بسم الله الرحمن الرحيم


وبه نستعين


خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،، حفظك الله ورعاك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أيها الراعي ،، جاءك صوت من أصوات الرعية فأستمع لنا قبل يتفتت السد ويضيع الأنتماء .


أرسل حروفي من هنا لعلها تصلك ،، فهنا أضمن إرسال رسالة مواطن محبا لوطنه وقد عاهدكم على السمع والطاعة بما يرضي الله ورسوله ككل المواطنين في هذا الوطن على أن نرى وطنا شما أبيا غير خانع لا للقاصي ولا للداني ،، وطنا يحفظ كرامة أبناءه ،، لا أن يهدرها ،، وطنا يكون سترا ويؤمن للأبنائه معاشهم بكدهم وتعبهم لا أن يحاربهم حتى في لقمة العيش ،، وطنا آمنا لا وطنا تزداد به الجريمه يوما بعد يوم ،، وطنا الكل فيه سواسية ،، لا وطنا أصبح هوية الطبقتين ،، فأما فقر مدعق وإما ثراء فاحش ،، وطنا لأبنائه الكلمة الأولى لا وطنا به تابع ومتبوع ،، وطنا لا يتكاثر به المفسدون بمفرخة الطبقات العليا والمصالح الخاصة ،، وطنا يطبق به شرع الله على الجميع أميرا كان أم وزيرا أم طبيبا أو مهندس ،، أم مواطن بسيط ،، وطنا يشارك به المواطن في الرقابة وطلب المحاسبه وله حق في ذلك إن كان على حق وفي قوله مصلحة للوطن وللجميع .


أيها الراعي ،، إن أبناء هذا الوطن غرقى ببحر من الضرر ،، تلاطمهم أمواج القروض والديون ،، وتنهشهم أسماك القرش الرآسمالية التي لا ترحم ،، أبناء هذا الوطن يحتضروا كل يوم ألف مره ،، ويعيشوا كابوس دائم فماذا سيحدث غدا ؟؟


وطننا بخير وبه خيرات لو أحصيتها لاحتجت صفحات وصفحات ،، ولكني أختصرها بأنها تعادل الرسوم والضرائب التي يدفعها المواطن والنتيجة 5 % وهي نتيجة لا تؤهل للدخول في منافسة ضد الغلاء الحاصل بسبب الظروف العالمية أو الداخلية .


كل الدول أكرمت أبنائها ألا وطني ،، فمن المستفيد بوطني ؟؟ أنهم المحصنون وأصحاب المصالح والتجار والأذناب و المرتزقه والمفسدون في الأرض ،، وأما بقية أبناء هذا الوطن فيقف قلمي هيبة وخوفا من ذكر ما يحدث لهم من مآسي ،، تلك المأسي التي تتفاقم مع الأيام ،، وضع لا يقبله عاقل ،، ومايحير أبناء هذا الوطن أنهم يروا قيادتهم وكأنها لا ترى أو تسمع ما يحدث وقد صمت الأذان وكممت الأفواه ألا فيما يدين المواطن فأننا نرى ألف صوت ينطق وألف يد تمتد وألف أذن تسمع ،، وهذا مايجعلهم في حيرة من أمرهم ،، فمن هو عدوهم ومن هو محبهم ؟؟ ويتساءلوا دوما لماذا يحدث كل هذا ؟ والجواب المنطقي بأعماقهم لا يسر صديق ولا عدو ولكنهم يترفعوا دوما عن النزول بتفكيرهم إلى مستويات الكره والدليل ماترونه عند الأزمات فهم السند وهم الأحباب للوطن والقيادة ،، وأقرب دليل هم رجال الأمن في كل مكان ،، هؤلاء الساهرون على أمن الوطن والمواطنين والرافعون لسلاحهم ضد كل من تسول له نفسه بالأضرار بوطنهم وناسهم ومصالح الجميع رغم مايعانون كمواطنين بهذا الوطن .


