الثلاثاء 04 شوال 1428هـ - 16 أكتوبر2007م
مراقبون: نحتاج لتحرك رسمي أو خطة طوارئ لمواجهة موجة الغلاء
منتجات سعودية تباع في الأسواق المجاورة بأقل من أسعارها محليا بـ70%
</IMG>
دبي - الأسواق.نت
تفاجأ عدد من المستهلكين السعوديين ببيع المنتجات ذات المنشأ السعودي في أسواق الدول العربية ومنها مصر والأردن والبحرين وقطر والكويت بأسعار أقل من بيعها في منافذ البيع في السعودية، مؤكدين أن هناك تجاوزا ومغالاة في السوق المحلي.
وبحسب ما ذكره الصحفي عبد العزيز القراري في تقريره المنشور يوم الثلاثاء 16-10-2007 بصحيفة "الرياض" السعودية، تبين أن من يقف خلف البيع بأسعار متدنية مقارنة بسعرها في السوق السعودي هو وجود بدائل تنافس المنتجات السعودية في الجودة والسعر، إضافة لوجود جهات رقابية تضع تسعيرة محددة على المنتجات لا يمكن تجاوزها.
ومن أبزر المنتجات السعودية التي يتم بيعها في الأسواق المجاورة، هي العصائر الذي يباع في السعودية بسعر "8" ريالات (الدولار = 3.75 ريال) ويباع في مصر بنحو "4" جنيهات ( الدولار = 5.57 جنيه) مع فرق الصرف بين الريال والجنية المصري، كما تباع في البحرين عصائر سعودية بسعر "6" ريالات وسعرها في السعودية "8" ريالات (الدولار = 0.38 دينار بحريني)، إضافة لبيع الأسمنت السعودي بأقل مما يباع في السعودية بنسب متفاوتة.
وعادت المخاوف من ارتفاع جنوني لأسعار الخضار والفواكه لتعيد للأذهان ما حصل لأسعار المنتجات الزراعية في فصل الشتاء الماضي؛ حيث تم تصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية بشتى أنواعها إلى دول الجوار على حساب الحاجة المحلية، لتقفز حينها الأسعار لمستويات عالية لم تهدأ بعدها أسعار الخضروات، التي أصبح الطلب عليها عاليا خصوصا بعد تأثر المزارع في تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين بموجة الصقيع التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط.
ويتوقع المراقبون أن المنتجات الزراعية السعودية سوف تكون من نصيب الأسواق المجاورة في فصل الشتاء المقبل، خصوصا أن هناك توقعات بأنها ستباع بأسعار مرتفعة تتجاوز الأسعار التي وصلت لها العام الماضي.
ويعزز التوقعات قرب دخول فصل الشتاء ويلاحظ ذلك بالارتفاع في أسعار الخضار مقارنة بأسعارها في فصل الصيف؛ حيث تجاوز سعر كرتون الطماطم مستوى الـ45ريالا، فيما كان يباع في منتصف الصيف الماضي بنحو 13ريالا، ويدفع الأسعار لتسجيل مستويات مرتفعة جدا، توقعات انخفاض درجات الحرارة لدرجة برودة متدنية تجعل من الزراعة في البيوت المحمية البلاستيكية غير ذات جدوى، كما أن موسم الحج الذي لم يتبقَّ عليه سوى شهرين سيكون عاملا آخر يرشح الأسعار للصعود؛ حيث يشهد زيادة في الطلب على المنتجات الغذائية ومنها الخضروات.
وأكد المراقبون أن أسعار المنتجات الزراعية مرشحة للصعود، خصوصا أنه لم يظهر في الأفق أي نية لتحرك رسمي أو خطة طوارئ لمواجهة موجة الغلاء التي سوف تستهدف المنتجات الزراعية التي تعتبر من أساسيات الغذاء، مشيرين إلى أن هناك حالت انفلات بالنسبة للأسعار التي يحددها العرض والطلب.