09-01-2016, 10:46 PM
|
#1
|
مقاطع متميز
رقـم العضويــة: 18018
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشـــاركـات: 2,151
|
إعادة إستخدام قوارير الماء البلاستيكية .. هل هو آمن !!!
سنتحدث في هذا الموضوع عن جزئية معينة من جزئيات البلاستيك و هي ما مدى مأمونية الاستخدام المتكرر للقوارير البلاستيكية المخصصة لتعبئة المياه الصحية .
و لمن أراد الاستزادة عن موضوع البلاستيك فعليه التفضل بزيارة موضوع قد تم طرحة في هذا المنتدى الرائع على الرابط التالي :
البلاستيك ( خطرة على الصحة و رموز التدوير و الاستخدام)
في البداية نطرح التساؤل المهم و هو ما نوع البلاستيك الآمن لتعبئة المياه الصحية و هل للرقم الموجود داخل المثلث علاقة بعدد مرات الاستخدام الآمن لها ؟
أما بالنسبة للرقم الموجود داخل المثلث فهو يرمز لنوع المادة الكيميائية المصنوع منها البلاستيك وليس له علاقة بعدد مرات الاستخدام .
و أما المواد الآمنة لتعبئة المياه الصحية فيها فهي المواد المصنوعة من المادة :
PET ولها الرمز 1
HDPE و لها الرمز 2
LDPE ولها الرمز 4
PP ولها الرمز 5
OTHER ولها الرمز 7
و هنا يتبادر للذهن المادة ذات الرمز OTHER المصنوع منها أغلب القوارير البلاستيكية ذات الأحجام 5 جالون و المنتشرة في الأسواق ماهي المادة المصنوع منها تلك القوارير ؟
أما الرمز OTHER فهو في الغالب خليط مصنع من مادة البولي كربونات polycarbonate و يرمز لها بالرمز PC .
بعد هذه المقدمة الضرورية عن المادة المصنوع منها القوارير البلاستيكية نأتي للجزئية الأهم هل هي آمنة لإعادة استخدامها المتكرر ؟
فالإجابة على هذا التساؤل بكل بساطة بأن القارورة آمنة للاستخدام المتكرر للماء ولمرات عديدة دون تحديد لسقف أعلى و لكن يشترك في مأمونية القارورة لإعادة استخدامها الجميع ( المصنع المعبأ للماء بنسبة 90% و 10% على المستهلك و البائع ) !!!
فللنظر للمخاطر التي يتعرض لها الماء المعبأ يكمن في :
1- نوع المادة البلاستيكية المستخدمة .
2- جودة تعقيم الماء و القارورة المعاد استخدامها .
3- طريقة تداول القارورة ( حفظ و نقل و تخزين ) .
4- تعامل المستهلك النهائي للقارورة بعد نفاذ الماء منها .
أولا : نوع المادة البلاستيكية المستخدمة :
فكل المصانع تستخدم المادة الآمنة للتعبأة و هي من ضمن المواصفات التي لا يمكن العبث بها و على أساسها يقوم عملية تصنيع القوارير المخصصة لتعبأة المواد الغذائية و هي المواد السالفة الذكر و التي تصنف آمنه لتداول المواد الغذائية فيها و ذلك يعتمد على دراسات موثقة و يراعى فيها مدى الظروف التي على إثرها تتحلل المادة الكيميائية المصنع منها البلاستيك و تنتقل للغذاء و بالتالي يصبح الغذاء ملوثا بالمواد الكيميائية .
فبالنسبة للماء فيتم تعبأة الماء داخل القوارير في درجة حرارة 25 درجة مئوية و يتداول على درجة حرارة لا تتجاوز 40 درجة مئوية و كلها درجات حرارة آمنه من تحلل المواد الكيميائية المصنع منها بلاستيك القوارير, فدرجة الحرارة اللازمة لتفكك المادة الكيميائية المصنع منها القوارير المخصص لتعبأة الماء عالية جداً لا تستخدمها المصانع و لا تتعرض لها تلك القوارير , فبالتالي هي آمنه من حيث تلوث و تحلل البلاستيك بالمواد الكيميائية المصنع منها القوارير بفعل الحرارة .
