العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > ثقافة الاستهلاك.. عدوى تنتقل من الآباء إلى الأبناء

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2008, 06:17 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي ثقافة الاستهلاك.. عدوى تنتقل من الآباء إلى الأبناء

وا متى يجب أن تقولوا لا وبحزم
ثقافة الاستهلاك.. عدوى تنتقل من الآباء إلى الأبناء

يذهب الآباء إلى الجمعيات والمجمعات الاستهلاكية بصحبة أبنائهم، خاصة الصغار منهم، فيشاهد هؤلاء الأبناء نموذجا صارخا لسطوة الثقافة الاستهلاكية على الوالدين حيث يقومان بشراء كميات هائلة من السلع. ومن المشاهد المألوفة حاليا أن العديد من الأسواق والمجمعات يوفر عربات صغيرة مخصصة لتسوق الأطفال، فنجد الكثير منهم يجرون أمامهم العربات ويمارسون هواية الشراء على غرار آبائهم. ويرى المتخصصون أن الثقافة الاستهلاكية المنتشرة في المجتمع تؤثر بالسلب في التنشئة الاجتماعية لهؤلاء الصغار الذين يدربون على أن يصبحوا كائنات استهلاكية في المستقبل.. فكيف نحمي أبناءنا؟

في البداية يؤكد الاستشاري النفسي والاجتماعي د. كاظم أبل أن كل الأرقام والدراسات تشير إلى تفشي القيم الاستهلاكية في منطقة الخليج، يقول:
الثقافة الاستهلاكية أصبحت مظهرا من مظاهر الحياة اليومية في دول الخليج ومن بينها الكويت بالطبع. وهذه الثقافة تتعدى دورها الاقتصادي لتلعب دورا سلبيا في التنشئة الاجتماعية للفرد في بلادنا. وإن كانت صيحات وتحذيرات المتخصصين من تفشي الثقافة الاستهلاكية بين الكبار ذهبت ادراج الرياح، فعلى الأقل يجب أن ننقذ الأجيال الجديدة من الوقوع في براثنها، فلا أحد يعرف كيف ستكون الحال غدا، ولا أحد يستطيع أن يتوقع الظروف الاقتصادية التي ستحيط بالأجيال القادمة في المستقبل.
القدوة مفقودة
ويشير د. أبل إلى أن القدوة المفقودة هي كلمة السر في الحديث عن الثقافة الاستهلاكية الطاغية في مجتمعنا، يقول:
هناك مشهد مألوف في الحياة اليومية لدى الكثير من الأسر، فالأبناء الصغار يشاهدون آباءهم ينفقون بطريقة مبالغ فيها في الأسواق، وربما بشكل لا يتناسب مع الدخل الشهري أو السنوي للأسرة، ويشترون ما يفوق حاجاتهم حيث يخرج الآباء محملين بالسلع وأغلبها غير ضرورية. هذا المشهد يشير إلى افتقاد القدوة فيما يتعلق بوجود ثقافة استهلاكية إيجابية، كما أن هذا المشهد يعطي رسالة سلبية للأبناء الصغار، وكأن الآباء يدربونهم على أن يكونوا في المستقبل على غرارهم مدمنين للشراء ومبذرين.
هنا نتحدث عن حب التقليد فالصغار يحبون تقليد الوالدين، والعديد من الدراسات تؤكد أن 89% من الأطفال ينزعون إلى تقليد الكبار، بمعنى أن الطفل في المستقبل سيقلد التصرفات نفسها التي كان يرى والديه يقومان بها، ومنها ما يتعلق بالسلوكيات الاستهلاكية التي تحدثنا عنها. بل أن العديد من الدراسات التي تناولت النزعة الاستهلاكية لدى الأفراد تكاد تقترب من القول إن الأبناء يرثون في كثير من الأحيان القيم الاستهلاكية من آبائهم. بمعنى أننا يجب أن نتوقع أن أبناء الآباء غير المنضبطين استهلاكيا سينشأون على الشاكلة نفسها.
كل يوم لعبة
ويرصد د.أبل عدة مشاهد شائعة في حياة الكثير من الأسر تزيد من النزعة الاستهلاكية لدى الأبناء، فيقول:
ليس غريبا أن نرى النقود في أيدي الكثير من الأطفال، وأن نجدهم يتجولون في الكثير من المجمعات والأسواق ويشترون بشكل لا يتفق مع صغر سنهم، مع عدم وجود وعي وضوابط من الآباء. لا شك في أن هؤلاء الأطفال سيتحولون آجلا أو عاجلا إلى كائنات استهلاكية شرهة يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى مجتمعهم.
وربما يتعامل البعض مع تأثير هذه القيم والسلوكيات الاستهلاكية على الأطفال بشيء من الخفة بحجة أنهم صغار السن وغدا سيكبرون ويعرفون قيمة المال والحفاظ عليه، وهو قول لا يتفق مع الواقع، فالكثير من القيم الاستهلاكية السائدة في مجتمعنا تساهم بشكل سلبي في تنشئة جيل لديه الكثير من العقد مثل حب التملك، الذي يبدأ بشراء لعبة جديدة كل يوم وإلقاء اللعبة القديمة في سلة المهملات، هذا الطفل يكبر فاقدا لملكة الحفاظ على ممتلكاته، ويتصف بعدم احترام القانون والاعتداء على أملاك الدولة وأموالها من أجل إرضاء نزعاته الاستهلاكية، فهو تدرب على الشراء وفي المستقبل عندما يريد أن يشتري ويجد أنه لا يملك المال الكافي، يلجأ إلى القروض والأقساط وربما إلى طرق غير مشروعة للحصول على المال.
