(وزير الإعلام خوجة)
قبيل الشهر ونيف قرأت ما كتب (فوق) لصاحب اليد الطولى في بلاط صاحبة الجلالة
وأنتابتني موجة من الضحك الهيستيري الذي كاد أن يكون متواصلاً ولا نهائياً
لولا تدخل السيد صمت بين كل لحظة وأختها فأصبحت حالتي ما أن فرغت من الخبر هكذا:
قليلا من الضحك كثيرا من الصمت الفاجر وأما السبب فهين / لين:
سياسة تكميم الأفواه لا زالت المتنفذة كيف لا ؟! وعمليات تدجين المواطنين .......
لازلت قائمة على قدم وساق؟!
..................................
وقبل بضع سنوات أستدعاني وكيل وزارة الاعلام ليوبخنني/ ينذرني - شفوياً -
لأنني طالبت في أحدى مقالاتي أهالي أحياء شرق الرياض وخصوصا حي الروضة
من اخذ الحيطة والحذر في حالة هطول المطر وأن يلتفتوا / ينتبهوا لشوارعهم كي لا تسرق!
...........
لا يهم المهم في المقالة التالية كتبت مخاطباً / معتذراً للاحبة القراء لانني كنت صادقا معهم اكثر مما يجب :
لا أخفيكم سرا فقد بدأت أعاني من المقص الرقابي الذي ضيّق الخناق على تياري
وبما أنني وعدت سعادة وكيل الوزارة بتنفيذ جميع ملاحظاته التي لم أقتنع بها اصلاً !!
إلا أنه يبقى الأدرى / الأوسع بالمسائل الرقابية لذا اعذروني أحبتي
فلن أحدثكم هذا الشهر عن ما تفعله بعض من الشركات الخاصة المتعاقدة مع أمانة الطرق والبلدية بشوراعنا
وكيف تخضع تلك الشوارع سنوياً / قسرياً لعمليات تجميلية تصرف من أجلها أموال طائلة
لدرجة جعلت الواحد منا يتمنى أن يكون شارعا - يا أخي - في أحد أحياء شمال الرياض الدسمة !
ليضمن فيما بعد دخلاً معيشياً مرتفع يضاهي دخل أطلق "شنب" في النيرويج أو حتى قطر
هذين البلدين اللذين يتبجحان بكون مواطنيهم من الأعلى دخلاً عالمياً
فما ينفق على شوارعنا سواء بحجة أو حتى (جحة) أو غير ذلك
أمر يجعل اللعاب يسيل الى أن يغرق صاحبه
والمشكلة أننا لا نمتلك - يا خلق - حتى الأن شارعاً واحداً سليمًا؟!
............................
وما أشبه اليوم بالبارحة فهاهو وزيرنا الجديد الذي أستبشرنا خيراً بقدومه
يستل سيفه من جفيره ليضرب بقبضة من حديد على تخوم حرية الرأي
ليوسع هامش الأفندي رقيب الذي لا زال يتعمد عدم قراءة ميزانية الخدمات البلدية
المخصصة من قبل وزارة المالية من ميزانية هذا العام 19 مليار
نعم 19 مليار ياربااااااااه؟!! أجل بيض الحمام كم؟!
...........
حسناً لماذا خصص هذا الرقم هل كي يضاف لبقية أخوته السنويين – كل سنة زي كذا وازود- بالتأكيد لا
فقد جاء على لسان مجلس أقتصادنا الأعلى الـ19 مليار تشمل تنفيذ تقاطعات وأنفاق وجسور جديدة
لبعض الطرق والشوارع داخل المدن ..هي فين؟!
وتحسين وتطوير لما هو قائم بهدف فك الاختناقات المرورية – العمل الوحيد الذي تم عمله هو:
أغلاق مداخل الخطوط السريعة من قبل دوريات المرور
التي لا يزال أفرادها ينامون بداخلها فأنتقلت الزحمة من الهاي وي
إلى خط الخدمة وزحمة يا دنيا زحمة؟!
.........
إضافة -والحديث لمجلس أقتصادنا الاعلى- لاستكمال تنفيذ مشاريع السفلتة
والإنارة للشوارع وتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول
ومشاريع للتخلص من النفايات وردم المستنقعات وتطوير
وتحسين الشواطئ البحرية ومباني إدارية - لم نرى سوى نخوة/ شهامة المواطنين
بأنقاذ عائلة من بين فكين سيول الشمال وطيارة الدفاع المدني التي تعملها (برمة) وترجع
وين جا معه درئهم المزعوم لأخطار سيول الشمال/الجنوب وحتى القصيم ؟!!
.................................
