحداث مستشهدا بوقوع الكثيرين فريسة لدعايات تلك الشركات.
فهد المقرن
من جانبه، طالب المدير التفيذي ل»نقاء» فهد المقرن أصحاب الأسواق والباعة بالحذر من بيع الدخان لصغار السن ومراعاة الوازع التربوي والأخلاقي في ذلك حتى لا يكون مشاركاً في إشاعة هذه الممارسة بين أفراد المجتمع وحتى لا يرتكب ذنب تعليم أحد من الناس ممارستها ويصبح بذلك خادماً لأهداف شركات التبغ. وأهاب المقرن بجميع أولياء الأمور متابعة أبنائهم ومراجعة عيادات الجمعية للحصول على برامج علاجية ان كانوا مدخنين والاتصال على رقم الجمعية «2780006-01 او فروعها وبقية الجمعيات الاخرى بالمملكة. يذكر أن «الرياض» انفردت في فبراير الماضي بنشر خبر توقيع مجموعة من أئمة المساجد بالرياض على مذكرة تقضي بإغلاق مجموعة من محلات بيع المعسل والجراك والتي وصفوها على حد قولهم بأنها باتت مواقع لتجمع الشباب والمراهقين والأحداث.
http://www.alriyadh.com/2010/07/24/article546436.html
</H2>