الفرق بين تجارنا وتجار أمريكا
غانم الحمر
٢٠١٢/١٢/٢٣
تبرع مؤسس شركة (فيس بوك) السيد مارك تسوكربيرج وزوجته باتريشيا شين بمبلغ 500 مليون دولار، أي ما يقارب ملياري ريال سعودي لإحدى الجمعيات الخيرية بوادي السليكون، وتبرع مارك كان على هيئة 18 مليون سهم من أسهم شركة فيس بوك أي بمعنى تخصيص جزء ثابت من أصول الشركة ليشكل ريعا مستمرا للأعمال الخيرية التي حددها في المشروعات الصحية والتعليمية. المتبرع حسبما ذكرت «الشرق» سبق وأن تبرع سنة 2010 بمبلغ مائة مليون دولار ،
فهو عضو فيما يعرف بمشروع «تعهد العطاء» الذي يقوده الملياردير بيل جيتس والملياردير وارين بافيت الذين تعهدوا مع مجموعة آخرين بتخصيص القسم الأكبر من ثرواتهم للعمل الخيري.
وأنا أتابع مثل هذا السباق لأباطرة المال في أمريكا، أولئك الذين نسميهم بالمجتمع المادي الرأس مالي، في التنادي على أعمال الخير والمساهمة بأجزاء كبيرة من ثرواتهم في مشاريع خيرية ذكية تبني المجتمع وليست على سبيل معونات استهلاكية تدجينية ،ثم
انظر إلى أباطرة المال لدينا وهم يتكدسون ويحتشدون في كل مدننا الكبرى ليس للتأسيس لمشاريع البر ودعمها، ولكن لمعارضة أي قرار قد يساهم في حل مشكلات البطالة التي تهدد تداعياتها في حالة بقيت بدون حلول عاجلة تركيبتنا الاجتماعية والأمنية.
فليعتبر تجارنا من تجار أمريكا فالفائدة في النهاية تصب في مصلحتهم ثم سيؤجرون من الله، ولن يكون ما أنفقوا حسرة عليهم فيندموا!
http://www.alsharq.net.sa/2012/12/23/642113