من ثمار نجاح حملة خليها تصدي
واردات السيارات السعودية تنخفض لأول مرة في 10 سنوات
الرياض: رويترز
توقع محللون وتجار أن تشهد المملكة أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، أول انخفاض في واردات السيارات في عشر سنوات هذا العام.
وتأمل شركات السيارات العالمية أن تظهر أسواق الخليج تماسكا نسبيا في مواجهة التراجع العالمي الذي أضر بصناعتها.
وقال البنك الأهلي في مذكرة بحثية إن المخاوف المتعلقة باتجاه الاقتصاد بدأت تؤثر بإضعاف سوق السيارات السعودي.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في إتش.إس.بي.سي إن مضاهاة أداء مبيعات السيارات في 2008 لن يكون سهلا.
وأضاف "عام 2008 كان أفضل عام لقطاع السيارات في السعودية ولم نشهد تراجعا منذ عام 1998."
وقال علي رضا الرئيس التنفيذي لمجموعة الحاج حسين علي رضا وشركاه التي تبيع سيارات مازدا وفورد واستون مارتن إن واردات السعودية من السيارات الجديدة قد تنخفض بنسبة 22% إلى 350 ألف سيارة في عام 2009.
وأضاف "الطلب من القطاع الخاص تراجع مع خفض الإنفاق لكن ذلك لم يحدث مع القطاع الحكومي أو مقاولين يعملون في مشروعات حكومية".
وقال مدير معرض للسيارات الأوروبية في الرياض سلطان المبارك إن أغلب الزائرين يسألون عن تخفيضات منتظرة لكن لا يشتري سوى 15% منهم.
وأضاف "قبل عام كنا نبيع لنحو 45% من الزوار. وكنا نضغط على الإدارة بشأن مواعيد وصول السيارات الجديدة." مشيرا إلى أن مبيعات الشاحنات انخفضت بنسبة 25% في الربع الأول.
وقدر البنك الأهلي إجمالي قيمة نحو 520 ألف وحدة باعها كبار الوكلاء في المملكة في 2008 بنحو 42 مليار ريال. وقال إن هذا واحد من أكبر القطاعات التجارية ومثل نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أن واردات القطاع الخاص من السيارات زادت إلى مثليها في ثمانية أعوام لتصل إلى 25.7 مليار ريال في عام 2008 مشيرا إلى أن قيمة خطابات الائتمان الجديدة في الربع الأول من عام 2009 انخفضت بنسبة 15.2% عن مستوياتها قبل عام.