من المؤلم أن يكرم الغريب ويرسل له المعونات من أرزاق أبناء هذا الوطن وأبناء هذا الوطن بحاجة لكل ريال يرسل ،، من المؤلم أن يتنعم القاصي والداني بمليارات وملايين الدولارات والمواطن لا يعفى حتى من دينه أو القروض التي تكاد تخنقه لأنهم يتذكروا دوما


بأن


الأقربون أولى بالمعروف


الأقربون أولى بالمعروف


الأقربون أولى بالمعروف


لم أقترض يوما في حياتي ولكني أرى ألم القرض على وجوه المقترضين وأسمع فحيحه المؤذي من خلال نبراتهم وألمحه من خلال تغير أحوالهم ومدى معاناتهم ،، أفلا ترون أو تسمعوا أو ينقل إليكم حال الرعيه ونبض الشوارع ؟


إن لم تكن تعلم ياأيها الراعي فدعني أنقل لك مقتطفات من نبض الشوارع .


هناك استغلال في الشوارع ،، وهناك فساد ينمو يوما بعد يوم ،، وهناك تجار أصبحوا كالأفعى ينفثوا سمومهم في كل نواحي الحياة ولا حسيب ولا رقيب ،، وهناك أنين وهناك محارم لم يعد لها مكان يؤويها وهناك أطفال لا أسره لهم بالمستشفيات وهناك رشاوى لتسيير المعاملات ،، وهناك تزوير ،، وهناك بطالة ،، وهناك جريمه تتنامى ،، وهناك مخدرات استشرت ،، وهناك المسكر ،، وهناك غزو فكري فضائي لتغيير فكر أبنائنا وبناتنا وحتى العاقلات والعقلاء من الكبار ،، هناك المحسوبيه وهناك شح في رعاية المعوقين وهناك وهناك وهناك الكثير الكثير في نبض الشوارع .


ووزرائك ومستشاريك لو كانوا أهلا للأمانة التي أوصيتهم وكلفتهم بها لما كان الأنين يتزايد والمرض يستشري ،، ودليلي أن كل السلبيات تزداد ولا تعالج بالشكل المطلوب لخدمة المواطن والوطن ،، وأستثني من ذلك وزارتي الداخلية والدفاع فهما يقومان بواجبهما على أكمل وجه .


يقال أن الأبواب مفتوحه وتبقى مقولة ينطق بها البعض ،، ربما الأبواب مفتوحه ولكن للبعض ولمن يريد حل أشكاليته الشخصية وليس هموم أمه ومستقبل وطن ووطنية وأنتماء ،، يقال أبعث للراعي وهذا أمر جيد بل نفتخر به لولا أن هناك المئات ممن يتلقف خطاب المواطن وبعد الأنتظار الممل سيلقى المطلب بمزبلة التاريخ ولا حتى يناقش ،، هذا إن لم يأتي بعكس المرجو ويتسبب لكاتب الخطاب بالكثير من ،،،،،،،، يقال هناك مجلس شورى ولكن لم أسمع أو أرى بأنه شارك الناس أو نزل للشارع ليجس نبض الشوارع وأدى المطلوب منه ولمسه المواطن وفرح به ،، يقال هناك حوار وطني ولم نرى ألا بعض المنتفعين من الذين يحاورون أنفسهم ولم نرى منهم حتى أستفتاء حقيقي صادق واحد يتناوله الجميع كقضية من قضايا الوطن ،، كل ماتقدم ألا يعني ألا أن الأبواب جميعها موصده ألا باب الرحمن سبحانه وتعالى هنا يحس المواطن بالعجز والوهن ،، فكيف يصل نبض الشوارع لكم أيها الراعي والمسئول عنا أمام الله .


