اتهم مواطنون مختبرات هيئة المواصفات والمقاييس والجودة بالعجز عن القيام بدورها في تحديد البضائع المقلدة والمغشوشة مشيرين إلى أن هذا العجز ساهم في دخول كميات كبيرة من البضائع المقلدة والمغشوشة إلى السوق المحلية. وقالوا: إن المستهلك لا يريد ندوات وتقارير وورش عمل وغيرها من الشكليات التي تنظمها الهيئة باستمرار دون طائل بل يريد تفاعلا واضحا مع البضائع المغشوشة والمقلدة, وتخليص السوق المحلية منها, كما يريد أن يرى ماذا يعمل الموظفون في مختبرات هيئة المواصفات والمقاييس والجودة؟ وما هو دورهم بالتحديد؟. في وقت طالبوا فيه مدير الهيئة بتفعيل دور الهيئة ومختبراتها بصورة حاسمة باعتبارها الجهة المعنية بذلك حتى نحظى بسوق خالية من الغش والتدليس.
دور الهيئة ضعيف
عبد العزيز البراك قال: إن دور هيئة المواصفات والمقاييس والجودة لا يزال ضعيفا, والدليل على ذلك انتشار السلع المقلدة والمغشوشة في السوق المحلية بشكل ملفت, فضلا عن بيعها علنا في سوق أبو عشرة وأبو ريالين وغيرها من الأسواق والمجمعات التجارية.
دعم المختبرات
وقال حمد السليمان: إن مختبرات هيئة المواصفات والمقاييس والجودة تلقى دعما كبيرا من الحكومة ويجب أن يكون لهذا الدعم أثره على جهود الهيئة مطالبا الهيئة وضع الضوابط اللازمة للحد من دخول البضائع المخالفة للمواصفات والمقاييس ودعم المختبرات ومراكز الأبحاث لتقوم بدورها على أكمل وجه.
مصدرون وموردون : الهيئة تغض الطرف عن المستورد
محمد عبد الرحمن الغامدي (صاحب مؤسسة استيراد وتصدير) قال : ملاحظ على "الهيئة" أنها تطبق اشتراطات المواصفات والمقاييس على المنتج المحلي بحذافيرها ، بينما تغض الطرف عن مئات الآلاف من المنتجات المستوردة، التي تدخل السوق المحلية على مدار الساعة وتفتقر لأبسط شروط المواصفات والمقاييس.
وأضاف قائلا: يفترض من الهيئة أن تطبق شروطها على المنتج المحلي والمستورد على حد سواء مع التأكد من التزامهما بتطبيق المواصفات القياسية لجودة المنتجات المحلية والمستوردة, لضمان حماية الصحة العامة والمحافظة على سلامة البيئة.
في الوقت نفسه طالب معالي محافظ الهيئة استحداث آليات وبرامج جديدة من شأنها الحد من استيراد السلع غير المطابقة للمواصفات كمطابقتها في بلد المنشأ قبل شحنها لتسهيل وسرعة فتح الإرساليات وإمكانية طرح المنتجات المستوردة في الأسواق فور وصولها.
وأكد أن هذا الإجراء سيساعد المنتجين والموردين على تقليص هامش المخاطرة وخفض قيمة وثائق التأمين على الشحنات الخاضعة لبرنامج المطابقة. كما سيساهم في الحماية من منافسة السلع ذات الجودة المتدنية التي يتم استيرادها عن طريق تجار طارئين على السوق.
مطلوب شجاعة
وقال سليمان العبد المحسن (مورد) : يتعين على هيئة المواصفات والمقاييس – باعتبارها الجهة المسئولة عن دخول البضائع المقلدة والمغشوشة إلى السوق المحلية – أن تكون أكثر شجاعة وحزما في التعامل مع البضائع المستوردة وأن توقف سيلها الجارف الذي اغرق السوق. وأضاف قائلا : يجب أن تستنفر الهيئة وتشغل كافة مختبراتها المتخصصة في إجراء الفحوصات والاختبارات على مدار الساعة لفحص وتطبيق المعايير على كافة المنتجات المستوردة وفقاً لدفاتر الشروط والإجراءات الدولية المتبعة في ضمان الجودة بشفافية. وطالب الهيئة بفحص كل منتج في السوق والتأكد من مطابقتها المواصفات والمقاييس والجودة خصوصاً المنتجات المرتبطة بالمستهلك.