بسم الله الرحمن الرحيم
نادى وزير الصحة السعودي بعدم تأييده لقرار تأجيل الدراسه مستنداً فى ذالك على أن الدول المتقدمة لم تقم بتأجيل الدراسه خوفاً من إنتشار وباء إنفلونزا الخنازير بين أوساط الطلاب وعليه فمن باب أولى أن لايتم التأجيل فى المملكه ...
وبودي هنا أن أعلق على جزئية بسيطة فى حديث الوزير الدكتور وهي ما استفزتني للتعليق والكتابه الا وهي تركيزه على وجوب الإقتداء بالدول المتقدمة حتى يخيّل للقاريء أن معالي الوزير يظن
( وبعض الظن إثم ) أن المملكة محسوبة على الدول المتقدمة وعليه فينسحب عليها ما ينسحب على الدول المتقدمة وكأني بهذا الوزير للتو هبط علينا من كوكب آخر فهو لايدري أن المملكة تُصنّف من دول العالم الثالث خصوصا فى مجال الصحة والخدمات الصحية والتي يقف هو وليس أحد غيره على هرم ذلك المجال !
هل تعلم يامعالي الوزير أن مثل هذا الرأي فيه إستفزاز للمواطنين الذين يشكون الى الله حال تردي الخدمات الصحيه فى المملكة فتأتي وأنت من انعقدت آمال الكثيرين فى أن تصلح هذا الحال المائل فى الخدمات الصحية وأنت من أُعطي كل الدعم اللوجستي والمعنوي والمادي من قبل ولاة الأمر لتتفوه بتصريح يصيب الكثيرين بالإحباط !
إن إستشهادك بالدول المتقدمة يامعالي الوزير بـــــــــــــــــــــــــــــاطل
فالفارق أكبر من أن يتم التطرق اليه والمقارنة ظالمة فالخدمات الصحيّة فى المملكة سيئة وأسأل الله الاّ يأتي ذلك اليوم الذي يكشف مدى هشاشة القطاع الصحي فى بلدي وإن كان ذلك واضحاً للعيان ولكل ذي بصيرة ولكن معالي الوزير يبدو والله أعلم أنه أراد أن يحجب الشمس بغربال كما كان يفعل ( بلدياته ) حينما كان يرأس قطاع التعليم .