ضميرك يا تاجر
السبت, 27 مارس 2010
عمر إبراهيم أفندي
حتى الطعام والشراب اصبحت اسعارها في ارتفاع مستمر وليس ثابتاً، والحجة دائماً جاهزة!
ارتفاع السعر العالمي للسلعة! وبالتالي اخفاء ما امكن منها انتظاراً للارتفاع القادم.
في ايطاليا عندما حاولوا رفع سعر (الباستا) التي هي عندنا تماثل (الرز) قامت الدنيا ولم تقعد وامتنع الطليان عن شرائها لمدة يوم أو يومين مما دفع التجار الى العودة بالاسعار الى ما هي عليه دون اي تدخل من الدولة! وعندنا هنا ترتفع الاسعار بشكل مدروس وبطريقة احترافية! ودون ان يلاحظ احد! وبسهولة! لان المستهلك غافل والرقابة نايمة في العسل.
فتجد اسعار السلع الاساسية مثل الرز والسمن والدقيق والسكر والحليب المجفف وغير ذلك من السلع تتزايد من نفسها! خاصة العلامات التجارية المعروفة! المشكلة ان الدولة لا تستطيع التدخل في عمل التاجر مباشرة فنحن نعمل ضمن مفهوم الاقتصاد الحر، وللتجار الحرية في وضع الاسعار التي يرونها مناسبة ولكن!
حتى الزيادة المفرطة في الاسعار يجب ان تكون معقولة ومتدرجة! ولا يمنع العمل بحرية السوق من إعطاء وزارة التجارة الحق في التدخل إذا تعدت الامور المنطق! فهناك مؤشرات تضخم يجب أن تؤخذ في الحسبان! وهناك بشر مستهلكون! والموضوع في النهاية وقفة مع الضمير؟ ووضع الربح المنطقي المعقول الذي لا يتسبب بأذى (لا ضرر ولا ضرار) والراحمون يرحمهم الله.
اعتقد انه يجب اعادة النظر في المناصب التي يقوم عليها مسؤولون تربطهم مصالح تجارية عائلية من قريب او بعيد تضارب مصالح وان يكون المسؤول حيادياً تماماً مما ينعكس ايجاباً على مصلحة المستهلك.
كفشة يا أمانة جدة:
- عند النزول من جسر ابحر بالاتجاه جنوباً الى طريق المدينة يوجد متحف مراكب بحرية.
والله المستعان
http://al-madina.com/node/235201