الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
قال تعالى : " إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " [ القصص : 26 ] .
لا شك أن استعمال الناس على أموال المسلمين يجب أن يجتمع فيهم الخصلتان المذكورتان في الآية ، وخاصة إذا كانت تتعلق بتبرعات يجب أن تصل إلى مستحقيها من الفقراء .
وهنا فضيحة لرئيس الغرفة التجارية السابق صالح التركي ، وهو الآن رئيس جمعية البر بجدة ، وإليكم تفاصيل الفضيحة بالأدلة .
قام رئيس جمعية البر صالح التركي بتقديم قرض بدون فوائد لشركة " صدق " التي يرأس إدارتها صالح التركي نفسه ، والمبلغ المقدم هو ثمانية ملايين ريال !
كيف تقوم جمعية خيرية قائمة على تبرعات المواطنين بتقدم سلفة لشركة تجارية ؟ هل من توضيح ؟ هل ينطبق عليه مقولة : " حاميها حراميها ؟! "
الحمد لله أن صالح التركي ليس وزيرا للمالية وإلا كنا في خبر إن وليس كان ! ، وهذا ما ظهر على السطح ، وربما المخفي أعظم ، ولا عجب الآن من تنحية الرجل عن رئاسة الغرفة التجارية في جدة ! .
والسؤال المطروح بقوة : هل ستجرأ صحفنا المحلية على الكتابة عن هذا العبث بأموال المسملين في الصفحة الأولى ، وبالبنط الأحمر الجميل الذي لا يظهر إلا للنيل من بعض أجهزة الدولة ؟! أم أنهم سيضعون بند الستر بعد شفط أموال الغرفة التجارية وجمعية البر ؟!
والأعجب من ذلك كله : من اختاره لترأس جمعية البر بجدة ؟ وهل الوجهاة الاجتماعية كافية لتزكية أمثال هؤلاء ؟!
يا عالم يا هوووووووووووووووو ارحموا عقولنا !
أعضاء مجلس الإدارة وقت تقديم القرض كانوا هم :
الأستاذ صالح على التركي- رئيس مجلس الإدارة
الدكتور عمر زهير حافظ – نائب رئيس المجلس
الأستاذ مازن محمد بترجي – عضوا وأمين الصندوق
الدكتور عبد الرحمن يماني – عضوا ومشرفا على مكاتب الأحياء
المهندس حسن أسعد جمجوم- عضوا
الأستاذ غسان أحمد السليمان- عضوا
الأستاذ هاني عبد العزيز ساب – عضوا
أنا مواطن تبرع يوماً من الأيام لهذه الجمعية. ومن حقي وحق غيري من المواطنين الحصول على جواب من مجلس الإدارة حول هذا الموضوع حفاظاً على ثقتنا في الجمعيات الخيرية في البلد.
خالد حمد السليمان
أنذرت وزارة المالية إحدى الشركات المساهمة لتعثرها في سداد ديونها المستحقة لصندوق التنمية الصناعية، الملفت أن الشركة تتعثر في سداد جميع ديونها، ومن ضمنها قرض « حسن» بقيمة 8 ملايين ريال حصلت عليه من جمعية البر في جدة !!
ولم أكن أعرف أن جمعيات البر الخيرية تمنح قروضا « حسنة » للشركات التجارية المساهمة أو أن مساعدة الشركات الخاسرة على مواجهة أزماتها يدخل ضمن نطاق العمل الخيري لها ؟!
الملفت أكثر هو أن رئيس مجلس إدارة الشركة ( طالب القرض ) ورئيس مجلس إدارة الجمعية ( مانح القرض ) عند إتمام عملية الإقراض كان شخصا واحدا يجمع بين المنصبين مما يضع أكثر من علامة استفهام حول ازدواجية المصلحة !!
أما الذي لايمكن هضمه فهو أن تصبح أموال اليتامى والمساكين في مهب رياح المصالح التجارية والمغامرات الاستثمارية وكأنها أموال لا صاحب لها، فأي سخرية أكثر إيلاما وأي واقع أكثر وطأة من أن تسخر أموال اليتامى والمساكين كقروض « مجانية » لنجدة حيتان المال وإنقاذ استثماراتهم المتعثرة ؟!
إن أموال اليتامى والمساكين في جمعيات البر والجمعيات الخيرية عموما هي أموال خصصت لخدمة الأهداف الإنسانية التي قامت هذه الجمعيات من أجلها وتلبية احتياجات المستحقين لها وليس لخدمة أي مصالح ضيقة أخرى، خاصة إذا كانت من النوع الذي يفتقر للشفافية !!
"المالية" توجه إنذاراً أخيراً ل "صدق" لتسديد قرض صندوق التنمية الصناعي.. والشركة تطلب إعادة الجدولة
قالت الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق)، إنها تلقت أمس خطاب إنذار أخير من وزارة المالية يطلب السداد الفوري لكامل مستحقات صندوق التنمية الصناعية على مصنع صدق للخزف. وحسب ميزانية الشركة فان مبلغ قرض صندوق التنمية الصناعية السعودي على الشركة بنهاية 2008م يبلغ 67.9 مليون ريال، وعليها قرض مرابحة من احد البنوك يبلغ 32 مليون ريال ، كما يوجد عليها قرض حسن من جمعية البر في جدة يبلغ ثمانية ملايين ريال.
وكانت شركة صدق قد أعلنت بتاريخ 12/3/2005م عن إعادة جدولة وتسويه المتبقي من رصيد القروض المستحقة على مصنع صدق للخزف من قبل صندوق التنمية الصناعية.
جمعية خيرية للفقراء والمساكين تقرض شركة " صدق " مبلغ مالي كبير !
جدة - الوئام - عبدالله العامر :
ذكرت شركة صدق للتنمية الصناعية ضمن تقريرها السنوي أن عليها قرض حسن من جمعية البر الخيرية بجدة كان قد منح لها من قبل الجمعية الخيرية منذ سنوات وتطالب الشركة الآن بإعادة جدولة بعد تعثر سدادها للمبالغ المقترضة للشركة من قبل بعض الجهات الحكومية ..الأمر الذي يتعذر معه سداد القرض الممنوح لها من قبل جمعية البر بجدة ..
و قالت الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق)، إنها تلقت خطاب إنذار أخير من وزارة المالية يطلب السداد الفوري لكامل مستحقات صندوق التنمية الصناعية ..والبالغ 67 مليون ريال ..
فيما استغرب العديد من المتابعين لتقرير الشركة السنوي كيف تم السماح لها بقرض من جمعية خيرية من المفترض أن تكون أموالها للفقراء والمحتاجين .. ومن أعطى مجلس الإدارة الحق في إقراض أموال الجمعية الخيرية لشركة مساهمة ..
وكانت معلومات قد أفادت أن هذا القرض أعطي لشركة صدق من قبل جمعية البر بجدة في وقت كان يشغل منصب الرئيس في الشركة والجمعية شخصية واحدة
منقول للأمانة