أيها الراعي ،، أبنائك لا يعرفوا الكره ولا يكرهوا القيادة ولكنهم يكرهوا من يستعبدهم أو يهين كرامتهم أو أن يجعلهم في موقع لا حول ولا قوة ،، أنهم ينبذوا من يهون عليه أمرهم ولا يراعي مصالحهم بما أمر الله في حين أنهم يروا من المتنفذين من يسرق وينهب أموال هذا الوطن بلا وجه حق ،، أنه خير الجميع فلم تستحوذ عليه فئة دون أخرى وبأي حق ؟؟


أيها الراعي ،، ما كتبت حروفي هذه للأثارة ،، ولم أنمقها وإنما أرتجلها لتكون صادقه ونابعه من القلب ويعلم الله أنني أكتبها على لوحة المفاتيح مباشرة وكأنني أحادثك بقلب المحب الوجل على ما قد يحدث لهذا الوطن وأهله وقيادته إن أستمر الحال على ماهو عليه ،، أكتبها لأنني في حرقة من رؤية الدول الأدنى منا خيرات والأعلى منا بالأحساس بأبنائها تكرم أبنائها وهنا يؤذى أبن الوطن ،، أكتبها لأنني أرى من يطلق مئات المساجين والمعسرين بمبادرات تحمل الخير بين طياتها ليلتم الشمل في شهر الخير وتداوى جراح العوائل ليبدؤا من جديد وهنا تتوسع السجون وينشأ المزيد .


أكتبها لأنني أحب هذا الوطن أكثر من نفسي وواجب علي وعلى كل محب للوطن أن يحاول إرسال رسالة للراعي بأي اتجاه تحمل بين طياتها حب ونبض الشوارع في الوطن .


لسنا أعداء لأحد ،، ولسنا محرضين ،، لسنا حاملي قنابل بأيدينا ،، ولم يعمر الكره قلوبنا ،، فنوايانا حسنه ،، وقلوبنا عامره بكتاب الله وسنة نبيه ،، وأيدينا تحمل هويتنا الوطنيه وتقبض عليها رغم كل المآسي ،، هذا نحن أبناء هذا الوطن فهل نستحق منك أن نعامل كأبناء لهذا الوطن أم أن نعامل كأغراب وخصوم ؟


حملكم ثقيل ونعلم ذلك ،، والراعي مسئول أمام الله بما أمر الله في محكم كتابه وبما أوصاكم به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،، ولنا في التاريخ عبره بما ورد سرد عن أبوبكر الصديق رضي الله عنه وقد كان خليفة المسلمين ولم ينسى تلك المرأة العجوز فقد كان يذهب ليجلب لها حاجتها وينظف بيتها ،، وهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصدح بمقولته الشهيره ( لو عثرت بغلة في العراق لسئل عنها عمر ) ،، لم يكونوا يفعلوا وهم المقربون وأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبثا بل لأنهم تيقنوا بأن في ذلك النجاة .


نبض الشوارع يقول : سئمنا ،، نبض الشوارع يقول : نريد حلولا ،، نبض الشوارع يقول : نريد العدل والحق ،، نبض الشوارع يقول : نريد مكافحة للفساد ومحاسبة المفسدين بهذا الوطن ،، نبض الشوارع يقول : نريد كلمة تعمر هذا الوطن لا أيدي تهدمه ،، نبض الشوارع يقول : أوقف هذه المهازل ياولي الأمر قبل أن يفلت الزمام ويجمح الحصان .


لا يريد أبناء هذا الوطن مكرمات أو هبات أو زكاة أو صدقات ،، يريدوا حرية بما يخدم الوطن والمواطن وبما أمر الله ورسوله وبقيود تخدم لا تهدم ،، يريدوا كلمة تخدم المصالح العامة بدلا من الأقوال المزيفه والأعلام الناعق ،، يريدوا تنشيط دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعادة هيبتها مع صياغة الضوابط والشروط والحدود من جديد ووضع الأنسب من أهل الحسبة ،، يريدوا أسواق حره لا يتحكم بها أحد ،، يريدوا قرارات تخدم الوطن والمواطن بما يزيد من الوطنية والأنتماء لهذا الوطن ،، يريدوا حلا للعوانس في وطني ،، يريدوا وقوفا مع المرأة بالحق والعدل ضد من يظلمها من الرجال وبما أمر الله ،، يريدوا شفافية ومشاركة ليتمكنوا من رد الجميل لهذا الوطن بما يرفع شأنه بين الأمم ،، يريدوا حق مواطن في وطنه بما أمر الله ثم بما ورد على لسان رسول الكريم صلى الله عليه وسلم .