وعليه أتمنى .. أرجو .. أود .. أرغب من وكيل وزارتنا ومتحدثنا الرسمي بأسم الثقافة والإعلام
بأن يكون ممن يولون الأمور الحساسة لمتطلبات أفراد المجتمع
ولا يشغل باله ويشغلنا معه بمراقبة أو متابعة ما لا علاقة له بأمورنا الضرورية
وأرفع يدي متضرعاً لمن رفع سبع وأنزل أختها لأدعو له قبل أن يدعوا عليه:
- اللهم أعني على نفسي وأعن قلمي فيما يكتب ووفق أولياء أمورنا لما تحب وترضى
وأصلح بطانتهم وأشرح صدور موظفي الحكومة ?!
- اللهم ضاعف روح المواطنة لدى شركات رجال الأعمال الخاصة
وأمنح كل مواطن سعودي فرصة لينقذ مواطن أخر كي يتتسب فيما بعد بتوظيفه ؟!
.....................
- اللهم ألهم غازي القصيبي بفكر واقعي غير ممتهن لقدرات ومتطلبات كل مواطن ومواطنة
وأمنحه الصبر والسلوان حتى يفهم عقليتهم وأنهم – أي المواطنين- لا يرفضون العمل كاشير بسوبر ماركت
أو في أستقبال الوجبات السريعة أو حتى ورش السباكة والحدادة
ولكن بحد أدنى من الأجور لأبناء وبنات الوطن – وش تشتكي منه الأربع ألاف كحد أدنى-
أليس هذا الحد مقام في بلاد العم سام التي أحضرت لنا شهاداتك منها يا معالي الوزير ؟!
أليس وزارات عمل تلك الدول تفرض هكذا حدود على وزارتك للأيدي العاملة لمواطنينهم
ثلاثة ألاف دولار للكندي ولغيره أعظم وأكثر!
............................
- اللهم أشغل أبراهيم عسيري بطاعتك و(زحلطن)عنه
الأنثى المصنعة المسرطنة ميساء مغربي التي أصبحت تفتي بما يجوز وما لا يجوز
وتحطم قيود الحياء وتقفز فوق أسوار الوقاحة والبجاحة متناسية بأن الحياء شعبة من شعب الأيمان؟!
.....................
- اللهم كثر من أحفاد كليب والزير سالم أمثال الضابط الدكتور الدهمشي
الذي حصل على جائزة البورد الامريكي في الطب النووي -12 شخص فقط أستطاعوا
الحصول عليها في الكرة الأرضية وحتى المريخ وعطارد وزحل-
ومع هذا لم تلتفت إليه كاميرات وزارتنا يادكتورنا يا وزير إعلامنا
لأنشغالها بما هو أهم ولم نعد نعلم من أهم من من؟!
.................................................. ...
الزبدة: أين تقارير ورصد قنوات وزارتنا التلفزيونية لمشاريع البنى التحتية ؟!
أليس هذا جزء من مهامها وواجب عليها لا فضلاً منها لنا ولا منة
أم أن دور الوزارة يقتصر على التشدق بمنجزات الوطن
والتغنى بسهولنا وهضابنا ؟! ورصد وبث أخبار تبدأ بأستقبل وتنتهي بودع ؟!
أين وزارتكم من قول صفوة الخلق: (أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)
وعشرات من الصحفيين والصحفيات لم يتسلموا هللة من أجرهم
أتعرف ما قيمة هللة يا دكتور يا شاعر يا مرهف الاحساس ؟!
أكل هذا لا يهم والمهم والأهم ضبط أمور النشر الإلكتروني لديكم
لا أهمية لديكم بأن يكون بعض المسئولين عن شوارعنا لا نود القول بأنهم فاسدين ولكن؟!
شوارعنا (مقضضة) يا خلق... يا جماعة.. ياهوووووووه..
أليس هذا هدراً للمال العام أم أننا نرد التحية بأحسن منها ففلوسنا التي نستخرجها من جوف البسيطة
نعيدها لحلقها ثانية عن طريق مشاريع أمانة الطرق والبلديات والانسة كهرباء وعوايل الأتصالات
ومن يحتج عليه أن يضع في بطنه هو ايضاً تريلا بطيخ صيفي / شتوي
فلن يجيب أحد على أحتاجه تساؤله الذي يقول: حسناً من المسئول؟! من يتحمل الخطأ؟!
من يحاسب من ؟! أتصدقون بعض من الصحف الإلكترونية – قليلين الأدب –
ويفتقدون لروح المبادرة والمسئولية تجاه المجتمع برفضهم المشاركة بعملية تدجين المواطنين الله يكثرهم .
وزارتنا يا وزير أمانة بعنقك فأرجو بأن تتحرك قبل أن تتحول إلى وزارة أعلام لا إعلام
وتأمل يا من رعاك الله بأمنه؟!