الغلاء ليس أرزاً
حمد بن عبدالله القاضي
نعم ليس الغلاء أرزاً أو سكراً أو حليباً وبقية المواد الغذائية!.
لا جرم أن هذه مواد أساسية وضرورية وفي مقدمة حاجات الإنسان!. لكن معاناة الإنسان لا تتوقف على غلاء المواد الغذائية بل هناك احتياجات أخرى تكاد أن تصل إلى خانة الضروريات.. وهي الأخرى تتطلب صرفاً مادياً كبيراً من دخل الإنسان!.
لقد لاحظت أن التركيز في أحاديث الصحافة فقط على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. ونادراً ما يتم التطرق إلى الاحتياجات الأخرى مثل إيجار (السكن) الذي ربما يأخذ من دخل متوسطي الدخل ما يقارب أو يزيد على 30% من دخلهم ومثل الدواء ومواد البناء فضلاً عن احتياجات الإنسان من ملبس ومركب وغيرها.. ناهيكم عن تكاليف ومصاريف الخدمات مثل (الهاتف المتنقل) الذي ربما يسلب من دخل رب الأسرة 25% حيث إن (الهاتف المتنقل) ليس متنقلاً واحداً لكن ثانياً وثالثاً ورابعاً بعدد أفراد الأسرة، وليس صحيحاً أن (الهاتف المتنقل) شيء من الترف.. بل أصبح ضرورة سواء مع الكبير أو الصغير، بالمناسبة (يا كثر أسماء هذا الهاتف من جوال إلى محمول إلى متنقل إلى خليوي إلى موبايلي).. الخ، أضيف أيضاً اسم (القط) لتشابههما بكثرة الأسماء (هذا) ركضاً و(المحمول) عداً للدراهم!.
وبعد:
إنه لا بد من أن ينظر إلى ارتفاع الأسعار بوصف (الغلاء) منظومة متكاملة تشمل كافة الاحتياجات والخدمات لتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن.
وأخيراً: أعان الله وزير التجارة والصناعة أ. عبدالله زينل، فهو لم يفرح بالمنصب، فمنذ أول يوم بدأ معركة إطفاء حرائق الغلاء التي أرهقت سلفه الذي بذل جهده ورحل.
ولعل (جمعية حماية المستهلك) ترى النور لتكون ذراعاً أهلياً فاعلاً للوزارة في مراقبة الأسعار ومكافحة الغش والتوعية فيما يتعلق بثقافة الاستهلاك إلى آخر أهدافها النبيلة.
http://www.al-jazirah.com/96726/ar2d.htm
يالقاضي صدقت
الحياة هي الغلاء
تعليق ..
المنصب مسؤلية
وسيفرح زينل به بعد تأدية واجبه العملي باطفاء أسعار