في المجتمعات الأوروبية نجد أن الطفل يملك لعبة أو لعبتين ولا يتخلص من ألعابه القديمة، بل يحافظ عليها ربما مدى الحياة، هكذا تعلم من والديه. أما الطفل الخليجي فلديه عشرون وثلاثون لعبة ويتخلص من اللعبة في اليوم التالي لأن الوالدين اشتريا له لعبة جديدة، فهو لم يتعلم من والديه الحفاظ على المال والممتلكات وعدم الإسراف، والقدوة المفقودة هي التي تغذي نزعة الاستهلاك المتوحش في أطفالنا.
احترسوا من الإعلانات
يرى الاستشاري النفسي للأطفال د. جاسم حاجية أن النزعة الاستهلاكية سلوك يتأصل لدى الطفل منذ السنوات الأولى. يقول:
في البداية لابد أن نؤكد أن ثقافة الطفل الاقتصادية تختلف حسب ظروف المجتمع الاقتصادية وحسب العصر الذي يعيش فيه، فثقافة الطفل الاقتصادية في مجتمع فقير تختلف عنها في مجتمع يتميز بالوفرة المادية مثل المجتمع الكويتي، كما أن هذه الثقافة تتوقف على كم الضغوط التي يتعرض لها الطفل لحثه على الشراء.
بالطبع جميع أفراد المجتمع مستهدفين لكن يبقى الأطفال أكثر الفئات استهدافا، فهم يتعرضون لضغوط يومية من خلال الإعلانات التلفزيونية التي تبث ليلا ونهارا عن السلع والألعاب والوجبات السريعة، هذه الإعلانات تعزز القيم الاستهلاكية لدى الطفل.
تعليم الطفل قيم الثقافة الاستهلاكية الإيجابية عملية مستمرة تتحمل الأسرة الجزء الأهم والأكبر منها، ويشير العديد من الدراسات النفسية الخاصة بالأطفال إلى أن الأطفال منذ سن الخامسة، وربما قبلها، مهيأون لتعلم القيم الاستهلاكية السلبية والإيجابية على السواء، ففي هذه السن يعرف الطفل النقود والبيع والشراء والأشياء الرخيصة أو الغالية.
لكن في المقابل للطفل عالمه الخاص، فهو يتصور أن في إمكانه الحصول على الأشياء ببساطة من دون إدراك القدرة المادية للوالدين، وعندما يريد لعبة مثلا لا يفكر في قدرة أهله المادية على تلبية هذه الرغبة، وكل ما يهمه هو تلبية رغبته في الحصول على هذه اللعبة.
الشراء الانفلاتي
ويشير د. حاجية إلى دور الأسرة التي عليها أن تدرك أن الطفل في هذه السن المبكرة يجب أن يتعلم كيفية الاختيار والانتقاء عند الشراء، فيقول:
لابد أن تعرف الأسرة أنه يجب توجيه الطفل إلى مبدأ مهم، وهو أنه لا يمكنه شراء كل ما تقع عليه عيناه أو كل ما تشتهيه نفسه. فتلبية رغبات الطفل بشكل مستمر تعزز لديه ما يعرف بالشراء الانفلاتي، فهو يريد الشراء من أجل الشراء، بمعنى أن الطفل في السادسة قد يرى أباه يشتري هاتفا محمولا فيبكي لأنه يريد واحدا على غرار أبيه، فهل نوافق ونشتري هاتفا لهذا الطفل؟ بالطبع لا، وهنا يجب أن نرشد الطفل بطريقة تربوية سليمة إلى أن هذا الجهاز لا يناسب من هم في سنه، وأنه عندما يكبر سيصبح في إمكانه امتلاك واحدا مثله.
من الأهمية بمكان أن يعرف الوالدان كيفية قول لا بطريقة حازمة، فشراء كل ما يريده الطفل يعزز لديه النزعة الاستهلاكية، وكلما لبينا له رغبته في شراء الأشياء يزداد شرها.
ولكن المشكلة هنا هي كيف نقول لا بطريقة ترسخ مبدأ لدى الطفل؟
يجب أن يتسق القول مع الفعل، فلا يمكن أن نصطحب الطفل في جولة للتسوق ونشتري كل ما نقابله في طريقنا من دون تفكير أو تخطيط، ثم عندما يطلب الطفل شراء شيء ما نقول له لا. هنا لن يقتنع الطفل وربما يلجأ إلى أساليب للضغط لتلبية رغبته مثل اللجوء إلى البكاء.
غرس المبادئ الاقتصادية الإيجابية في الطفل بالتدريب المستمر منذ الصغر، وسيلة مهمة في التربية الاقتصادية الإيجابية لأبنائنا، ومع مرور الوقت ستصبح لديهم القدرة على الاختيار عند الشراء بصورة مقننة بحيث لا يشتري إلا ما يحتاجه فقط وما هو في حدود إمكاناته.
إن تحصين أبنائنا من النزعة الاستهلاكية يبدأ منذ السنوات الأولى وتشترك الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في تحمل المسؤولية.

