مقاطع نشيط
رقـم العضويــة: 838
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 317
|
البنغال على طبيعتهم في الكويت( شغب وضرب رجال الأمن )
القوات الخاصة حضرت.. فتفرق المتجمهرون وضبط المشاغبون
شرارة أحداث الشغب الليلية انطلقت بالاعتداء على مسؤولي الشركة
• محاولة سحب أحد المسؤولين لضربه
لم يكن امس الاول وامس يومين عاديين، بل كانا صورتين من الفوضى التي تفشت ما بين ساعة وساعة لتتحول الى انتفاضة للعمالة الارخص في البلاد، وهم عمال النظافة من الجنسية البنغلادشية.
فما ان التقط المسؤولون في الدولة، خاصة وزارة الشؤون بعد وثيقة الاتفاق التي حدثت مع السفارة البنغلادشية امس الاول، حتى فوجئوا بعد منتصف ليل امس بانطلاق شرارة الانتفاضة التي بدأها مجموعة من العمال في جليب الشيوخ، بعد ان قاموا بالاعتداء بالضرب على مراقبي الشركات ومسؤوليها التي يعملون فيها، ويقطنون بجوار سكنهم، ليتضاعف بعدها عدد المشاركين في هذه الحادثة ليبلغوا نحو 1500 عامل بنغلادشي.
العاملون في هذه الشركات الذين تعرضوا لاقسى انواع الضرب، سواء بالركل بالاقدام او استخدام ادوات حادة، لم يعرفوا كيف الخلاص من هذا المأزق.. امام صراخ وغضب وثورة عمالة بلادهم الذين كانوا يرددون كلمات بالاوردو وتعني «انتم ظلمتمونا.. وسرقتمونا ولن نسالم الا بعد ان تلبوا مطالبنا».
المسؤولون في الشركة الذين كانوا يذرفون الدماء اثر الضرب لم يأتهم الفرج، الا بعد ان تلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية في الساعة 10،30 مساء امس الاول، بان هناك احداث شغب في الجليب، وما ان توجهوا الى موقع البلاغ (الحساوي) حتى فوجئوا بأن الوضع ليس بالسهل.. ولا يحتمل تواجد دورية او دوريتين، حيث قاموا بطلب فرقة اسناد.
ترجل عدد من رجال الشرطة خلال ذلك من دورياتهم متوجهين بالقرب من اعمال الشغب ومنازل العمال المضربين الذين اغلقوها على مسؤولي الشركات للتفاوض معهم وتهدئتهم.
ولكن العمالة الثائرة لم تبال برجال الامن الذين كانوا يخشونهم في السابق.. بل وقفوا ندا في وجههم وبدأوا يصرخون بالأوردو.. الامر الذي شكل خطرا لهم.
في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وعند وصول بعض قياديي وزارة الداخلية وعلى رأسهم الوكيل المساعد لشؤون الامن العام بالانابة اللواء مصطفى الزعابي الذي طلب على الفور من رجال الامن الانسحاب بعد ان اشتبكوا خلال ذلك مع العمالة المضربة.
لم يهدأ بال رجال الامن الذين حاولوا التعامل مع الحدث بهدوء حتى لا تتكرر احداث خيطان، حيث تقدم الزعابي وهو يحمل الميكرفون، طالباً من العمال التهدئة والتفرق قبل ان يتدخل رجال القوات الخاصة.
بيد ان هذا التهديد لم يمنع العمال من مواصلة اعمال الشغب التي اسفرت عن ضرب مسؤولي الشركات واحتجاز اسرهم وتحطيم سياراتهم ومنازلهم.
رجال الامن الذين حاولوا تدارك الموقف مجدداً، بدأوا بتوجيه التهديدات بشأن اطلاق سراح المحتجزين الذين كانوا يذرفون الدماء نتيجة الضرب المبرح.
رجال المباحث تسللوا بين صفوف المتجمهرين، حتى وصلوا الى منازل العمال التي تم احتجاز المسؤولين واسرهم فيها، كما قاموا باعتقال عدد من العمال الذين كانوا يقفون وراء هذه الاحداث، ويحرضون العمالة الاخرى على الشغب، وضرب اسر المسؤولين.
