عندما يتعلق الأمر بالمرأة وأمراض القلب. فإن واقع الحال يقول إننا الآن نعرف الكثير، فالكثير من النساء يعرفن الآن أن أمراض القلب تأتي على رأس قائمة المخاطر. لكن هذه المعرفة لا تترجم إلى أفعال.
تقول المديرة الطبية لبرنامج "قلب المرأة" بجامعة نيويورك ومؤلفة كتاب "دليل الدكتورة نيسا قولد بيرغ لصحة المرأة" إن "النساء يعرفن عن أمراض القلب، لكنهن في الغالب لا يفكرن كيف أنها ترتبط بهم شخصياً، وما يحتجن إليه لمنعها."
وبالفعل فقد أثبتت الاستفتاءات أن 21% فقط من النساء يعتقدن أنه ربما يكن في خطر، وهذا يشرح جزئياً سبب عدم تبني الكثير من النساء لعادات القلب الصحية.
يتفق الخبراء- وتظهر البحوث- أن أمراض القلب في أغلبها يمكن تجنبها إذا تم اتباع أسلوب حياة صحي، وفي الواقع وجدت دراسة جديدة أجراها معهد كارولنسكا في ستكهولم أن النساء اللاتي يتبعن حمية متزنة، ولا يفرطن في شرب الكحوليات، ويقمن بنشاط جسمي، ويحافظن على وزن صحي، ولا يدخن يستطعن تقليص مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 77%. وتؤكد ذلك مديرة وقاية القلب بمستشفى بريسبايتيريان بنيويورك الدكتورة لوري موزكا حيث تقول "نحن نتعلم أن أسلوب حياتنا له تأثير أكبر على قلوبنا أكثر مما كنا نعتقد، ويمكننا تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بدءا من اليوم متسلحات بمرشدنا لقلب صحي يرافقه غذاء صحي وخطة تمارين سهلة.
1- عوامل الخطر المهملة
نعرف جميعاً العوامل المشتبهة المعروفة (ارتفاع نسبة الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري) وأنها تزيد من فرص تصلب الشرايين وأمراض القلب. لكن الخبراء يقولون إن النساء- وفي الغالب أيضاً أطباء الرعاية الأولية- لا يولون المخاطر التالية كثيراً من الاهتمام كما يفترض، وبالإضافة إلى ذلك أظهرت الأبحاث الحديثة أنه قد يكون هناك علاقة بين أمراض القلب وحالات أخرى مثل توقف النفس أثناء النوم والاكتئاب، وإذا كان أي مما سبق يبدو مألوفاً لك، فيتوجب عليك مناقشة ذلك مع طبيبك، فقد يحتاج مراقبتك عن قرب لمعرفة وضع قلبك الصحي.
2- التاريخ العائلي
هل التاريخ العائلي مهم؟. نعم إنه مهم جداً. لكن دراسة حديثة تفيد أن 60% من النساء اللاتي أصيب أحد من أقاربهن (أمهاتهن، آباءهن، أخواتهن، أخوانهن، عماتهن، أو حتى أخوالهن) بنوبات قلبية لا يعتقدن أنهن في خطر متزايد للتعرض لنوبة قلبية.
ولا يكفي فقط أن تعرفي- كما تقول الدكتورة موزكا- ما إذا كان أحد من أقاربك قد أصيب بنوبة قلبية أو مات بسبب مرض قلبي. بل يتوجب عليك معرفة ما إذا كان أحد منهم قد أصيب بذبحة ، أو أجرى عملية في شرايين القلب، أو الأرومة الوعائية، أو أم الدم الأبهرية، أو سكتة قلبية، أو مرض الشريان المحيطي، لأن التاريخ العائلي لمثل هذه الحالات يزيد من مخاطر تطور مرض القلب الوعائي.
3- الوزن الزائد
لا يلزم أن تكوني سمينة لتصبحي في خطر، فقد أظهرت دراسة هولندية حديثة أن حجم الجسم الهائل يعد سمنة، ويزيد من مخاطر تطور أمراض القلب بنسبة 32%، وتعلق الدكتورة قولد بيرغ على ذلك فتقول "يتوجب على الناس أن يكونوا شرسين عند التعامل مع زيادة الوزن، لأن الوزن الزائد عامل خطر لأمراض القلب الوعائي والسكر." من هنا فإن اتقاص الوزن عير مهم للوقاية من أمراض القلب وتأتي الخضروات والفواكه في مقدمة الغذاء الصحي القادر على توفر الوقاية للجسم من السمنة و من أمراض القلب.
