استولى وافد من جنسية عربية على ست شقق في عمارة خيرية تقع في حي الكردي على طريق السبع مساجد في المدينة المنورة، وذلك بموافقة ناظر الوقف، للتحكم بسكان الوقف الخيري. «عكاظ» التقت عددا من الأسر والأرامل والمطلقات المتضررين من تصرف الوافد الذي أطلق يده ناظر الوقف، ما جعله يتصرف على هواه في غفلة من صاحب الوقف الخيري الذي لا يتواجد في المدينة المنورة.
وأوضحت أم جميل أن ناظر الوقف طرد أسرة سعودية بكامل أفرادها وأعطى شقتها للوافد الذي يمتلك خمس شقق غيرها، كما أسكن ناظر الوقف أحد الوافدين من جنسية عربية أخرى ووضع شقة ثانية تحت تصرفه والذي يقيم في الوقف منذ ثمان سنوات، متهمة ناظر الوقف بتقديم مصالحه الخاصة على مصلحة الساكنين في الوقف.
وأكدت أسر سعودية متضررة ومحتاجة للسكن أنها باتت مهددة بالطرد من ناظر الوقف. وأوضح لـ«عكاظ» مدير عام الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية في المدينة المنورة المهندس يحيى سيف، أن ما يحدث في الوقف خلل، وهي من المشكلات التي لا بد من حلها، مطالبا المتضررين بالتقدم بشكوى للجهات المختصة لتصحيح الوضع وإبلاغ صاحب الوقف بشروط الواقف.
من جهته أشار مدير فرع الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة عبد الجليل زارع إلى أنه لا علاقة للفرع بقضايا الوقف. كما بين مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين أن إدارته لا علاقة لها بالوقف لأن السكن تحت تصرف مالكه، مبينا أنه في حال ورود شكوى من المتضررين سوف نتعامل معها حسب ما ينص عليه النظام لأن إدارتنا تشرف على جميع الأربطة والأوقاف.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0525279838.htm