وما هي الا لحظات حتى تقدمت سيارات الاسعاف لنقل المصابين، فضلاً عن تقدم مركبات الاطفاء التي ساهمت في كسر ابواب البيوت لاطلاق الرهائن المحتجزين.
وبعد ان شاهد العمال المتجمهرون عملية ضبط زملائهم، خشوا ان يلحق بهم الامر، فتداركوا الموقف على الفور واستمعوا الى عملية التفاوض التي قادها الزعابي، مؤكدا حرص الحكومة على توفير جميع طلباتهم المتمثلة في زيادة رواتبهم من قبل الشركات التي يعملون فيها، وتأمين تذاكر سفر مجانية في كل اجازة يحصلون عليها للسفر الى بلدانهم كل عامين.
خلال ذلك ومع اقتراب سيارات القوات الخاصة من الموقع، قام مجموعة من العمال بتكرار احداث الشغب، وهنا طلب الزعابي مجدداً انسحاب رجال الامن وخاطبهم عبر الميكروفون «حسنا الآن سيتدخل رجال القوات الخاصة».
وبعيد لحظات تطوع احد العمال المتواجدين في الموقع وخاطب زملاءه قائلاً «اهدأوا، هذا التجمع لا ينفع.. بل سفيرنا».
وفور ذلك قاموا بالانسحاب تدريجيا وفرغ المكان الذي سيطر عليه رجال الامن، وقاموا بتطويق منطقة جليب الشيوخ بالكامل خشية تكرار اعمال الشغب.
توجه الجميع الى منازلهم في الساعة الثانية بعد منتصف ليل امس على امل حسم هذا اللقاء، في حين توجه قياديو وزارة الداخلية الى مخفر جليب الشيوخ لوضع خطة امنية لمواجهة اي تداعيات اخرى، كما تم نقل المضبوطين الى المخفر نفسه للتحقيق معهم.
• المتجمهرون يعتدون ضرباً على أحد مسؤولي الشركات
• بنغالي يقف على سيارة قام بتحطيمها
• الزعابي وأحد رجال الأمن يقومان بحماية المعتدى عليهم
القوات الخاصة على استعداد
الكويت تبحث مع دول آسيوية شملتها جولة رئيس مجلس الوزراء جلب
عاملين منها إلى البلاد.. إضراب عمال النظافة يعيد أحداث خيطان إلى
مناطق عدة ويستنفر رجال الأمن والأسعاف
عمالة بديلة عن البنغالية والباكستانية
كتب عبدالله النجار وحامد السيد وجاسم التنيب وعبدالرزاق النجار وأنور الأنصاري وجمال الراجحي وعبدالله المفرح وحسن الفضالة وخالد العصيدان:
مشهد اضراب العمال صباح أمس والذي جاء استكمالا لتجمع نفذوه مساء أول من أمس، بدا قريبا من احداث خيطان قبل أعوام.. فمئات من العمالة كسروا سيارات وتجمهروا في ساحات وتحدوا رجال الأمن، داعين الى زيادة رواتبهم، وهذه التطورات نالت اهتماما حكوميا وبرلمانيا.. فالنواب هاجموا ضعف رقابة رسمية لشركات اساءت للكويت بعدم احترامها للانسان.. أما الحكومة التي ستبحث القضية في جلستها اليوم «فستأتي بعمالة من دول آسيوية أخرى بدلا من البنغالية والباكستانية.. لكثرة جرائم هاتين الجاليتين».
وكشفت مصادر مطلعة ان «جولة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الآسيوية حاليا تشتمل على تسهيل جلب عمالة من دول يزورها يمكن ان تحل محل العمالة الباكستانية والبنغالية التي ارتكبت جرائم تهدد الأمن الاجتماعي كالدعارة والمخدرات والسرقات وغيرها».
يذكر ان جولة الشيخ ناصر تشمل بروناي وكمبوديا ولاوس ومينمار وتايلند واليابان وكوريا لجنوبية».
وأحدث اضراب عمال النظافة أمس ربكة في عدد من المواقع الحكومية كمجمع الوزارات ودور الرعاية الاجتماعية وبلدية الكويت ووزارة المواصلات وشركات خاصة كبرى متعاقدة مع بعض شركات النظافة.
وشهدت الاضرابات عددا من المناطق مثل مبارك الكبير وجليب الشيوخ والمهبولة، جعلت رجال الأمن يستنفرون لمواجهة أعمال شغب صدرت من المضربين، واصيب خلالها 25 شخصا نقلوا إلى مستشفى الفروانية.
