بلدية دبي تعلن عن برنامج تقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء بالتعاون مع صحة دبي..
Oct 5, 2011 - 06:06 -
بلدية دبي / صحة دبي / برنامج..
دبي في 5 أكتوبر / وام / أعلنت بلدية دبي اليوم إطلاق برنامج تقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء ومكافحة التسمم الغذائي بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي بهدف حماية المستهلكين والحفاظ على صحتهم وضمان سلامة الأغذية المتداولة في إمارة دبي .
وقال خالد شريف العوضي مدير إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي ان تسارع وتيرة تقنيات تصنيع الأغذية والعولمة في شتى مناحي الحياة أديا إلى ظهور ميكروبات وملوثات جديدة وبروز تحديات كبيرة فيما يتعلق بإنتاج غذاء سليم وحماية المستهلك من الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء خاصة مع ازدياد حركة تجارة الأغذية على مستوى العالم وانتشار الملوثات والميكروبات الممرضة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بلدية دبي بحضور آسيا عبدالوهاب رئيسة قسم الدراسات والتخطيط الغذائي والدكتورة فاطمة العطار رئيسة مركز الخدمات الوقائية والدكتور عز الدين عبدالرحمن الجاك رئيس قسم الطب الوقائي بهيئة الصحة بدبي.
وأكد خالد شريف أن تلوث منتج مستنبت الحلبة ببكتيريا" الإيشيريشيا كولاي " بأوروبا في أوائل صيف العام الحالي يعد مثالاً حياً لمدى خطورة هذا الأمر وتأثيره على اقتصاد وسمعة الدول المتأثرة بمثل هذه الملوثات وصعوبة الوصول إلى نتيجة علمية موثقة فيما يتعلق بمسببات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء .. منوها بأنه من المعروف أن تقصي الأمراض المنقولة عبر الغذاء يعمل على ربط أنظمة مؤسسات الرعاية الصحية مع أنظمة الرقابة على الأغذية من خلال المهام المشتركة لهذين النظامين.
وأضاف انه مع وجود نظام تقصي فاعل للتسمم الغذائي فإن المستشفيات والمراكز الصحية تسهم في تقديم تقارير مفصلة في الوقت المناسب فيما يتعلق بالحالات المشتبه بأنها أمراض منقولة بواسطة الغذاء ومن ثم تقوم أجهزة الرقابة الغذائية بالبحث في مسببات هذه الأمراض بناءً على هذه التقارير .. موضحا إن الكشف المبكر عن هذه المسببات سيعمل على الحد من انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة عبر الغذاء وتوفير قاعدة صلبة لتطوير وتطبيق سياسات رقابية تؤدي لتخفيض حالات التسمم الغذائي.
ولفت خالد شريف إلى أن تطبيق نظام تقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء سيؤدي إلى تحديد الأمراض المنتشرة في إمارة دبي والتي يمكن أن تسببها الملوثات الغذائية المختلفة مما يساعد بدوره إلى اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لحماية المستهلكين من مثل هذه الأمراض ومن ثم تطوير برامج السلامة الغذائية مثل الممارسات الزراعية الجيدة والممارسات التصنيعية الجيدة ونظام تحليل المخاطر باستخدام نقاط التحكم الحرجة "الهاسب " والتي ستضمن إلى حد كبير سلامة الأغذية من المزرعة إلى الطاولة.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدية والهيئة سيساهم في الحصول على معلومات قيمة خلال الأشهر التسعة الماضية حيث سيساعد هذا النظام في ربط العديد من المستشفيات والمراكز الصحية بالإمارة مما سيتيح معرفة الملوثات الغذائية التي تم عزلها من المرضى الذي يُشك في إصابتهم بأعراض تسمم غذائي.
وأوضح ان إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي تقوم بالتحقق من كل الحالات التي ترد إليها من خلال ربط الأعراض والملوثات التي يتم اكتشافها مع المؤسسة الغذائية صاحبة الغذاء الذي يُشك في تسببه بالتسمم الغذائي من خلال الزام تلك المؤسسة بتطبيق المتطلبات التصحيحية لتفادي عدم تكرار التسمم مرة أخرى.
وقال أنه على الرغم مع أن إدارة الرقابة الغذائية تقوم بالتحقق في كل الحالات التي ترد إليها فإن الأولوية تكون في تقصي حالات التسمم الجماعية والتي تشمل الأمراض التي تحدث لشخصين أو أكثر يكونوا قد تناولوا نفس الغذاء المشتبه في تسببه بالتسمم الغذائي حيث يتم تغذية المعلومات التي يتم جمعها في قاعدة بيانات حتى يسهل تصنيفها وتحليلها لتحديد الأنماط المختلفة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها في المستقبل .
وأعرب خالد شريف عن أمله في أن يساهم هذا النظام الذي سيطبق بالتعاون الوثيق والشراكة مع هيئة الصحة بدبي في تعزيز نظام السلامة الغذائية بدبي بهدف حماية المستهلكين والحفاظ على صحتهم وتقديم أغذية سليمة لكافة المقيمين والزوار بإمارة دبي.
/حل/ج ع/
http://wam.org.ae/servlet/Satellite?...T-LAN-FullNews