10-09-2009, 04:46 PM
|
#1
|
إعلامي المنتدى
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362
|
انفلونزا الخنازير...وشهـِدَتْ شاهِدَةٌ..
وشهـِدَتْ شاهِدَةٌ..
نجيب الزامل
.. لقد وصلتني عدةُ رسائلٍ على بريدي حول موضوع السبت الماضي الذي كان بعنوان «هل نقفل مدارسنا؟» ، وكان يدورُ حول مدى صحة تعليق الدراسة لتوخي الحذَر من زيادة انتشار انفلونزا الخنازير، كانت أكثر الردود تركز على جدوى تعليق الدراسة حتى يتضح أمران: مدى انتشار المرض من واقع التقارير الصحية، ثم إكمال التجهيز الحقيقي لمشروعٍ وقائيٍ ضخمٍ على مستوى الأمةِ ومدارسها التي تُعَد بالآلاف، وطلبتها بالملايين، ومدرّسوها بعشرات الآلاف، فلا يمكن التصور أن كاملَ التخطيط بدأ وانتهى منذ عُقدت الاتفاقيةُ الطموحةُ بين وزارتي الصحة والتعليم.
على أني هنا سأورد رأياً احترافيا مهنيا ومتخصصا من المجتمع الطبي، وهو الرد الذي وصلني من الدكتورة «هبة رضوان»، أخصائية الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والرسالة وصلتني بالإنجليزية، وأذِنَتْ لي بنشرها، وإليكم ما كتبت الدكتورة هبة، بتحري الترجمة الدقيقة ما أمكن:
« مقالكم الذي خرج بعنوان «هل نقفل مدارسنا؟»، يعكسُ تماما ما أفكر به. فالأطفالُ لن يتمكنوا أبدا من الانصياع للتعليمات الصحية الوقائية الصارمة. وبرأيي، أنه باستطاعتنا أن نؤجّل العودةَ للمدارس حتى يبدأ وصول الأمصال الواقية ضد المرض، وحتى، على الأقل، نحصّن الأمهاتِ الحوامل، والأطفال المصابين بأمراض تنفسيةٍ كالربو، وأمراض مناعية. إن تأخير الدراسة لمدة شهرِ أو شهرين من الممكن جدا تعويضها، ولن يكون أمرا كارثيا على أي حال. فخبرة الإنسان مع الحروب ومع انتشار الأمراض فرضت أن تقفل الجامعات ودور الدراسة إلى حين، ثم عادت واستمرت حركة الحياة العامة والتعليمية بعد انقشاع التهديدات. وتجربتي شاهدة في الحرب اللبنانية الأهلية حيث تعطلت الدراسة الجامعية لمدة عام كامل، ثم في العام الذي تلى، أنهينا العامين بعام واحدٍ من المناهج المخصصّة، ولم تعد بالنسبة لي إلا كما يلاطفُ الذهنَ من الذكريات. والقصد من ما أقوله هنا هو تخفيض احتمالات المخاطرة وانتشار العدوى ما أمكن، لأن انفلات المرض من عقالِه وانتشاره في الجموع سيكون سبباً في أعباءٍ هائلةٍ ماليةٍ وصحيةٍ وماديةٍ ومعنويةٍ على كامل مرافق الأمة، وبالذات في وزارة الصحة التي ستتحمل عبئاً قد لا تستطيع حمله عندما يصاب الناس بأعدادٍ كبيرة، كما سيكون مؤدياً لنقص مفاجئ وكبير لدواء «التاميفلو» في مخازن الوزارة. إن أحدا لا يرجو أن يحصل ذلك أبدا.»
ثم إن الدكتورة «هبة» أسهبت في الشرح في الوقاية من المرض لأن الجموع ليست فقط في المدارس ولكن في أماكن كثيرة كالمجمعات التجارية والمطارات والمستشفيات، على أن التركيز على تجمعات الأطفال هو الأهم. كما أنها تعرضتْ لشيءٍ آخر، وهو أن عاداتنا المرعية في التحية – خصوصا ونحن سنستقبل قريبا إن شاء الله عيد الفطر المبارك- في المصافحة والضم والتقبيل وملامسة الأنوف، هي عاملٌ مباشرٌ في زيادة انتشار العدوى. وهذه مسألة يجب أن ينتبه لها الجميع.
وأتوجه للدكتورة «هبة» بأن تقدم للقراء مقالاً تثقيفياً صحياً (بالعربية!) ، وسيكون لها بإذن الله محسوباً في موزاين الأعمال بالشهرِ الكريم.
http://www.alyaum.com/issue/article....6&I=701780&G=1
|
|
|
|
___________________________
كلنا فداء للوطن
|
|
|