إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-2010, 02:27 PM   #1
zahranni
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 14181
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشـــاركـات: 150

افتراضي انقراض الطبيب السعودي

ستظل المستشفيات والمراكز الصحية تفتقر إلى الأطباء السعوديين في ظل الدفعات الشحيحة من كليات الطب بالجامعات السعودية وقلة الفرص الوظيفية للطبيب السعودي المؤهل من الجامعات الأجنبية بحجة عدم وجود الوظائف، كما تقول وزارة الخدمة المدنية، بناء على بنود الميزانيات المعتمدة من وزارة المالية.

وفي تقرير لوزارة الصحة كُشف عن وجود نقص كبير في أعداد الأطباء السعوديين الذين يعملون في مستشفيات النساء والولادة؛ حيث تكشف الإحصائية أن هناك 299 طبيباً سعودياً مقابل 1142 غير سعودي، علما بأن عدد مستشفيات الولادة والأطفال 20 مستشفى بإجمالي أسرَّة 4509.


وحسب معلومات الدليل الإحصائي الصادر من وزارة الصحة فإن مجموع الأطباء العاملين في المملكة هو (43348)، عدد السعوديين منهم هو (8938)، يمثلون نسبة 20.6% من إجمالي الأطباء، أما عدد العاملين في التمريض فـ(79994)، عدد السعوديين منهم (21264) يمثلون نسبة 26%. بينما وصل عدد المستشفيات إلى 244، بسعة سريرية 33277، وإجمالي عدد المراكز الصحية 2037، بحسب إحصائية حتى نهاية عام 1430هـ.


وتؤكد الإحصائيات الرقمية أن المشكلة ستظل قائمة ما لم يتم تداركها بوضع خطط استراتيجية على مستوى الدولة لمعالجة الموقف، خصوصاً أن عدد السكان يشهد تنامياً كبيراً، وتزداد أيضاً أعداد المستشفيات والمراكز الصحية، وتتفاقم الحالات المرضية؛ ما يدفع مؤشر البوصلة إلى الاستعانة بالأطباء من الخارج.


ولا أدري عن السر في تقليص نسبة القبول في تخصص كليات الطب ووضع الصعوبات في هذا الشأن، علما بأن الشواهد تؤكد أن الأطباء السعوديين أكثر جدارة وبراعة من غيرهم، وأعرف الكثير منهم الذين تمتلئ برامجهم اليومية بإجراء العمليات الجراحية الناجحة؛ ما يدلل على شيئين، أولهما: امتلاك الكثيرين مهارات عالية. ثانيهما: الثقة الكبيرة التي منحها المرضى للأطباء السعوديين.


السؤال الذي يخرج من حشاشة القلب: لماذا الحجر غير المبرر في قبول أعداد كبيرة من خريجي الثانويات في كليات الطب بأنواعه وتخصصاته, ليتم تقليص الفجوة الواضحة والهوة الواسعة بين نسبة الأطباء السعوديين وغير السعوديين؟


ولكي نتغلب على هذه المشكلة ينبغي زيادة المخصصات المالية لزيادة كليات الطب وعدد المبتعثين للدراسة في الطب, وكذلك زيادة المخصصات في مجال التدريب الصحي. وبحسبة سريعة عن الأجر الذي تم تخصيصه في التدريب بيننا وبين دول العالم المتقدم نجد أن هناك فوارق كبيرة، ولنا أن نتخيل عام 2030م كم سنحتاج من أطباء وفنيين صحيين لاستيفاء احتياج السكان من الخدمات الطبية؟


ومن أراد أن يتأكد فعليه زيارة أقرب مستشفى أو مركز صحي من منزله ويسأل عن عدد الأطباء السعوديين؛ فسيجد العجب العجاب، أما إذا كان غير قادر على ذلك فليمرر الماوس على المواقع الإلكترونية لوزارة الصحة أو المديريات العامة للشؤون الصحية؛ ليتبين بأم عينيه الإحصائيات المخجلة.


وتأتي هذه الآهة المؤلمة لاحتياجنا الفعلي للكفاءات السعودية في مجال الطب "المهنة الإنسانية العظيمة"، والطبيب السعودي - كما تعطي الشواهد - هو الأكثر إخلاصاً وحرصاً، والأكثر حباً للوطن والمواطنين.
نشترك في معزوفة الابتهاج حين نسمع أو ننظر أو نشاهد منجزاً لطبيب سعودي؛ لأن إنجازه يُسجََّل للوطن ويُعدُّ مفخرة للوطن.


انتابنا الحبور والسعادة حين أصبح للمملكة كعب عال في مجال عمليات فصل السياميين، وأضحت المملكة قبلة الدول في إجراء العمليات الصعبة.. تلك الإنجازات تُدوَّن بمداد من ذهب، وتبرز بوصفها أوسمة بيضاء نقية على صدورنا جميعاً، وتنبت بوصفها أزهاراً غضة في بستان التفاؤل.


جمعان الكرت
عضو المجلس العالمي للصحافة
zahranni غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM.