اقتباس:
... وللسيارات قصة
الخميس, 17 ديسيمبر 2009
عبدالعزيز السويد
قرابة العشرة آلاف مركبة تضررت من كارثة جدة. هذه آخر الأرقام المعلنة رسمياً مطلع هذا الأسبوع وهي ترتفع كل يوم. بعض الصحف نشرت ما يقارب ثلاثة أضعاف هذا الرقم، والمركبات تنتشل مثل الجثث، إذ حفر السيل ما يزيد على خمسة أمتار في الأرض. وراء كل سيارة قصة إنسان وأسرة بما فيها من احلام وطموحات. اكثرهم من متوسطي او محدودي الدخل. سيارات بأقساط تحولت من الإيجار المنتهي بالتمليك إلى المنتهي بالموت او التشليح.
وتدور حالياً معركة بين من نجا من الموت غرقاً وخسر سيارته وبين شركات التأمين، والاخيرة - إلا ما ندر - تعودت على المماطلة والتسويف والمراوغة، لأن الجهة التي رخصت لا تراقب ولا يذكر لها اهتمام بجمهور المستفيدين او «الممصوصين»، فلا يسمع لها صوت في العادة إلا اذا مست البنوك.
تخيّل أن هذا الحجم من الخسائر على ضخامته، وصوره المرعبة التي تفطر الكبد، لم يستدع اجتماعاً طارئاً مع شركات التأمين والجهة المرخصة لهم «ساما»، الشعار المعلن «كل شاة معلقة بكراعها»، أيضاً ضخامة الحدث والخسائر لم تستدع اجتماعاً مع وكالات السيارات من وزارة التجارة.
أليس هناك دور لهذه الجهات الرسمية في مواجهة الحدث الجلل؟ أليس من مـــهامها إيجاد حلول تخفف من الاضرار على الناس؟ أم أن الأمـــر ترك للجنة تقصي الحقائق! لا أتحدث عن مسؤولية اجتماعية «زبرقية» بل مسؤولية اساسية تستند على الصلاحيات، يظهر ان سعر «البيبسي» اهم في مسيرة التنمية والأمن الغذائي الوطني، وهو اهتمام «إعلامي» يثير الضحك ، الكل يتذكر تصريحات عن لجان مراقبة الأسعار منذ بداية طفرة أسعار المواد الغذائية ولم ينتج عنها سوى إعانات للتجار لم تنعكس ايجاباً على جيب المستهلك.
من الجهة الأخرى، لم يقدم تجار السيارات ووكلاؤها شيئاً يذكر، لا إسقاط ديون ولا جدولتها، فهل ينتظرون نضج مصائب القوم لتتحول إلى مزيد من الفوائد لهم؟ فالطلب سيرتفع، والنتيجة «مواطن منته بالديون»، لا شك ان هذا مثير للخجل، وهو صورة للحقيقة الناصعة التي لا تخفيها الحملات الترويجية، في حين يقوم أناس بسطاء ويعرض آخرون التطوع للتخفيف عن المتضررين. وصلتني رسائل من اخوة واخوات تعرض المساهمة بالجهد للتخفيف عن المتضررين في جدة، بل ان واحدة من القارئات ارسلت تعرض ولو تنظيف البيوت المتضررة.
ويتداول الناس اخباراً عن عروض «جديدة» على سيارات مخزنة تضررت من كارثة السيول، وفيها صورة لإقرار «يطلب»! فيه المشتري حجز مركبة من دون ضمان عليها، لانها كما يخاتل البائع غالباً «آخر حبة».
مثلما كشفت كارثة جدة حجم الفساد، كشفت أيضاً حجم الانصراف والعزلة عن المجتمع وما يصيبه التي تعيشها شركات وجهات رسمية.
|
كشفت أيضاً حجم الانصراف والعزلة عن المجتمع وما يصيبه التي تعيشها شركات وجهات رسمية.
ياسلام عليك
القويزا ليست كاترينا
القويزا ليست لبنان !
يا ليت قويزه وسط بيروت -وتشوف دعم السعوديه
الشعب جايع وشابع مـوت ويقول مــاهي نظاميـه
حتى المساجد غدت تابــوت ولبنان بأمــــوالنا حيه
شفت الإغاثه علب بسكوت وحليب ومياه صحــــيه
________________
بكل مصدقية نقول ان "وزارة التجار" حققت طيشان كبير على إرتفاع المشروبات الغازية
لكنه لا يعدوا اكثر من صرخة منها لتلفت نظر المستهلك
"تراني موجودة ولدي القدرة
لـأقول فقط للتجار ليه رفعتوا الأسعار"
إرتفاع السكر"الداخل في تصنيع الكثير من المنتجات " لا يفرق عن توقيت إرتفاع المشروبات الغازية إلا بمده قصيرة
سكت عن السكر ولحقت بالمشروب القومي !
وبنهاية الأمر حول الموضوع للجنة حماية المنافسه !
________________________
أمّا ما ابتلينا بهم من مسعورين "وكلاء السيارات " فهل تتوقع منهم اسقاط مديونية !
من أول يوم لكارثة جدة ونحن نتظر كارثة أخرى منهم ..
ولم يطل انتظارنا ! فالمسعور وضع اعلان عن سعاره العظيم
بل تعهد !