تعددت الأسواق والجشع واحد..!!
فايع آل مشيرة عسيري
في ظل دعم حكومتنا الرشيدة اللا محدود للقطاعين العام والخاص في شتى المجالات؛ بغية العيشة الطيبة الكريمة التي تكفل للتاجر والمستهلك التسوية العادلة في حياتهما.. إلا أننا دوما ما نكون كل عام على موعد مع التعددية لتلك الأسواق السوداء التي تشربت الحيلة والنصب والكسب المبالغ فيه، والجشع الفاتك، ومن أزمة لأزمة بدأنا نخاف من القادم، فالأرز، والشعير، الدقيق... إلخ، واليوم الأسمنت الذي بتنا نطارده وكأننا مجانين، حتى يقول أحدهم منذ ساعات الفجر الأولى ونحن في رحلة بحث متواصلة.. يقال هنا، وهناك..
وفي ذا، وفي ذاك.. غير أنها حكايات سراب.. حتى نعود كما بدأنا.
يقول أحدهم وهو يركل كيس أسمنت فارغ: التجار يقولون المصانع زادت تكاليف شغلها.. فكانت الزيادة، وكان الضحك على الذقون...؟!
وحين نضع أيدينا على المشكلة الحقيقية نجد أن ما هي إلا قائمة طويلة من أولئك الشرذمة التي تعبث بمصالح الآخرين والمواطنين تحت ذرائع التضخم العالمي، والتصحر الأسمنتي، و«اللي ما عنده يتفرج».
غير أن التجزئة التجارية تحت جنح الظلام، وموزعين «تكفى»، وحبات الخشوم.. وأبشر الليلة عندك..!!
وما يتكدس في مخازن الفهلوة المغشوشة، والتي عثى بها الطمع فلم تعد تفرق بين الحق والباطل، همها الحصول على حفنات من المال.
ولذا فإننا أمام تحديات قادمة إذا لم نضرب بيد من حديد على جميع العابثين، فالبنية التحتية والمشاريع التنموية ليس لديها الوقت كي تنتظر مزيدا من رحمة التجار النصابين، المهايطين..؟!
ومضة:
عدم وجود رقابة تجارية قوية يسمح لخفافيش الاحتيال بالتلاعب متى ما أرادوا، وبالسعر الذي يشتهون..!!
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0204475196.htm