العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مقاطعة أعداء الاسلام > أنا مسلم فردا ماذا يجب أن أفعل!!!؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2009, 12:10 AM   #1
الجارف
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 3115
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الحجاز..
المشـــاركـات: 4

افتراضي أنا مسلم فردا ماذا يجب أن أفعل!!!؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى له الأمر كله وله الحمد كله وله الملك كله وإليه جل وعلا يرجع الأمر كله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا رب غيره ولا إله سواه يقدم من يشاء بفضله ويؤخر من يشاء بعدله ولا يسأله مخلوق عن علة فعله وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله بلغ عن الله رسالاته ونصح له في برياته أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة فجعله ربه بفضل منه ورحمة خير أهل أرضه وسماواته اللهم صل وسلم وبارك وأنعم عليه اللهم وعلى آله الأخيار وأصحابه الأبرار المبلغين عن الله دينه والناشرين له كلماته اللهم وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين ....
الاحبة في الله انه لمن دواعي السرور أن يتم التواصل بكم عبر هذه الشبكة والتي نسأل المولى ان نستخدمها الاستخدام الامثل والاجمل بما يعود علينا جميعا بالنفع والفائدة ونكون اخوة واخوات نتواصى فيما بيننا ونتناصح بكل أمر فيه خير وصلاح وفلاح لنا في الدارين ولن يكون بأمر الله عز وجل أمر الاختلاف الثقافي وليس العقدي يفسد للتحصيل المرجو خيره قضية والله اسأله جل في علاه أن يثيب كل من سطر حروف هذا النشر واخلص في توثيقه بالجنة وكل من ساعد في نشره والاهتمام بأمر دينه وصلاح دنياه.

تتجرع أمتنا في هذا الوقت العصيب أنواعاً من الذل والمهانة، في صور شتى، مادية ومعنوية في أكثر من منطقة من مناطق العالم الإسلامي، ولا نظن أنه مرت على الأمة أوقاتاً عصيبة كهذه ولم تر أسوأ مما تراه اليوم في أي حقبة من حقب التاريخ الإسلامي حين اجتمعت قوى الشر من اليهود والنصارى و الوثنيين والملحدين من الخارج ، وناصرهم المنافقون والعلمانيون وأصحاب البدع والأهواء وغيرهم من الداخل، حتى رميت الأمة بسهام عديدة عن قوس واحدة.
ومظاهر العجز والنكوص والانهزام والاستسلام لرغبات العدو والإذعان بتنفيذ أوامره بادية لا تحتاج إلى تدليل، وزاد على ذلك انتشار الفساد بأنواعه في قطاعات واسعة حتى أصبحت الأمة تابعة لا متبوعة، لا تملك من أمرها شيئاً.
في ظل هذه الأوضاع تحتاج الأمة إلى أبنائها ليبنوا مجدها ويعيدوا عزها ويصدوا هجمة أعدائها.
ومن هنا تأتي أهمية طرح مثل هذه الموضوعات التي تسعى إلى تفعيل دور الفرد المسلم ليكون لبنة صلبة في هذا البناء العظيم كما فعّـلها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وخلفاؤه الراشدون المهديون من بعده.
* قبل الخطوة الأولى:
كثيراً ما يطرح الناس أسئلة تدور حول قدرتهم على العمل لهذا الدين:
فمنهم من يقول:أنا فرد مسلم واحد، ما الذي يمكن أن أعمله في مواجهة كل هذه القوى؟
ومنهم من يقول: هل يمكن للفرد المسلم أن يمارس دوراً مؤثراً، وفاعلاً في ظل هذا الواقع الأليم؟
يجيب على ذلك الشيخ ناصر محمد الأحمد فيقول: "إن إحداث التغيير من الأسوأ إلى الأحسن يرتبط بمدى فهم الفرد المسلم لأهمية دوره في هذا الإطار، وإن الدور السلبي الذي يمارسه كل فرد من أفراد المسلمين،إنما يعود في أساسه إلى الجهل المطلق، لما يوجبه الإسلام على الفرد المسلم من مسؤولية تجاه مجتمعه.
لقد وردت أحاديث كثيرة تحدد دور الفرد المسلم، في وسط المجتمع المسلم، وترتبط معرفة هذا الدور بفهم هذه الأحاديث،وربطها بالواقع، والتفاعل مع مدلولها العام الشامل، ثم إنزالها على حال الأمة في هذا الزمان".
ويقول الشيخ عبدالرحمن المحمود: "الجواب على ذلك من ثلاثة أوجه:
أولا: أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فأنت بحسب ما أتاك الله _سبحانه وتعالى_ لا يكلفك الله غير ذلك، وهذه قاعدة شرعية ربنا _سبحانه وتعالى_ هو الذي شرعها لك ولغيرك، فهل أنت قمت بما أوجب الله _سبحانه وتعالى_ عليك مما تستطيعه، اسأل نفسك وانظر في حالك.
