لجنة من وزارات البيئة والبلدية والأعمال والتجارة والصحة:سحب 4 شامبوهات مسرطنة وحملة على مواد التجميل
الدوحة - سيد الخضر
أعلنت لجنة مراقبة الشامبو المشكلة من وزارات البيئة والبلدية والأعمال والتجارة والمجلس الأعلى للصحة عن سحب منتجات شامبو من الأسواق المحلية لاحتوائها على مواد مسرطنة.
وبينت اللجنة في مؤتمر صحافي عقدته بوزارة البيئة أمس أن مسح الأسواق الذي تقوم به حاليا إدارة شؤون المختبرات والتقييس أسفر عن وجود أربعة أنواع من الشامبو تحتوي على نسب عالية (10ppm) من مادة اليكوسان 1.4 المسببة للسرطان، وفقا للمعايير والمقاييس المعتمدة في الأبحاث والدراسات الدولية.
وحذرت اللجنة من استخدام شامبو «صحت تاموند» وشامبو «صحت السدر» و«كلينك أبلس» و«شامبو هايل هيربال»، بعد أن أثبتت فحوصات المخبرية أجريت عليها خارج قطر خطورتها على الصحة الإنسانية.
وأكدت اللجنة الاستمرار في البحث عن الشامبوهات المسرطنة والضارة بالصحة الآدمية والإعلان عن أي منتج تثبت الفحوص المخبرية ضرره على الصحة، في إطار المسح المستمر للأسواق حتى سبتمبر المقبل.
وناشدت اللجنة التجار والمستوردين التحقق من خلو الشامبو من المواد الضارة بالصحة والمخالفة للمواصفات القياسية العالمية قبل استيرادها، حفاظا على أموالهم وممتلكاتهم، حيث ستسحب اللجنة كل أنواع الشامبو التي لا تستجيب للمواصفات المحددة من جهات الاختصاص.
ونوهت اللجنة بخلو 16 نوعا من الشامبو من أي مادة مضرة بالصحة الآدمية بعد إخضاعها للفحص في المختبرات.
وأشاد محمد لحدان الكعبي مساعد مدير بلدية الدوحة للشؤون الصحية بمستوى التعاون بين البلدية والجهات المعنية بالصحة لضمان سلامة أمن المواطنين والمقيمين.
وأكد الكعبي أن البلدية تشدد الرقابة على الصالونات و«أماكن استخدام هذه الشامبوهات» بشكل مستمر ومباشر للتـأكد من جودة المواد المستخدمة للحفاظ على صحة مرتاديها و»خصوصا السيدات؛ حيث يكثر استعمالهن لهذه المواد».
وشدد على أن البلدية تباشر فحص أي منتج تتلقى شكوى من عدم توفره على الشروط الصحية اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتبين ما إذا كان المنتج يضر بالصحة العامة «وقد أثمر التعاون في هذا الجانب نتائج إيجابية».
وناشد الكعبي الجمهور للتعاون مع اللجنة بإبداء ملاحظاتهم حول أي منتج يحتمل خطره على صحة المواطنين والمقيمين.
وأضاف بأن الجهات المعنية بمصادرة المواد وإتلافها تراعي مصلحة التجار، حيث تمنحهم «المستندات والوثائق التي تمكنهم من الرجوع على المصدر»، منبها إلى أن طبيعة التعامل مع التاجر الذي يبلغ عن البضاعة المخلة بالشروط الصحية تختلف عن التعامل مع التاجر الذي يضبط وهو يبيع هذه المنتجات.
من جانبه، ذكّر الدكتور محمد بن سيف الكواري بالقيود المفروضة على جميع أنواع الشامبو؛ حيث يشترط لدخول أية شحنة شامبو إلى قطر حيازة شهادة من مختبر عالمي تفيد خلوها من نسب عالية من الدايوكسان وتوفرها على معايير واشتراطات السلامة الدولية.
ونبه الكواري إلى أن أغلب الشركات لا تستخدم هذه المادة الضارة، وإنما «تتكون نتيجة التفاعل الكيميائي بين بعض المواد المكونة للمنتج».
وحذر المواطنين والمقيمين من استخدام أنواع الشامبو الأربعة التي كشفت عنها اللجنة، حيث تؤدي المادة الضارة إلى السرطان وتسبب تلفا في الكبد والكلي، وفقا للأبحاث والدراسات التي جربت على أخطار المادة طيلة 21 سنة
.
وأشار إلى أن هيئة الدواء والغذاء السعودية أبلغت عن خطورة المنتجات التي تحتوي على الدايوكسان، حيث أصيبت الحيوانات التي تمت تجربة المادة عليها بأمراض عديدة.
وكشف الكواري عن قرب تنفيذ حملة على مواد التجميل وتحديدا «كريمات» الوجه واليدين «حتى نطمئن على سلامة المستخدمين وخصوصا النساء»، مؤكدا أن الحملة شتشمل كافة الصالونات والمحلات بما فيها الفنادق.
ولفت الكواري إلى أن التأكد من سلامة المنتج من مسؤولية التاجر؛ حيث لا تفحص الجهات الرقابية إلا السلع التي تتوفر معلومات حول احتمال احتوائها على مواد تضر بالصحة الآدمية.
وينص القانون رقم 8 لسنة 2008 على حظر بيع أية سلعة مغشوشة أو فاسدة، وضرورة مطابقة السلع للمواصفات المعلنة ومسؤولية التاجر عن أي ضرر تمثله السلعة على الصحة العامة.
ونبه الكواري إلى أن المختبرات الدولية لا يمكن أن تمنح شهادات مزورة للسلع؛ لأن ذلك سيكلفها ثمنا غاليا على صعيد سمعتها المهنية والمساءلة القانونية الدولية.
وأشار إلى أن اللجنة المشتركة تقوم بحملة تفتيش على شامبوهات الأطفال حاليا لكشف وسحب أنواع الشامبو التي تهدد صحة الطفل.