50 % تفاوتا في أسعار السلع الاستهلاكية .. والعروض الرمضانية تدوير للمخزون

abuhisham · 06-06-2016, 12:57 PM

التجار يستغلون ارتفاع القدرة الشرائية لتحقيق الربح

50 % تفاوتا في أسعار السلع الاستهلاكية .. والعروض الرمضانية تدوير للمخزون

تشهد أسواق السلع الغذائية إقبالا كبيرا من الجمهور خاصة في موسم رمضان. تصوير: أحمد حشاد ــ «الاقتصادية»

عبدالله حامد من جدة

تشهد أسواق بيع المواد الغذائية تفاوتا ملحوظا في أسعار السلع الاستهلاكية، في ظل العروض الرمضانية التي تفاوتت أسعار السلع فيها بنسب تصل إلى 50 في المائة شملت الأرز، والسكر، والزيت، والألبان وغيرها، إذ يستغل بعض التجار الموسم لتدوير البضائع الموجودة لديهم في المخازن وتحقيق الربح.

وكشفت جولة لـ"الاقتصادية" على عدد من الأسواق في جدة اختلاف الأسعار بشكل كبير شملت أنواع الأرز حجم عشرة كيلوجرامات، الذي سجل أدنى سعر بقيمة 44 ريالا في أحد العروض، فيما بلغ 66 ريالا كأعلى سعر، حيث تتفاوت الأسعار بين العرضين بنحو 50 في المائة، كما سجل الزيت عشرة ريالات كأدنى سعر لعبوة لتر و800 مل، و15 ريالا كأعلى سعر.

وبلغ سعر السكر حجم عشرة كيلوجرامات 12 ريالا كأقل سعر و15 ريالا كأعلى سعر, وشهد طبق بيض المائدة تفاوتا في الأسعار ما بين تسعة ريالات و12 ريالا كأعلى سعر، وسجلت كرتون الحليب من حجم لتر واحد 49 ريالا كأعلى سعر، و40 كأدنى سعر وفقا للعروض الرمضانية التي أعلنت عنها ستة محال شهيرة في جدة".
وأوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور واصف كابلي عضو اللجنة التجارية في مجلس الغرف السعودية، أن أصحاب المحال التجارية الكبيرة يستغلون موسم رمضان الذي تتغير فيه العادات الاستهلاكية للمواطنين والمقيمين وترتفع القدرة الشرائية لديهم، في تدوير البضائع الموجودة لديهم في المخازن عبر عدد من الطرق على رأسها العروض الرمضانية التي تقدمها المحال قبل دخول رمضان بفترة، فلو باع التاجر 1000 كرتون بربح 10 في المائة فهي ذات القيمة عندما يبيع 2000 كرتون بربح 5 في المائة، وكلما زادت الكميات المبيعة زاد الربح".

وبدوره أضاف المهندس أحمد منشي الرئيس التنفيذي للتسويق والتطوير بإحدى شركات المواد الغذائية، أن الاستعداد للموسم يشهد إطلاق العروض الرمضانية المكثفة, التي تهدف إلى توفير كل الأصناف والمواد الغذائية والأدوات المنزلية والكهربائية والسلع الأخرى بأسعار وتخفيضات تنافسية في متناول الجميع، وذلك في جميع أفرع الشركة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.

كما أوضح محمد علوي مدير أحد المراكز التجارية أن كل مركز تجاري لديه سياسة معينة واستراتيجية خاصة يعتمد بناء عليها في تحديد مواسم التخفيضات والتعامل معها وفقا لقاعدة العرض والطلب؛ فالبضائع التي عليها طلب كبير لا تشملها التخفيضات، أما البضائع التي يقل عليها الطلب فتقام عليها عروض وتخفيضات كبيرة. مشيرا إلى أن التجار يستغلون المواسم التي ترتفع فيها الحركة التجارية لتخفيض البضائع ورفع حركة الدوران في المحال.

كما أكد مسؤول في أحد المراكز التجارية- رفض ذكر اسمه- أن المراكز التجارية تسعى إلى تقديم أقل الأسعار الممكنة على بعض السلع الأساسية, لجذب المستهلكين, ورفع نسبة المبيعات, خلال أحد أهم المواسم, وبالتالي نشاهد عديدا من العروض, وتقريبا جميع المراكز التجارية تقدم العروض خلال هذه الفترة. وقال علي الشريف أحد المتسوقين، إن الإقبال على شراء كميات أكبر من الأطعمة مع بداية موسم رمضان يعود إلى العادات الغذائية التي تتغير لدينا قبل الموسم, وبالتالي يراقب التجار هذا النهم في الشراء ويعرفون جيدا كيف يستغلونه لمصلحتهم لتدوير أرباح أكثر وتصريف المخزون الموجود لديهم, ويتم بيعها بسعر أقل من سعر السوق وبفارق ربما يصل إلى النصف". وبين فهد العواد متسوق، أنه يفضل دائما شراء كل الاحتياجات الروتينية في بداية رمضان، مستغلا العروض التي يطرحها أصحاب المحال، مؤكدا أن أكثر العروض تحتوي على كميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير من السوق".

ومن جهته أكد عبدالله الحماد متسوق أنه لابد من تكثيف الجولات الرقابية من "البلدية" و"التجارة" وغيرهما من الجهات خلال هذه الفترة، على كل العروض المنتشرة، وكذلك مراقبة المواد المعروضة، والتأكد من صلاحيتها لمدة كافية؛ فالسلع الأساسية غالبها سريعة التلف وتاريخها لا يمتد إلى مدة طويلة، وضعف الرقابة قد يدفع البعض إلى عرض هذه السلع رغم معرفته بانتهاء تاريخها أو أنها على وشك الانتهاء".

http://www.aleqt.com/2016/06/06/article_1060376.html