تاجر يشتكي من تاجر!
محمد حدادي
٢٠١٢/٨/٨
ليست هناك بوادر تشير إلى تصفيد تصاعد الأسعار أو “فرملتها” بالتي هي أحسن! فهي خارجة عن نطاق السيطرة،
فلا التشهير -على قلّته- أسهم في كبح جماحها؛ ولا طريقة البحث عن بدائل -التي قد ينتهجها المواطن- أثبتت جدواها! وما على المواطن الذي ينتظر راتبه سوى “قراءة الفاتحة” عليه منذ الآن وقبل نزوله للسوق الذي ينتظره على أحرّ من الجمر! و”مقاضي العيد” تنادي بلغة الهمس لأنها ليست بحاجة للصوت المرتفع -كما يحدث في الحراج- ذاك أنها ضمنت الإقبال عليها مسبقاً من باب الاضطرار؛ وإكراماً لعيون النساء والأطفال!
لذا فالنصيحة للتجار بأن يراعوا الله عز وجل في عباده “المضطرين” لا تبدو ذات أثر روحاني قد يسهم في هدايتهم لطريق “الربح المتوازن”! لأنهم يعدون العشر الأواخر موسم تصريف لبضائعهم وهي -أي العشر- داخلة في بركة الشهر الكريم! وهم -أصلحهم الله- يتعوذون بالله من كل حاسد! ويسألونه البركة والتوفيق والرزق الوفير في مواسم “الطاعة”!
تجار بيع الملابس بالتجزئة قد يبررون ارتفاع الأسعار -التي يكتوي بها المواطن- بإلقاء اللوم على جشع زملائهم “تجار العقار” الذين يؤجرون عليهم المحلات بأسعار خرافية لا في الشهرين المرتبطين بعيدي السنة وإنما على مدار الـ12 شهراً! وهم يقولون إن هناك نوعا من التراخي في إلزام تجار العقار بسقف أعلى للإيجار!
وأن “جشع التأجير” يدفعهم لـ”جشع الأسعار” كرد فعل “معاكس” ليتسنى لهم الوفاء بمسؤولياتهم تجاه المؤجرين!
وما دام أن الوضع قد وصل لبثّ الشكوى حتى من التجار أنفسهم وبدت حقيقة أن “حيلهم بينهم” فما عليك عزيزي المشتري سوى الدفع دون “مفاصلة”!
وتذكر أن من ملابسك القديمة ما قد يخفف وطأة الخسائر بشرط “تكثير النشأ”!
http://www.alsharq.net.sa/2012/08/08/432629