خلوها «تعشش»
خالد السليمان
جميل أن تحرص وزارة التجارة على أن نأخذ «الهللات» من باقي قيمة مشترواتنا، لكن الأجمل أن تحفظ لنا «الريالات» من جشع بعض متاجر المواد الغذائية الذي ينفلت عقاله كلما أطل الشهر الكريم من كل عام!
ورغم أنني أحمل وزارة التجارة مسؤولية التصدي للتلاعب بأسعار السلع خاصة عندما نجد تفاوتا لافتا بين أسعار نفس السلع في عدة متاجر،
إلا أنني أحمل المستهلك المسؤولية نفسها بسبب عادات التسوق السيئة التي تشجع بعض التجار على استغلاله، فالمسؤولية هنا مشتركة وجهود التصدي للتلاعب متكاملة!
مثال تلك العادات السيئة عدم الاكتراث لتباين أسعار نفس السلعة بين المتاجر، وكذلك الاستخفاف بفروقات الأسعار حتى ولو كانت بضع هللات حتى أن بعض المتسوقين يملأ عربته دون أن ينظر إلى الأسعار، ولو أن التجار وجدوا مستهلكا يظهر وعيه برفض وجود التباين في الأسعار الذي يؤكد التلاعب وجشع جني الأرباح أو يرفض فروقات الأسعار مهما بلغت لفكر هؤلاء التجار مرتين قبل الإقدام على إضافة هوامش أرباحهم المرتفعة!
إن المستهلك هو خط المواجهة الأول في التصدي للغلاء، فالمتجر الذي يمارس هوايته في التلاعب بالأسعار عليه أن يحتفظ ببضاعته على أرففه لتكسوها الأتربة فيتلقى درسا قاسيا من المستهلك بمقاطعته واستبداله بالمتاجر الأكثر احتراما له واستشعارا لأهميته وقيمته كمصدر لاستمرار ونجاح تجارته لا مصدرا لإشباع نهم جشعه!
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0709618654.htm