ثانيا ً : جودة تعقيم الماء و القارورة المعاد استخدامها :
لا بد أن يخضع الماء المعبأ للتعقيم الفعال للقضاء على البكتيريا و الفطريات و لا بد أن يتم غسل و تعقيم القوارير المعاد استخدامها بمستويات آمنه من مواد التعقيم و تستخدم طرق فعالة لتعقيم السطح الداخلي للقارورة لضمان عدم تكون أسطح ملائمة لتكون مستعمرات بكتيرية و فطرية و بالتالي تؤثر على سلامة الماء المعبأ و تقفل بشكل جيد لضمان عدم تسرب الماء و تلوثه بالهواء الخارجي .
ثالثا ً : طريقة تداول القارورة ( حفظ و نقل و تخزين ) :
فهذه الجزئية يشترك فيها المصنع و البائع و المستهلك , فتعرض القارورة للإنبعاجات و الثقوب أثناء عملية النقل يقلل من فرص إعادة استخدامها و تعرض القارورة أثناء تخزينها لأشعة الشمس المباشرة يؤثر من ناحيتين و هما :
1- الحرارة المرتفعة تؤثر على مذاق الماء بسبب وجود الماء في وعاء مغلق و بسبب احتواء الماء على أملاح مضافة و نسبة ضئيلة من الكلور المستخدم للتعقيم .
2- التعرض المباشر لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة تعرض البلاستيك للأشعة الفوق بنفسجية مما يساعد على سرعة تحلل وتفكك المواد الكيميائية المصنع منها البلاستيك و بالتالي انتقالها ( و لو بجزئيات يسيرة و آمنة للماء ) و لكن مع تكرار التعرض و تكرار انحلال المواد الكيميائية تصل في مرحلة من المراحل لمستويات غير آمنة .
رابعا ً : تعامل المستهلك النهائي للقارورة بعد نفاذ الماء منها :
و هذه النقطة في اعتقادي هي السبب الرئيس لتحديد عدد مرات الاستخدام ... فقد تكون مرة واحدة و تتلف و قد تعمر لـ 30 مرة !!!
فعندما تنفذ القارورة من الماء فكيف يتعامل معها المستهلك !!!
فالتصرف السليم هو إعادة إغلاق القارورة بغطائها و لو كان مثقوبا ً لكي تصل للمصنع و لم تتعرض للتلوث الشديد الذي يصعب التعامل معه و بالتالي قد يعيد تمريرها المصنع – و لو بالخطأ - للمستهلك و لم تخضع للتعقيم الآمن و بالتالي تصبح غير آمنه .
فمن رؤيتي لتعامل المستهلك مع القوارير الفارغة بطريقة غير سليمة – بجهل منه – تؤدي لتلف القارورة و لو أنها في الظاهر تبدو بحال جيدة .
فمن بعض الممارسات الخاطئة ما يلي :
- استخدام القارورة الفارغة كوعاء لاستقبال المياه المطرودة من أجهزة التكييف و خصوصا في بعض المحلات التي لم يوضع لها تصريف لمياه مكيفات الإسبيلت فتجد القارورة و قد اتصلت بخرطوم التصريف و يتجمع فيها الماء الملوث و بالتالي تلوث القارورة داخليا و يصعب تعقيمها و إستخدامها مرة أخرى .
- استخدام القارورة لوضع و نقل سوائل غير الماء مثل تعبئة القارورة الفارغة بمواد بترولية كتعبئتها بالبنزين لنقله لمركبة متعطلة مثلا ً و يعتقد المستهلك أن القارورة سيغسلها بالماء و تزول الرائحة و لا يعرف أن بتصرفه هذا غير من خواص البلاستيك المصنع منه القارورة و ساعد في تحلله و أصبح خطرا ً على المستهلك .
- تخزين القارورة الفارغة في أماكن غير نظيفة مما يعرضها للحشرات و القوارض و بالتالي تكون وسيلة لنقل الأمراض .
و غير ذلك من التصرفات التي قد لا تخطر على البال و بالتالي يتعامل المصنع مع القوارير الفارغة التي تصل إليه بطريقة موحدة دون معرفته لمدى تعرضها للعوامل السابقة الذكر و بالتالي يقع على المصنع 90% من المسؤولية و عليه التأكد من تعقيم و صلاحية القارورة لإعادة استخدامها .
هذا ما أحببت أن أنوه عليه ... و أسأل الله القبول .
تحياتي و تقديري للجميع ... و راجيا ً للجميع الصحة و العافية .
أخوكم المحب الخير للجميع
positive saudi
|
|
|
|
___________________________
التعديل الأخير تم بواسطة positive saudi ; 09-01-2016 الساعة 10:55 PM
|
|
|