يدخل البلاد بطرق غير مشروعة
تحذير من تداول ريال فضة سعودي مضروب
محمد الهلالي من جدة
حذر محمد عزوز، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، من عمليات تداول كبيرة في السوق المحلية لريال فضة سعودي مضروب.
وأكد عزوز أن العمالة الوافدة تقوم بتصنيع ريال الفضة السعودي بصورة كبيرة، كما يتم إدخاله إلى البلاد بطرق غير سليمة وعن طريق المعارض الدولية، للتحايل على المستهلكين، وتسويقها على أنها ريالات فضة حقيقية، ليكتشف المستثمرون بعد سنوات الادخار أنها حديد لا قيمة لها، موضحا أن هناك عمليات شراء كبيرة لريال الفضة السعودي من المستهلكين، بهدف الادخار، ولكن مع الأسف في ظل تسويق ريالات فضة مضروبة سيكتشف المستهلكون ضياع مدخراتهم بعد فوات الأوان.
وقال: يتداول في السوق المحلية بين المستهلكين أن الريال الفضة السعودي عيار 900، والوزن 11.6 جرام، بأقل من 44 ريالا في الوقت الحالي، بينما السعر الحقيقي له لا يقل عن ذلك، وجميع ريالات الفضة التي يتم تداولها وعرضها وبيعها في المزادات بأسعار أقل من 44 ريالا في الوقت الجاري مضروبة، لأنها لا تطابق الأسعار الحقيقية، ولا يمكن بيعها بأسعار أقل من التكلفة الحقيقية.
وزاد نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، هناك ريالات فضة يتم تداولها حاليا في السوق لا تحمل المواصفات الحقيقية ويتم بيعها بأسعار قريبة من 30 ريالا، بينما السعر العالمي لريال الفضة حاليا 44 ريالا، مؤكدا أن تلك الريالات مضروبة ومغشوشة أو مسروقة.
وأضاف حصلت على معلومات ببيع ريال الفضة المغشوش في مزادات في صوالين خاصة في السوق المحلية بسعر يصل إلى 30 ريالا، فكيف يمكن بيع الريال الفضة السعودي في السوق المحلية، بأقل من السعر العالمي لريال الفضة؟
وشدد على ضرورة تأكد المستثمرين والمستهلكين من قيمة ريال الفضة في السوق، والتأكد من مطابقته المواصفات الحقيقية، لعدم تعرضهم للغش والخداع وضياع أموالهم في شراء حديد بدلا من الفضة.
وتطرق عزوز إلى أسعار الذهب والفضة في السوق المحلية، وقال الأسعار في السوق السعودية مرتبطة بالسعر العالمي، والفرق بين سعر قطعة وأخرى يتباين من خلال جودة القطع فقط، التي لا تشهد فوارق كبيرة سوى قطع الماركات العالمية.
وأشار إلى أن الموسم الحالي وزيادة الطلب قبل موسم الصيف بسبب الأفراح والمناسبات لا يؤثران في السعر المحلي أو العالمي، مبينا أن عمليات البيع أخذت الحد الأعلى قبل الاختبارات، استعدادا لموسم الأفراح.
وتوقع عزوز أن تشهد عمليات البيع في الموسم الجاري زيادة نسبتها 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تواجد أعداد كبيرة من المواطنين في المملكة وعدم مغادرتهم البلاد خلال الصيف، بسبب الاضطرابات والأحداث في عدد من الدول العربية، وبعض الأحداث العالمية، التي ستؤدي إلى زيادة في عمليات البيع، كما أن موسم الإجازة خلال العام الجاري قصير، لرغبة الأغلبية التواجد في المملكة خلال شهر رمضان.
http://www.aleqt.com/2011/06/18/article_550246.html