د.عبدالله الطويرقي
إلى من يهمه امرنا!!
د. عبدالله الطويرقي

فعلا انا لااستوعب بل ولا افهم ردوود الفعل الغاضبة جدا من وزارات معنيّة باحتياجات عبادالله فى البلد! يعلم الله انني اول من يدين اساليب التحريض والاستعداء والنيل من هيبة الدولة او سلطاتها فى العمل الاعلامي ايا كان مصدره صحافيا او مجموعة صحافيين او صحفا مجتمعة او اقنية اعلامية من الداخل او الخارج.. فثوابث الكيان الشامخ تربيّنا وربينا اجيالا عليها من المهنييّن على مدى سنوات ولله الحمد ، وقناعاتنا بهويتنا ووحدتنا الوطنية لامزايدة عليها تحت اى ظرف ولا مجال للمساومة عليها مهما كانت البواعث والدوافع فنحن البلد والبلد نحن هكذا بكل بساطة.. اما ان تتعاطى الصحافة الوطنية هنا مع اوجاع الناس مع هموم خلق الله مع تحديّات واقع اقتصادي لاتحتمله دخول الشريحة الأعرض فى البلد، وتفتح ملفات هذا كله مع وزارات كالتجارة والزراعة والصحة من باب مسؤوليتها الاجتماعية تجاه البلد، ويطلق البعض من المسؤولين هدانا الله واياهم على ذلك (بالحملات الاعلامية الموجّهة للنيّل من الدولة هكذا وبكل بساطة ففي ذلك تسطيح للمسألة مابعده وتوصيّف لا يليق ولعلي هنا اتساءل وبكل مافي الأمر من عفوية وبساطة، اوليس فيما تطرحه وسائل اعلامنا من مقالات وتحقيقات ولقاءات ومقابلات مع مختصين وخبراء مع موجات الغلاء وارتفاع اسعار السلع والخدمات وصراخ سكان المدن والقرى من لهيبها الذي اصبح يلتهم مافى الجيوب اولا بأول،اقول اليس ذلك امرا مطلوبا من الاعلام وضرورة تقتضيها المصلحة العامة وتحتاجها الحكومة لترشيد برامجها واساليب مداورتها للشأن العام فى البلد؟! وهل فيما لو تجاهلت الصحافة مايحدث للناس فى البلد من معاناة،وتراكمت حالات الضجر شيئا فشيئا لتجد البلد نفسها فى مواجهة ازمة لاسمح الله لأن صانع القرار فى الحكومة لم يكن فى الصورة ولم يكن تحت يده مؤشرات من واقع يوميات الناس!! الصحافة اليوم ياناس عندما تتفاعل مع مايحدث فى الشارع تخدم مؤسسات الدولة وتصحّح مسارات اداء الحكومة لما يعزّز استقرار المجتمع ونموه وفقا لطموحات الدولة ـ ايدها الله ـ اليوم للأسف نشهد حالات تشكّي غير مفهومة من وزراء يضعون الاعلام فى خانة الأعداء لهم هكذا بكل بساطة،فقط لآن هناك من يقول ياولاة الأمر هناك خلل فى اداء الجهاز الفلاني او يامعالي الوزير هناك تقصير فى اداء جهازك او ان الناس موجوعة من سوء فى الخدمات او تنام فاحش فى الأسعار او غش وتلاعب فى المنتجات ولابد مما لابد منه! بصراحة يعلم الله انني لااصدق لماذا يفكر المسؤول لدينا بهذا المنطق المقلوب وبالنوايا المبيّتة وبالشخصنّة دون ان يكلف نفسه البني آدم التفتيّش فى دفاتره وملفات جهازه وقبل القفز للنتائج التعميمية التي تنال من مواطنين شرفاء ويحبون مهنتهم ومخلصون لبلدهم فى الغالب الأعم ولله الحمد..؟..يا اصحاب المعالي اذا كان فيما يطرحه الاعلام شيء – اقول شيء من المصداقية والحقيقة فانصفوا الصحافة من اجهزتكم ومن انفسكم بالظهور امام الر أي العام بعيدا عن القاء التهم وتنزيه الذات عن الأخطاء التي يصعب المنافحة عنها لكونها واقعا معاشا.. اصحاب المعالي، لست فى حاجة لتذكيركم بمباديء الرجل الشجاع الذي سبق ووجه كل مسؤول حكومي بالتفاعل مع الاعلام والانفتاح على الرأي العام من سنوات مضت.. ولا اخال ذلك الرجل الشجاع وهو يبرأ الى الله من كل مسؤول يقصّر فى حقوق الناس ومصالحها فى كل جلسة من جلسات الحكومة،الا مع اعلام وطني مسؤول قوي ومؤثر ويحافظ على مكتسبات الوطن وابنائه..


http://www.alyaum.com/issue/article....9&I=542288&G=1