17-06-2008, 01:36 AM
|
#1
|
مشرف
رقـم العضويــة: 4
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 1,559
|
بل لدينا فقراء يا صالح ،،، وتتوالى الردود على الكاتب صالح
تعقيبا على مقال الاخ صالح الشيحي بأنه لا يوجد هناك فقراء
فما كان من الكاتب ميسر الشمري الا الرد عليه
كتب الزميل صالح الشيحي في زاويته اليومية الخميس الماضي متسائلاً عن صحة وجود فقراء سعوديين، وذهب بعد أن استعرض أسماء مراكز تسوق مشهورة إلى أن أنكر وجود فقراء في السعودية.
الزميل الشيحي ذكر أنه زار مركز صحاري ومركز غرناطة ولم يجد موقفاً لسيارته وأنه لمح زحاماً عجيباً أمام مراكز الفيصلية والمملكة والعليا مول والعويس وطيبة وسيتي بلازا، ومن هذا التدافع على المراكز خلص الشيحي إلى أنه لا يوجد فقر في السعودية بما أن الناس تتدافع على الأسواق والمولات ومكاتب السفر وحجوزات الفنادق في المنامة ودبي والقاهرة.
هذا استنتاج مغلوط، وعلى الزميل صالح بصفته كاتباً لزاوية يومية تهتم بأحوال الناس وتوصل صوتهم إلى المسؤولين، أن يعيد النظر في استنتاجه الخاطئ. المراكز التجارية التي زارها الشيحي والتي مر بها ليست مخصصة للفقراء، وهو يعلم أن سعر أقل "تي شيرت" فيها يساوي راتب يوم لثلاثة حراس أمن، كما نسي الأخ صالح أن بعضاً من الزحام أمام الأسواق خصوصاً المولات "المكيفة" إنما هو بسبب أن بعض الفقراء يأخذ أولاده بسيارته "القرمبعة" لينعموا ببرودة تلك "المولات"، إما لأن بيت الصفيح الذي يسكن فيه ليس فيه كهرباء وإما لأنه يريد أن يوفر في استهلاك الكهرباء.
الفقراء - يا أخ صالح - لا يرتادون المراكز التجارية التي ذكرتها لأن كوب العصير في بعض من تلك المراكز يصل إلى نحو 30 ريالاً. في تلك المراكز يبلغ سعر الجزمة الواحدة - أكرمكم الله - أكثر من ألفي ريال، بينما راتب حارس الأمن، الذي يقف على باب المركز لا يتجاوز 1400 ريال. في تلك المراكز توجد محال تبيع الفستان الواحد بأكثر من 20 ألف ريال، وهو ما يعادل راتب حارس الأمن ذاته لمدة سنة كاملة.
الزميل صالح تحدث عن المطاعم الموجودة على طريق الملك عبدالله، وأشار إلى أنه ليس من السهل أن تجد في تلك المطاعم طاولة فارغة، ونسي أن هناك عائلات كثيرة تطبخ الرز بصلصة الطماطم لأن ليس لديها قيمة حبة دجاج، ومع ارتفاع أسعار الرز ربما أصبحوا يطبخون الصلصة وحدها ليغمسها الأولاد بالخبز البايت.
اتق الله يا صالح. تحدثت عن مركز صحاري ومركز غرناطة وغيرها من المراكز التجارية الفخمة، لكنك لم تزر أحياء في شرقها وشمالها. أكتب عن الأحياء الفقيرة في الرياض وأنا في جدة، لأن الأخ الشيحي كتب عن "مولات" الرياض وأسواقها، وقبل أن أعود للحديث عن الأحياء الفقيرة في جدة بودي لو أن الشيحي قرأ زاوية جاره الزميل تركي الدخيل، التي كتبها في اليوم ذاته وتحدث فيها عن الفقراء في السعودية أيضاً.
قلت إنني أكتب من جدة، وهي فيها إحصاءات واضحة عن الفقراء أكثر من الرياض، بسبب وجود مؤسسات تعنى بشؤون الفقراء، في جدة هناك أحياء أهلها يقتلهم التعفف. يموتون ثلاث مرات في اليوم، وهم لا يجدون الحد الأدنى من طعام أولادهم، وإذا ما تجاوزنا الفقر في جدة والدمام والرياض لأنها مدن كبيرة ووعاء بشري هائل، فهناك مدن صغيرة في الشمال والجنوب تعاني من الفقر، وليت الأخ الشيحي وهو من مدينة رفحاء تحدث عن مواطنيه في عرعر الذين يعيشون في بيوت من الصفيح، أو ليته تحدث عن الفقر في حفر الباطن أو في الجنوب
|
|
|
|
___________________________
|
|
|