10 نصائح لحماية أبنائكم من الثقافة الاستهلاكية

أشركوهم في اجتماعات الأسرة الخاصة بمناقشة الميزانية وتحديد احتياجات البيت.
اكتبوا قائمة بالمشتريات ودعوهم يحملونها عند الشراء أو يشترون بعضها بأنفسهم.
اشرحوا لهم لماذا اشتريتم سلعا بعينها ليعرفوا أن النقود أنفقت في مكانها المناسب.
خصصوا لهم مصروفا أسبوعيا وشجعوهم على كيفية التخطيط لإنفاقه.
دربوهم على التوفير والادخار من خلال حساب بنكي أو الحصالة.
اشرحوا لهم الهدف من وراء الإعلانات التلفزيونية وأنها وسيلة لإغراء الناس بالشراء.
لا تتركوا لهم الحبل على الغارب عند رغبتهم في الشراء.. يكفي شيئا أو شيئين.
لا تجعلوهم يحرجونكم أمام البائع، وقولوا لا إن كان ما يريدون شراءه غير مفيد.
نبهوا محل البقالة القريب من المنزل بعدم إعطاء الطفل ما يريده من حلويات ولعب إلا عندما يكون معه ثمنها.
شجعوهم على عدم التخلص من الألعاب القديمة والاحتفاظ بها في صندوق.
http://www.alqabas.com.kw/Final/News...ticleID=240219

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
قديم 15-01-2008, 07:10 PM   #2
مقاطعهم&حارقهم
مشرف
 
الصورة الرمزية مقاطعهم&حارقهم
 
رقـم العضويــة: 5800
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشـــاركـات: 5,647

افتراضي

موضوع رائع وقيم مقاطعتهم

واتمنى ان ياتي اليوم الذي تكون ثقافة الابناء الاستهلاكية ثقافة ايجابية وليست سلبية

___________________________



واذا غلا شيء علي تركته *** فيكون ارخص ما يكون اذا غلا




للتواصل مع إدارة المقاطعة راسلنا على الإيميل:


مقاطعهم&حارقهم غير متواجد حالياً  
قديم 16-01-2008, 01:33 PM   #3
جباية المستهلك
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 1866
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: حاليا على الارض
المشـــاركـات: 2,026

افتراضي

موضوع جميل ونقل رائع....

ومتى مافهم الأباء ثقافة الاستهلاك راح يزرعونها في الابناء

___________________________



"لا للإسراف في رمضان"

جباية المستهلك غير متواجد حالياً  
قديم 25-01-2008, 10:13 PM   #4
مقاطع ثاني
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 7704
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 4

افتراضي

وين الناس الفاهمه
مقاطع ثاني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM.