"مارد" بين يدي "ملقوف" حفر الباطن
يحكى أن "ملقوفاً" عثر بإحدى جهات حفر الباطن على مصباح سحري، فقامت" لقافته" (نيابة عنه) بفركه، حتى خرج منه "مارد". فقال وهو يحك ظهره من حرارة الاحتكاك: "شبيك لبيك.. اطلب بين يدك".!
قال "الملقوف": أريد منحة أرض بحفر الباطن، فقد مضت سنوات طويلة من الانتظار، رغم أن الأراضي الشاسعة تحيط بالمدينة من كل اتجاه.!
نظر إليه "المارد" مستنكراً وقال: ثكلتك أمك.. أتخرجني في هذا الطقس لأجل أن تسألني أرضاً.؟!. وليكن في معلومك أني تقدمت قبلك على ذات البلدية لأجل الحصول على أرض..أتظن أني سعيد بالسكن في مصباح صدئ يتلقفه كل "ملقوف".!
قال "الملقوف": إذن أريد زيادة برحلات الطيران من وإلى حفر الباطن، فهي ليست بأقل حجماً من المدن التي تحتضن المطارات الإقليمية.
ضحك "المارد" حتى كاد يقع على ظهره، ثم قال: إن التجول بك وبقية الأهالي في أرجاء البلاد على ظهري أسهل ألف مرة من أن يلبى طلبك.!
قال "الملقوف": حتماً تستطيع أن تنهي أعمال الصيانة على طرق حفر الباطن، فقد مضت عليها سنون.!
رد "المارد" بخبث: لكن كبار مسؤولي "النقل" زاروها، وأكدوا أن الطرق سالكة للإنس والجان.!
قال "الملقوف": أطلبك جامعة بحفر الباطن، فمدن لا تعادل نصفها ظفرت بما هو أكثر من ذلك.!
أجاب "المارد" بدهاء: في السفر سبع فوائد، فكيف وهو للعلم. ولا يريدون أن يحرموكم تلك الفوائد حباً لكم.!
يئس "الملقوف" من تلبية مطالبه، وقال: يبدو أيها "المارد" أنك "تجميع تايوان"، لذا لن أطلبك أكثر من إجابات لأسئلة تحيرني: أين نصيب حفر الباطن من المياه والصرف الصحي، ولم تغرق المدينة "كلما غسلنا حوشنا". وأين وصل مشروع مستشفى النساء والولادة، وكذلك المركزي.
وما سر غياب بعض المسؤولين عن تفقد احتياجات حفر الباطن. ولمَ الدخول على الوزير أسهل بكثير من مقابلة بعض مدراء دوائرها.
لماذا يصور البعض حفر الباطن على أنها المدينة المتخلفة؟!
طأطأ "المارد" رأسه وقال: ولماذا "مارد" حفر الباطن وحده من بين "مردة" المدن الأخرى لا يملك أي قوى.؟!
..إن عثرت على إجابة لسؤالي، فستعثر معها على إجاباتك المفقودة.!
http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleID=2465