شبيك لبيك!
صمت مسؤولو الهيئة العامة للغذاء والدواء طويلا وخرجوا علينا كمارد هائل خرج من قمقم، أو قل: حطموا القمقم.. لكننا اكتشفنا أن هذا المارد لا يلبي شيئا من طلباتنا، تماما كالمارد الذي يخرج في رسومات زميلنا رسام الكاريكاتير الساخر عبد السلام الهليل!
دخان كثيف، وضجيج، وبعدها: " شبيك لبيك.. اطلب آمر.. تدلل.. قول.. لك ثلاث طلبات".. وفي نهاية المطاف أو قبلها بقليل، تكتشف أنه لا يستطيع أن يحقق لك شيئا!
الذي أعرفه أن الهيئة العامة للغذاء والدواء أنشئت بموجب قرار من مجلس الوزراء قبل أكثر من خمس سنوات لها شخصية اعتبارية وترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء ، وتناط بها ـ حسبما تقول لوائحها ـ جميع المهمات الإجرائية والتنفيذية والرقابية التي تقوم بها الجهات القائمة حاليا لضمان (سلامة الغذاء والدواء) للإنسان والحيوان و (سلامة المستحضرات الحيوية والكيميائية) وكذلك (المنتجات الإلكترونية) التي تمس صحة الإنسان.
ـ لكننا لا نرى أي شيء سوى مزيد من التصريحات المزعجة أو المرعبة ـ لا فرق ـ دون أي حديث عن أي إجراءات على الأرض.. آخرها قبل يومين عندما كشف نائب رئيس الهيئة الدكتور صالح باوزير لصحيفة الرياض أن 20% من الأدوية التي تم تسعيرها وتسجيلها بالمملكة وجد أنها لم تسوق ! في داخل الصيدليات، واصفا هذه النسبة بأنها كبيرة. لكنه لم يذكر لنا العقوبة التي سيتم تطبيقها على المتسبب. وعندما قرأت الأهداف الثمانية التي أنشئت من أجلها الهيئة اكتشف أن أول أربعة أهداف ليس لها وجود!
الهيئة لديها صلاحيات واسعة جدا ولكنها لا تستخدمها.. ولذلك إما أن يقرن مسؤولو الهيئة العامة للغذاء والدواء تصريحاتهم وأخبارهم بأفعالهم وقراراتهم أو يعترفوا بأن المهمة أكبر مما يمكن أن يقوموا به.
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=5864&Rname=37
هيئة كحال الهيئات الاخرى
جعجعه فقط