وتمكن رجال الأمن من تفكيك التجمهر واحالة عدد من منفذيه إلى المخفر.
وحضر السفير البنغلاديشي لتهدئة أبناء جاليته المضربين، بينما كانت سيارات اسعاف متجهزة وتراقب الاوضاع.
وحذر السفير البنغلاديشي المضربين من الاستمرار في هذه الأعمال مبينا أن «الحكومة الكويتية مهتمة بزيادة الأجور ومعالجة أوضاع العمالة وستحاسب الشركات المخالفة».
وقال: «إذا أصررتم على هذه الافعال فإننا لن نتدخل ولن نفعل لكم شيئاً لدى السلطات الكويتية، لأن ما تفعلونه خطأ».
وحديث السفير البنغلاديشي كان في تجمهر آخر نظمه مساء أمس ما بين 600 إلى 800 من البنغال.
ووزع المضربون منشورات بلغات عدة دعوا فيها إلى زيادة رواتبهم إلى 50 دينارا واقرار اجازات ودفع مستحقات نهاية الخدمة.
وأرسلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ممثلا لها إلى مواقع الاضرابات للاستماع إلى العمال «تمهيدا لاتخاذ اجراءات ضد شركات النظافة المخالفة».
وتبين ان العمال «ينتمون الى ثلاث شركات نظافة كبرى، ابرمت عقودا مع عمالتها براتب شهري قدره 50 دينارا، لكن العمال لا يتسلمون الا 20 دينارا فقط يتأخر صرفها».
وبحثت وزارة الشؤون الموضوع في اجتماع عقدته امس، فيما ستستدعي اصحاب الشركات المخالفة «لأخذ تعهدات عليهم، والا سنضطر لتسييل الضمان البنكي للشركات لدفع مستحقات العمال».
وذكر عمال حاولوا عدم المشاركة في الاضراب ان «اطرافاً تضغط علينا للمشاركة في عدم الذهاب الى اعمالنا، والا فانها ستضرنا».
وارجأ المستشفى العسكري امس عمليات كان مقررا أن يجريها، بسبب اضراب عمال النظافة.
من جانبه، ذكر النائب د.علي العمير انه «يجب على لجنة حقوق الانسان متابعة وضع العمالة وتفعيل اجراءاتها لمعرفة مشاكل هذه العمالة وحقوقها التي سلبت بعدما كثرت الاتهامات لبعض النواب والمتنفذين في البلد بانهم وراء هذه العمالة وصولا الى الغاء تهمة الاتجار بالبشر».
وحمل النائب صالح عاشور السلطة التنفيذية تردي اوضاع العمالة الوافدة لان تنفيذ العقود والمناقصات واعطاء العمال حقوقهم من صلب اهتمامات الدولة واذا عجزت الدولة تأتي مسؤولية النواب لمساءلة الحكومة من خلال السؤال البرلماني او التحقيق.
وقال عاشور في تصريح للصحافيين امس ان «مطالب العمالة الوافدة قانونية وانسانية» رافضا مصادرة بطاقات السحب الالي منهم او صرف رواتب اقل مما نصت عليه عقودهم واضاف ان «وزارة الشؤون الاجتماعية تتراخى في تطبيق القانون».
بدوره حمل النائب عبدالله الرومي الحكومة المسؤولية عن قضية العمالة «لانها تقاعست عن حل هذه القضية التي باتت تسيء لسمعة الكويت» مشيرا الى اهمية تصدي المسؤولين لهذا الملف والتعامل مع كل ملف يمس سمعة الكويت بعيدا عن المجاملات والمحسوبية.
واوضح الرومي في تصريح للصحافيين انه سيتقدم اليوم بمقترح بقانون يقضي بالغاء الكفالة بشكل عام وايكال تصاريح العمل الى شركة مساهمة حكومية..
طالع محليات
تاريخ النشر: الاثنين 28/7/2008
الجليب "شيكاغو الكويت": مظاهرات ورهائن وتهديدات
رجال الأمن بذلوا جهوداً خارقة للسيطرة على الموقف وأنقذوا عائلات من الموت
"تجار البشر" تلاعبوا بالعاملين لديهم ورفضوا التجاوب مع المطالبة بحقوقهم
العمال المضربون: "ثلاثة أشهر نشتغل وما في معاش... نأكل من الزبالة
الكويت بلد زين لكن شركة مال نظافة مو زين.. هو حرامي كبير!
