بسم الله الرحمن الرحيم

** أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

** نقرأ أو نسمع أحيانا قصصا عن هروب الفتيات من بيوتهن أو بلاغات عن اختفائهن وهو أمر أعتقد أنه نادر في مجتمعنا ولله الحمد ..... ولم يبلغ حدا يصبح معه هذا السلوك (ظاهرة) مقلقة وخطيرة ..

** مهما كانت مبررات وأسباب هروب الفتاة من منزل أهلها أو وليّ أمرها فإن هروبها أمر مرفوض وغير مقبول أبدا ، فهناك فرص متعددة وحلول كثيرة تسبق حالة الهروب وما تسببه من فزع الأسرة وخدش كرامتها وربما ضياع الفتاة ووقوعها في أحضان من يستغل ظروفها ويأسها وخوفها ليقودها نحو مستنقعات الجريمة والرذيلة والمخدرات ..

** يجب تكثيف التوعية الشرعية والتربوية لأولياء الأمور وللفتيات في كيفية التعامل مع المشكلات الأسرية ، وماهية الحقوق والواجبات التي حدّدها الشرع وكفلتها حقوق كل إنسان بالحياة الكريمة بين الوالد وأبنائه ووليّ الأمر ومن هم تحت ولايته ومعاقبة كل ظالم ومفتري ، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنابر المساجد والمحاضرات وكذا في المناهج والمدارس والمؤسسات الحقوقية وغيرها من الوسائل التوعوية والتربوية والاجتماعية ..

** وفي حال أن هناك مشكلات خطيرة أو قاسية أو قاهرة فلابد من وجود حلول تسبق حالة الهروب وخاصة من الفتيات .. فهناك وقبل أن تتفاقم المشكلة أو تتراكم حتى تصل حدّ الهروب عدّة سبل وطرق يمكن معها للفتاة المظلومة أو المعذبة أن تسلكها لحل مشكلتها بعد اللجوء إلى الله دائما وأبدا ومنها :

ــ توسيط ذوي القربى من المحارم .. كالأعمام والأخوال وأبنائهم والشكوى لهم ..
ــ توسيط أهل الخير من المشايخ أو المصلحين الاجتماعيين والمصلحات ..
ــ اللجوء إلى المؤسسات والدور الاجتماعية الرسمية التي تعني بالأسرة ومشاكلها .
ــ الشرطة .
ــ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

** وربما يكون هناك طرق ووسائل أخرى يمكن طرقها واللجوء إليها .

** أعلم أن هناك فتيات يعشن ظروفا قاسية وقاهرة في بيوتهن ، وذلك إما من ظلم آبائهن أو إخوانهن أو أزواج أمهاتهن أو من زوجات آبائهن أو لوجود انحرافات سلوكية عند بعض أفراد البيت أو استغلال أو غيره وأعلم أن هناك قضايا وقصصا يشيب لها الرأس ولكن الهروب مرفوض وغير مقبول أبدا ، لأنه أمر لم نعهده من بناتنا ولا في مجتمعنا الذي يستطيع بأنظمته ومؤسساته معالجة قضايا الفتيات ورفع الظلم عنهن بالطرق التي تكفل حق الفتاة وحمايتها .

** أسأل الله أن يحمي بناتنا ويستر عليهن ويرزقهن الأزواج الصالحين والذرية الصالحة ويجعلهن ذخرا لأهلن ومجتمعهن ويبارك فيهن وينفع بهن الدّين والوطن . آمين .


ـــ السبت : 17/8/1430هـ

** تحياتي وتقديري ،،،

** أخـوكـم كـش مـلـك

مشكور اخى على الموضوع اتوقع ان هروب الفتيات تعتبر حاله وليس ظاهره واهم اسبابها ضعف الوازع الدينى والتفكك الاسرى
والله يستر على جميع بنات المسلمين

هلا .. كش ملك
وتسلم على الموضوع المفيد .
لكن لانظلم الفتاة عند هروبها من المنزل .. والبيوت اسرار
وانا اعتقد بأن الفتاة لا تتجرى وتهرب من المنزل الا بسبب ظلم كبير او اغتصاب او ضرب ؟؟؟
والله يحمي ويستر على بنات المسلمين .

ــ كتبت إحدى الأخوات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتبنا الرائع / كش ملك

هناك أمر مؤكد ولا ليس فيه أن هناك من يعامل الفتيات معاملة قاسية جداً سواء من الأب أو الأخوة , ولكن هذا ليس مبررا لها لأن تهرب ..
في الواقع من الناحية النفسية ستفكر الفتاة في ذلك أو الإنتحار وقد قرأنا الكثير عن ذلك ..
أما الذين تلجأ لهم الفتاة في بعض الأحايين تكون وسيلة الاتصال غير متوفرة لها حتى تجد تلك الفرصة وتهرب ..
يا فاضلي قبل أن نقول ليس مبرراً لها ذلك , الفتيات يحتجن العطف والرحمة والإحتواء ..
والقسوة دائماً تؤدي إلى الإنحراف إلا من رحم ربي , عندما تجد الفتاة أنها بين أربعة جدران وبين أب وأخوة لا هم لهم إلا التنكيل بها ولا تجد من يقول لها لا بأس ..؟ ماذا نتوقع منها غير البحث عن كلمة تواسيها في أي مكان لا يهم وهذا نفسياً يحدث وكثيراً ..
أين التوعية في معاملة الفتيات ؟
أين المؤسسات التي تهتم بذلك ؟
هل لكونها فتاة تتقبل كل هذا العذاب بحجة أنها فتاة ..؟

حقيقة موضوع مؤلم ويستحق النقاش ..

يا مكثر الهاربات بعقلهن قبل جسدهن

ويا مكثر الهاربين من الشباب

للأسف وقفت على حالات كثير بين أقراني من الشباب ممن كتب لهم الملكة ولم يكتب لهم الزواج ! والسبب ؟
أولياء الأمور من أب وأم !! طلبات فوق تحت !

تجد ان البنت تقول " يا أبتاه لا أريد هذا البذخ أريد فقط الستر وتكوين الأسرة " وهو يردد لا( لازم يدفع ولا ما نبيه )

وفي الأخير لا يجد الشاب بدا من أن يتركهم ، وتقعد البنت تندب حظها على ضياع الفرصة والاقتران بالكفؤ

تعقدت الشروط الزواج فأصبح شبابنا عازبا وبناتنا هاربات بعقلهن

الله يصلح الحال

ــ أشكركم إخواني وأخواتي على مشاركاتكم الطيبة .

ــ أسأل الله ان يستر على بناتنا ويوفقهن ويجعلهن ذخرا للأمة الإسلامية .

موضوع خطير وجدير بالاهتمام والمناقشة وايجاد الحلول من توعية ونصح وارشاد للطرفين
الأهل والأبناء (بنين وبنات).

نسأل الله العظيم أن يحفظنا ويحفظ بناتنا وشبابنا من كل شر والمسلمين أجمعين.

بارك الله فيك أخي كش ملك وكثر من أمثالك، فأنت دومآ صاحب قلم مسدد وفكر نير، فشكرآ لك.