لحافي القصير !

خالد السليمان

عندما تطلب رفاهية أو كمالية تتجاوز حدود إمكانيتك المادية، فإنك تجد من ينصحك بأن «تمد رجلك على قد لحافك»، لكن الغلاء الفاحش لا يعني أن «تمد رجلك على قد لحافك»، ولكنه يعني أن لحافك القصير لم يعد حتى كافيا لتغطية عورتك، فنحن هنا لم نعد نتكلم عن رفاهية أو كمالية، وإنما عن أساسيات أصبحت بالنسبة للكثيرين بعيدة عن متناول اليد!!
سألت مرة صديقا يدير مؤسسة تبيع منتجا لا علاقة له بأسباب الغلاء عن سر ارتفاع قيمة السلعة التي يبيعها، فكانت حجته أن كل شيء زاد ثمنه، ومثل هذا المنطق المثقوب هو السبب الحقيقي لغلاء معظم السلع التي لا صلة لها بالأسباب الاقتصادية للغلاء، في ظل غياب دور أجهزة مراقبة الأسواق وحماية المستهلك!!

عندما حلق سعر الطماطم حتى عانق سعر الصندوق الأربعين ريالا، استمر متجر كبير في البيع بهذا السعر حتى بعد أن انخفض سعر الطماطم إلى النصف، وعندما سألت مسؤول خدمات العملاء عن سر تمسكهم بالسعر القديم، كان تبريره أن هذا الطماطم مختلف ويزرع في محميات، وعبثا حاولت إقناعه أن نفس صناديقه بشعار نفس المزرعة المنتجة تباع في الأسواق المجاورة بنصف الثمن، أما المحزن فهو أنني رأيت بعض المتسوقين يشترون هذه الصناديق دون حتى أن ينظروا إلى سعرها، وهذه هي السلبية التي تهدر حقوق المستهلكين!!

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1225390627.htm

المشكله عدم وجود اللحاف من أصله
المستهلك صار يتابع سعر المنتج ويستغرب السعرها الغالي ويدور الأرخص
إلا قله قليله عندها أكثر من لحاف