نبي نسلم نفسنا للشرطة ترجع لنا حقوقنا أو تسفرنا لبلادنا
كتب- رائد يوسف وعبدالناصر الأسلمي والسيد القصاص ومنيف نايف وفجر الرفاعي:
عاشت الكويت يوماً مختلفاً بكل المقاييس امس, بسبب اضراب عمال الخدمات والنظافة الآسيويين عن العمل, احتجاجاً على ظروف المعيشة السيئة, وحرمانهم من ابسط حقوقهم التي يمنحهم اياها قانون العمل والقوانين الأخرى المعمول بها في البلاد, حيث تغيب هؤلاء العمال عن الدوام في الوزارات والمؤسسات الحكومية, ما ادى الى شلل الكثير من الاعمال وتعطيل مصالح المراجعين, خصوصاً في الجهات الخدمية, فيما تحولت منطقة جليب الشيوخ الى "ثكنة عسكرية, اثر تظاهر الآلاف من هؤلاء العمال, للمطالبة برفع رواتبهم, ومحاسبة الشركات التي تستخدمهم, وحاصرت قوات الأمن المنطقة للحؤول دون تفاقم الوضع, والحفاظ على ارواح وممتلكات السكان والعمال أنفسهم.
متظاهرو الجليب لم يتوقفوا عن التجمهر حتى تم تشكيل لجنة للتفاوض معهم ضمت مسؤولين امنيين, ومسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, واخرين من الشركات المعنية, وقدمت اللجنة لقادة التظاهر وعوداً برفع رواتب العمال وتحسين ظروفهم المعيشية, وصرف مستحقاتهم المتأخرة.
هذه النتيجة التي خلص اليها المتفاوضون سبقها سيناريو حافل بالمشاهد الميلودرامية, ينذر بعواقب شديدة الخطورة ما لم تبادر الحكومة والجهات الرسمية المختصة بمعالجة الازمة من جذورها, اذ قامت مجموعة من العمال المتظاهرين بخطف عائلة بنغلاديشية من احدى الشقق في جليب الشيوخ, مطالبين الجهات الامنية بتنفيذ مطالبهم او قتل رهائنهم, فيما قام عمال آخرون بخطف المسؤول عن رواتبهم, وهو آسيوي ايضاً, لكن رجال الامن تمكنوا من انقاذه منهم قبل ان يلقى حتفه تحت اقدام المتظاهرين الغاضبين" ونقل الى مستشفى الفروانية للعلاج.
المظاهرات والاضرابات التي لم تتوقف منذ ايام كادت تتطور الى ما هو اسوأ بكثير, عندما قام المشاركون فيها والذين تجمهروا منذ ساعات الفجر الأولى بدفع المركبات وقلبها, ولولا الجهود الخارقة التي بذلها رجال الامن بقيادة الوكيل المساعد لشؤون الامن العام اللواء مصطفى الزعابي لتحول الأمر الى كارثة.
وقد تحدث العمال المضربون الى "السياسة" عن الواقع المرير الذي يعيشونه والمطالب "الدنيا" التي يسعون الى تحقيقها منذ سنوات, من دون ان تلقى مطالبهم هذه آذاناً صاغية. يقول احد هؤلاء العمال واسمه سليم: "الكويت بلد زين.. لكن شركة مال نظافة مو زين.. هو حرامي كبير" اما رشيدة فتصرخ في وجه المسؤولين وناشطي حقوق الانسان: "بطن مال انا تتقطع من الجوع, اشلون انا ثلاثة شهر اشتغل نظافة حق وزارة, وما في معاش?! فيما تطرح زميلتها في المعاناة سارة شكواها: "أبي تأمين صحي, ابي تذكرة سفر كل اثنين سنة, وما في غير 17 ديناراً اشلون آكل واشلون اتصل بأولادي".
