أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-2010, 08:30 PM   #1
LiL CAT
مقاطع فعال
 
الصورة الرمزية LiL CAT
 
رقـم العضويــة: 7237
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 663

افتراضي هل بدأتم تكرهون هيئة الاتصالات..؟

عبدالله ناصر الفوزان

السؤال موجه إلى كل مواطن لديه تلفون (جوّال) وفوجئ مثلي عندما أعلنت شركة الاتصالات عن هديتها لعملائها بأن تسمح لهم بفتح تلفوناتهم (على الآخر) ليتصلوا بمن شاؤوا في الداخل عبر شبكتها وفي أي وقت يشاؤون بلا مقابل، ثم فوجئوا بهيئة الاتصالات تعترض وتحاول ثني الشركة عن هديتها، وموجه كذلك لكل صاحب تلفون (موبايلي) أو (زين) أو حتى (جوّال) كان ينعم بمنحة الاستقبال المجاني للمكالمات التي ترد لتلفونه وهو في الخارج بعد قرار الشركات بمنح هذه المزيّة لعملائها بالصيغ التي تم الإعلان عنها، ثم فوجئ وبعد فترة طويلة من ذلك بهيئة الاتصالات تطلب من الشركات الثلاث إلغاء مجانية استقبال المكالمات أثناء التجوال الدولي والعودة لاحتساب المكالمات الواردة في الخارج كما كان الأمر قبل الإعفاء... أقول لهؤلاء الإخوة هل بدأتم تكرهون هيئة الاتصالات التي بدت لكم بما فعلته وكأنها لا تريد لكم الخير، وتريد من شركات الاتصالات أن تأخذ من جيوبكم مبالغ إضافية هي أصلاً قد تنازلت عنها ومع هذا التنازل ظلت أرباحها – فيما عدا زين – تنمو وبلغت معدلات أكثر من هامش الربح المقبول لأداء الخدمة..؟
الآن أوجه سؤالاً آخر ليس للمواطن الذي يبدو أنه مصدوم ومحتار مما عملته هيئة الاتصالات ولا يعرف لماذا (تتبلاّه) بهذا الشكل وترأف بحال شركات الاتصالات وكأن الشركات لا تعرف مصلحتها والهيئة تريد أن تحميها من جهلها ومن طمع المواطن، أقول للإخوة في الهيئة تصوروا كيف ستكون إجابة الإخوة المواطنين الذين كانوا ربما مقتنعين أن الهيئة قد أوجدت لخدمتهم وحمايتهم من الاستغلال.. ثم فوجئوا بما حصل...!! تصوروا إلى أي مدى تكون (شرهتهم) وسخطهم.
بصراحة هيئة الاتصالات تدير عملية المنافسة الحامية بين شركات الاتصالات بشكل يخلو من الذكاء ولذلك تكسب الشركات كثيراً من الناحية المعنوية على حساب الهيئة، والنتيجة أن الهيئة تخسر سمعتها أمام المواطن وتبدو في نظره هي جلاده بدلاً من أن تكون ملاكه.
أنا لا أعرف خلفية قرار شركة الاتصالات بمنح الشهر المجاني ولا خلفية اعتراض هيئة الاتصالات على ذلك، ولا خلفية إقدام شركات الاتصالات الثلاث على إعفاء زبائنها من أجور المكالمات الواردة أثناء التجوال الدولي (بالصيغ التي أعلنت عنها كل شركة) ولا سبب صمت الهيئة عن تلك الخطوة فترة طويلة ثم الاعتراض عليها والطلب من الشركات الثلاث إلغاءها مع أنها كانت في صالح المواطن وبرغبة الشركات الثلاث كما يبدو في الظاهر والمواطن ليس له إلا الظاهر.
لا أعرف الخلفيات ولكن الذي أعرفه أن هيئة الاتصالات بدت من خلال إدارتها لعملية التنافس بين شركات الاتصالات وكأنها جهة تعمل لصالح الشركات ضد المواطن، فتأخذ من جيب المواطن وتعطيه الشركات، ولم تكلف نفسها ولو مرة واحدة أن تزيل هذا المفهوم وتقنع المواطن بأنها تعمل لصالحه، وتوضح له لماذا تفعل هذا، وأرجو ألا تفهم الهيئة أن هذا هو ما أريد منها فعله، أي أن تعلل لأفعالها، ولكن أقول ذلك لأبين كيف أنها لم تهتم بمشاعر المواطن أصلاً، أو لم تتنبه لذلك، ولم تحاول حتى تخفيف الأضرار التي تلحق بسمعتها، والتشويه الذي يصيب صورتها في أذهان هذا المواطن.
أما ما أريد منها أن تفعله فهو أن تدير عملية المنافسة بطريقة ذكية لا تسمح للشركات بأن تتزين أمام زبائنها على حسابها، وهذا في رأيي سيحصل لو أن الهيئة اتخذت خطوات تجعلها تتمكن من أن تكون في مقدمة مسيرة التنافس، تمهد الطرق وتفتح الإشارة الخضراء، بدلاً من أن تظل تسحب أقدامـها في مؤخرة المسيرة، تعالج الأمور بطريقة المطاردة والاعتراض والطلب من الشركات العودة من الطرق التي تسلكها بعد فترات طويلة من السير فيها.
والوضع الحالي لهيئة الاتصالات مع شركات الاتصالات يذكرني ببعض أساليب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تخلو من الذكاء فتبدو الهيئة للمتأمل وكأنها تسعى لتكريه الناس فيها، وهيئة الاتصالات في ظني تبدو للناس هي الأخرى كذلك، وما أكثر الظنون غير الطيبة التي تدور في أذهان الناس، تفسيراً لما تفعله الهيئة، وهي ظنون بالتأكيد غير صحيحة، ولكن إذا ظلت الهيئة هكذا فقد تزداد رسوخاً في الأذهان، ويصعب إزالتها، فهل تتنبه الهيئة لهذا قبل فوات الأوان..؟؟

LiL CAT غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 PM.