لا يريدوا تبعيه لأحد ،، لا يريدوا سينما تزيد الطين بله ،، لا يريدوا قيادة للمرأه تخرجها من مملكتها كأغلى جوهرة ،، لا يريدوا قرارات تخدم فئات دون أخرى ،، لا نريد صم بكم عمي فهم لا يفقهون ،، لا نريد أن يتطاول على أبنائنا في الخارج أو الداخل أي إنسان والشرع هو الضابط ومنهم تركي الحميدان وأبنائنا في غوانتناموا وفي سوريا ولبنان والعراق وكل من تعلمون منهم ،، لا نريد زيادة في السجون أو المصحات ألا للخارجين عن القانون والنظام ومن فقدوا عقولهم ولكن ليس بفعل فاعل ،، لا نريد بعد الآن الخوف من أطلاق الكلمة فأن كانت تخدم فأهلا وسهلا وإن كانت مضره فكلا يحاسب بالشرع والأنظمة والقوانين ،، لا نريد فجوة بيننا وبينكم ،، نريد احتضانكم وأن تحتضنوا الجميع كأسرة كبيره واحده يحب بعضها البعض ويتنافسوا لخدمة بعضهم البعض بما يخدم هذا الوطن الحبيب .


هذا كل مانريده فهل في ذلك تطاول أو بطر ؟؟


هذا شهر خير وبركه ،، ولذا نسأل الله يا خادم الحرمين الشريفين أن يرى أبناء هذا الوطن الخير يعم الجميع على يديكم وأن يعينكم على قضاء حوائج المواطنين بهذا الوطن لكي نشهد لكم يوم لا ينفع مال ولا بنون بإذن الله .


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ووفقنا وإياكم وكل مسلم لصيام وقيام هذا الشهر الفضيل


عذرا للأطالة ولكن ألام أمه ونبض الشوارع لن تكفيه كلمتين أو أختزال فلا تلوموني ولوموا مشاعر مواطن




منقول من احد المنتديات الصديقة

مقال متميز

مشكور ابو هشام على النقل

ليته يصل للمرسل اليه،،

شكرا ابو هشام

تسلم على نقله لنا

مقال معبر جزاك الله خيرا.

هذا الكلام اللي يحتاجه الوطن والمواطن مهوب التبويق والنعق والمحاباة وكلام الأغاني اللي كله كذب ونفاق.
الله يكثر من أمثال هذا المواطن المسلم الصادق لو عندنا منه ألف كان تعدلنا من زمان.

نفع الله بهذه الكلمات وجزى صاحبها خيرآ ولاحرمك الأجر يا أستاذي أبوهشام.

ليت خادم الحرمين يدري عنك وعن موضوعك او يشوفه
ليته يدري بحالنا

صدقني يعرف و لكن المشكلة في البطانة التي تضيع الجهود و تحبط الهمم و تقدم مصلحتها على مصلحة الأخرين.

كلنا يعرف أن خادم الحرمين حفظه الله قلبه على الشعب و لا يدخر جهدا في سبيل النهوض به لكن يد واحدة ماتصفق.

اللهم أرزق خادم الحرمين البطانة الصالحة الناصحة المعينة له على الخير و أبعد عنه كل من يريد به و بنا الشر و إكفنا شرهم بما شئت كيف شئت.

اللهم آمين

الله يقطعها من بطانة
بئست البطانة

ياكثر الخطابات والمراسلات اللهم ارحمنا اللهم لطفك اللهم اغننا بك عن غيرك لاحول ولاقوة الابك.. خاطبوا واستنجدوا بملك الملوك لان ملوك الارض زائلون كما زال من قبلهم ومن سيزول من بعدهم ولانهم لن يسيروا ويتصرفوا الاكما يشاء الله .