عامل آخر يدعى علم الدين يستصرخ الضمائر الحية ضد ظلم "تجار البشر" الذين يشوهون وجه الكويت الانساني والخيري الناصع يقول: "تصور انهم يستقطعون منا 70 ديناراً سنوياً, للاقامة والتأمين الصحي, ويا ليت يكتفون, انما ينذروننا بالمزيد, فيما اطلق ياسين تنهيدة حارة, اتبعها بكلمات من اصيب باليأس القاتل: "سنسلم انفسنا للشرطة حتى تقوم بترحيلنا الى بلادنا", ومثله قال سيف: "نبي نسافر وما نبحث عن طعام داخل زبالة".
العاملة زهرة تبكي بدورها قائلة: "آخذ 17 ديناراً واسكن مع نفرات واجد, وما في نوم, ما في اكل, ما في إلا دموع", اما عبدالحميد فقد وجه سهامه مباشرة الى وزارة الشؤون الاجتماعية التي رأى انها "أس المصائب", اذ يشكو من أن "مسؤول شؤون مو مظبوط, يقول في راتب كل شهر, والحقيقة ما في راتب".
وتتفجر مريم في وجوهنا صارخة "كل يوم في واحد نفر بنغالي يقتل نفسه, ما في واحد مسؤول مال شؤون يقول ليش, وكل يوم فيه واحد حرمة يروح مال دعارة, وهو قبل كان حرمة زين, لان ما في فلوس, ما في راتب, فيما تجأر نيللي بشكواها قائلة: "ما ابي شي, ابي اسافر, تأمين صحي, ما في تذكرة كل اثنين سنة".
ولم يكن النواب غائبين عن ما جرى في الجليب امس وحذر معظمهم من خطورة ما يحدث وتبعاته على امن واستقرار البلد, كما حملوا الحكومة مسؤولية تفاقم هذه الازمة, لتقاعسها عن ايجاد حل لها منذ سنوات, وقال النائب د.محمد هادي الحويلة: "ان ما يحدث يسيئ الى سمعة الكويت", مستغرباً "تجاهل الحكومة تصرفات الفئة القليلة من المتنفذين الذين يستغلون العمالة الوافدة طيلة هذه السنوات", مضيفاً: "انتظروا وقفة نيابية جادة لانهاء معاناة العمالة الوافدة ومعالجة الخلل السكاني".
بدوره اعرب النائب د.فيصل المسلم عن خشيته من ان "يتحول هذا الملف من كرة ثلج الى كرة نار", مطالباً الحكومة ب¯"استخدام كل الوسائل ضد المتطاولين على النظام العام والمتجاوزين للقانون", وذكر ان "ما نخشاه هو ان تدفع الكويت وشعبها الثمن غالياً, بسبب فساد البعض من تجار البشر وعباد المال".
النائب عبدالله الرومي تساءل عن "اسباب غياب الرقابة من قبل وزارة الشؤون على منح الشركات الرواتب للعاملين, خاصة ان القانون يعطيها الصلاحيات الكاملة للرقابة والتفتيش على تلك الشركات ومعاقبة المخالفين منها", فيما لفت النائب صالح عاشور الى ان "السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن تردي اوضاع العمالة الوافدة, لان تنفيذ العقود والمناقصات واعطاء الناس حقوقهم المنصوص عليها في المناقصات هو من صلب اهتمامات وصلاحيات الدولة".
من جهته طالب النائب د.علي العمير لجنة حقوق الانسان البرلمانية بتفعيل اجراءاتها للوقوف على المشكلات التي تعانيها العمالة الوافدة, وتحديد السبل لمعالجتها, وقال "نحن لا نبحث عن التصعيد, بل عن حل للازمة, ولا نريد استباق الاحداث, لكن من حقنا توجيه الاسئلة في هذا الصدد, حماية لسمعة الكويت من التشويه".
في السياق نفسه اصدر حزب الامة بياناً دعا من خلاله مجلس الامة الى "العمل على وضع حد لهذه التجاوزات ضد حقوق الانسان الاساسية", كما طالب الحكومة ب¯"تطبيق جميع القوانين التي تحفظ حقوق العمالة ومحاسبة المؤسسات والشركات المتسببة بالأزمة".
الى ذلك اشهر مدير عام بلدية الكويت احمد الصبيح "الكارت الأحمر" في وجه شركات النظافة والخدمات المسؤولة عن الاضرابات العمالية, متوعداً ب¯ "اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة ضد الشركات المخالفة".
|
|
|