4- الحالة العاطفية
يقول مدير عيادة القلب في مايو كلينك بولاية منيسوتا الدكتورشاروني هياس إن "احتمالية الإصابة بأمراض القلب الوعائية لدى الذين يعانون من حالات اكتئاب تفوق الذين لا يعانون منها بضعفين إلى خمسة أضعاف"، والسبب كما يقول الدكتور هياس غير معروف كاملاً، لكننا نعرف أن الناس الذين يعانون من الاكتئاب لديهم نسب عالية من الاستجابة النسيجية وهرمونات الضغوط ومخاطر عالية للإصابة بارتفاع ضغط الدم، واضطراب دقات القلب والتجلط الدموي.
5- صحة الفم
عندما تهتمين بصحة أسنانك ولثتك (تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط لإزالة العوالق من بين الأسنان يوميا، ومراجعة طبيب الأسنان بشكل منتظم) قد يساعد ذلك في تقليص مخاطر بعض أمراض القلب مثل التهابات القلب مثل البكتيريا الشغافية.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الإحصائيات الحديثة تظهر أن النساء المصابات بأمراض في اللثة تزيد لديهن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بمقدار الضعف عن أولئك اللائي لسن مصابات بأمراض اللثة.
6- التدخين
يقول الدكتور هياس إن "الفتيات اللائي يدخن في المناسبات الاجتماعية - 5 إلى 10 سيجارات في عطلة نهاية الأسبوع على سبيل المثال- قد لا يعرن ذلك أي اهتمام، لكن حتى ذلك العدد القليل من السجائر قد يلغي حماية الإستروجين الطبيعية من الجسم".
وتشير إحدى الدراسات إلى أنه حتى البقاء مع أناس مدخنين قد يؤثر، فإحدى الدراسات تقول إن النساء اللائي يعشن مع شريك مدخن تزداد لديهن نسبة الإصابة بأمراض القلب الوعائية بنسبة 35% عندما يكبرن في العمر.
7- توقف التنفس أثناء النوم
يعتقد الخبراء أن هذه الحالة والتي تسبب شخيراً عالياً ، وتوقفا قصيرا في التنفس أثناء النوم قد تسهم في أمراض القلب، وأنها لا تدرك بشكل كبير عند النساء كما يقول الدكتور هياس. ويضيف أن "الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم لديهم معدلات عالية من الرجفان الأذيني، وضربات قلب غير طبيعية وفشل قلبي" فإذا صحوت من النوم وأنت تعاني من الصداع، أو تشعر بالتعب. رغم أنك نمت لست ساعات أو أكثر، أو تشعر بالنعاس والكسل خلال النهار لعدد من الأسابيع، فيتوجب عليك التحدث مع طبيبك بشأن إجراء مسح ال أو إس أيه.
8- مواضيع متعلقة بالحمل
إذا كنت قد عانيت من مقدمة الارتعاج (حالة خطر محتملة تهدد حياتك تسبب ارتفاع ضغط الدم)، فإن فرص تطور أمراض القلب لديك عندما تكونين في الخمسينات من عمرك تزداد بمعدل الضعف كما تقول الدكتورة قولد بيرغ. كما أن سكر الحمل يزيد من احتمالية تشخيصك بالنوع الثاني من السكر في السنوات العشر التي تعقب الحمل، والذي بدوره يزيد من مخاطر أمراض القلب.
9- أمراض الشريان المحيطية
لم تسمعي بها من قبل؟ إذا لم تسمعي بها من قبل، فكذلك الحال مع 75% من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 50 عاماً كما يكشف استطلاع كبير أجري مؤخراً. لكن هناك 8 ملايين شخص مصابون بها.
هناك علاقة قوية بين ال بي إيه دي ( مرض ضيق شرايين الساقين أو انسدادها) ومرض القلب، وتقول الدكتورة موزكا إن "الآلية هي نفسها- تتجمع الصفائح المعدنية، وتسبب انسدادا في القلب والرقبة والرأس والساقين"، فإذا لاحظت بعض الأعراض مثل ألم حاد بالساقين، فأخبري طبيبك فوراً ، وخصوصاً إذا كان لديك ارتفاع في الضغط، أو كولسترول عال أو مرض السكر (وفي الغالب يصاب بها الأشخاص الذين أعمارهم من الـ 50 فما فوق. لكن قد يصاب بها أي شخص)، ويتم تشخيص ال بي إيه دي بإجراء اختبار مؤشر الكعب- العضد الذي يقارن ضغط الدم في الكعب بضغط الدم في الذراع.
10- قومي بالتحكم واقطفي ثمار جهدك
عندما تمشين مشياً خفيفاً لمدة 3 إلى 5 ساعات في اليوم فإن ذلك يقلص مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 35%.
خفضي نسبة الكولسترول، وسترين النتائج في حدود 6 أشهر حيث ستقلصي نسبة إصابتك بمرض قلبي، فإذا حافظت على صحتك يتقلص نسبة الخطر بنسبة 75% في ظرف عامين.
خفضي من ارتفاع الضغط لديك، وستقلصين من احتمالية إصابتك بالنوبة القلبية والذبحة بنسبة 20% أو أكثر
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...6531&groupID=0