أصحاب المعارض: أرباحنا انخفضت إلى النصف بسبب عزوف المستهلكين
السيراميك يواصل ارتفاعه 9% عن أسعار الشهر الماضي



فيصل الغيث من الرياض - - 23/08/1429هـ
واصلت أسعار السيراميك ارتفاعها في السوق السعودية، حيث وصل ارتفاعها 5 في المائة في بعض المحال، وفي محال أخرى تجولنا فيها أمس تواصل الارتفاع 20 في المائة. وكانت "الاقتصادية" قد التقت بعض الباعة في محال السيراميك، وأكدوا أن الذي يحدد الأسعار في معارض البيع هم ملاك المعارض، وذلك حسب الظروف التي تعيشها السوق وتتعلق بارتفاع المواد الخام عالميا، مشيرين إلى أن انخفاضاً كبيراً أصاب أرباحهم الشهرية وصل إلى 50 في المائة، وذلك بسبب عزوف الأفراد عن زيارة معارض السيراميك على عكس الأعوام الماضية.
وأوضح أحمد عمر البائع في أحد معارض السيراميك في الرياض، أن أسعار السيراميك ارتفعت بين 5 في المائة و9 في المائة عن الشهر الماضي. وعن التحكم في الأسعار أفاد عمر أن أصحاب المحال هم مَن يحددون سعرهم الخاص، ولاسيما إذا كان الوكيل الحصري لبعض أنواع السيراميك، مبيناً أن بعض الملاك يرفع الأسعار إلى 20 في المائة وآخرين يصلون بها إلى 40 في المائة. وأوضح أن نسبة الإقبال انخفضت بعد ارتفاع الأسعار، ورغم استمرار أعمال البناء في أنحاء العاصمة، مضيفا أن القائمين بأعمال الترميم في منازلهم عادوا إلى الموكيت بدلا من السيراميك، وذلك بسبب الأسعار العالية له مقارنة بالموكيت. وأكد أن المستهلكين الذين يزورون معارضهم يرغبون النوع الإسباني من السيراميك رغم ارتفاع سعره، بسبب أنه النوع الذي يحافظ على جودته لمدة طويلة.
وأبان حسن المغربي مدير أحد معارض السيراميك والرخام، أن الذي يحدد سعر الجملة هو المصنع المنتج الذي زاد سعره بسبب الارتفاعات العالمية، موضحاً انخفاض الإقبال من قبل المستهلك المتوسط الدخل بشكل ملحوظ بسبب الظروف المعيشية التي يمر بها الناس في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مالك المعرض كان يطالب بدخل شهري لا يقل عن 600 ألف إلى 700 ألف، وبعد هذه الظروف خفضت المطالبة أرباح المعرض في الشهر إلى 300 ألف ريال أي بنسبة 50 في المائة، مبيناً أن الفترة المقبلة التي تصادف شهر رمضان المبارك ستقلل من شأن الإقبال على محال السيراميك والرخام وتجعلها في حالة سبات.
من جانب آخر، أرجع متعاملون في أسواق السيراميك والرخام الارتفاعات المتواصلة منذ العام الماضي للمنتجات الأوروبية والصينية بنسب راوحت بين 20 في المائة و40 في المائة، إلى ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار وارتفاع أسعار خامات النحاس والحديد التي تدخل في صناعة هذه المنتجات بنسبة 40 في المائة، إضافة إلى سيطرة بعض الوكلاء على السوق المحلية ومن ثم تحكمهم في الأسعار.
وأشار يوسف المتولي مدير المبيعات في إحدى الشركات في تصريحات صحافية سابقة، إلى أن أسعار السيراميك والرخام الإسباني سجلت ارتفاعات متلاحقة منذ العام الماضي بدأت بنسبة 4 في المائة وانتهت إلى 20 في المائة حيث كانت أسعارها بين 18 و25 ريالا للمتر فيما راوحت الآن بين 30 و35ريالا. وفيما سجل الرخام الصيني ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 40 في المائة وراوحت أسعاره بين 39 و65 بسبب ارتفاع أسعار النحاس والحديد سجلت أسعار الإيطالي أعلى قيمة في السوق حيث راوحت بين 80 و120 ريالا غير أنها حافظت على ثباتها منذ عدة أشهر دون تغيير.
ويضيف يوسف الصفدي مدير مبيعات أحد المعارض، أن ارتفاع اليورو كان وراء الارتفاعات المتواصلة لمنتجات الدول الأوروبية، في حين أن رسوم الشحن والنقل أثرت في أسعار المنتجات الصينية والتركية، إضافة إلى ضعف منافسة المنتج الوطني للمستورد حيث لا يحظى بأي إقبال مما حافظ على أسعاره ثابتة بين 17 و23 ريالا للمتر.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=139481

يعين اللي يبني
من بعد الحديد ,, تجي التشطيبات تنهي عليه