ثانياً: ينبغي للمسلمين عموماً أن يعلموا أن من وسائل الشيطان التي تدخل إليهم وهم قد لا يشعرون بها وسيلة التيئيس والقنوط، ويتخذ الشيطان لذلك عدداً من الأسباب والأوهام، ومنها ما ورد في السؤال: أنا لا أستطيع، أنا واحد فرد، ثم ينتهي الأمر بالشاب إلى القعود وترك العمل، فنقول: هذا من الشيطان، هذا التيئيس والتوهم أنك لا تستطيع أن تنصر هذا الدين أنما هو من وساوس الشيطان، فعليك ألا تقنط من رحمة الله ومن نصر الله _سبحانه وتعالى_ لهذا الدين، وأن توقن يقيناً أن الله _تبارك وتعالى_ ناصر هذا الدين، فيجب أن يكون لديك أمل عظيم في أن كل ابتلاء يصيب هذه الأمة بشكل جزئي أو بشكل كبير فإن لله _سبحانه وتعالى_ من وراء ذلك حِكماً عظيمة، وأن مستقبل هذا الدين الإسلامي أخبر عنه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بأن الله ناصر هذا الدين،، وكل المبشرات تؤكد قرب انتصار هذا الدين فكن أنت من أنصار هذا الدين.
ثالثاً: نقول لهؤلاء الذي يسألون عن كيفية نصر الدين: انظروا إلى من حولكم ممن وفقهم الله _سبحانه وتعالى_ للعمل لدينه. لا شك أن المتأمل يجد أنواعاً وألواناً من الشباب ذكورا وإناثاً _وفقهم الله سبحانه وتعالى وسددهم_ قد نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين ونفع الله _سبحانه وتعالى_ بهم نفعاً عظيماً.
وهؤلاء الشباب أنواع منهم إمام المسجد نفع الله به الحي، ومنهم خطيب الجامع نفع الله به الحي، ومنهم المعلم نفع الله به طلابه، ومنهم الموظف نفع الله به زملاءه، ومنهم التاجر نفع الله _سبحانه وتعالى_ به أمة الإسلام بما يبذل، ومنهم، ومنهم، ومنهم، حتى الشابات من أخواتنا المسلمات كم منهن من نفع الله _سبحانه وتعالى_ بها في دعوة و تربية.
فأنت تشاهد أن هؤلاء ينصرون هذا الدين.. فكن معهم انصر هذا الدين، وخذ بنصيبك من هذا الفضل ولو القليل.. المهم أن تخطو إلى الأمام وألا يصيبك اليأس، وأن تنصر هذا الدين على قدر طاقتك ،
ولا شك أن من تأمل فسيجد أن مجالات نصر هذا الدين كثيرة جداً، ورسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أخبرنا عن شعب الإيمان "الإيمان بضع وسبعون شعبة" فهذه الشعب التي تزيد على السبعين كلها مجالات بعضها لازم وبعضها متعدٍ، بعضها عبادة محضة وبعضها عبادة وطاعة يتعدى نفعها إلى الآخرين، وكل ذلك _والحمد لله_ مجالات واسعة لمن يريد أن يعمل لهذا الدين، وأمة الإسلام _والحمد لله_ أمة ثرية برجالها وشبابها وعلمائها ودعاتها إلى الله _سبحانه وتعالى_ ويكفي في أمة الإسلام أنها إنما تعمل لدينه، وأنها إنما تعبد ربها وتتوكل عليه، وأنها إنما تجاهد في سبيله فيكفيها هذا عزاً ونصراً حتى لو لم يتحقق لها في هذه الدنيا شيء، فإن ما عند الله خير وأبقى.
هل العمل لهذا الدين من خصوصية العلماء؟
قد يتبادر إلى ذهن البعض أن الدعوة إلى الله مقتصرة على العلماء فقط، ولكن الشيخ حمد حسن رقيط يفند هذه الشبهة مستدلاً على ذلك بما جاء عن الله _جل وعلا_ ورسوله _صلى الله عليه وسلم_ فيقول: "إذا كانت الدعوة إلى الله واجبة على كل فرد سواءً كان ذكراً أو أنثى، كما قال _تعالى_: "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"، فمعنى هذا أنها لا تختصّ بالعلماء فقط وإن كان العلماء هم المختصون بتفاصيل الدعوة وأحكام الشريعة وهم قدوة الداعين إلى الله... إلا أنه يتوجّب على كل فرد المسلمين أن يدعو إلى الله بما يعلم من أمر الله؛ لقوله _صلى الله عليه وسلم_: " بلّغوا عني ولو آية " رواه البخاري.
ويوضح أيضاً أن العلم يتجزأ وكل إنسان يعلم شيئاً ويجهل أشياء، فمن يعلم بمسألة ويجهل الأخرى يجب عليه أن يبلغ ما يعلم، فيقول: "إن البصيرة والعلم إذا كانت من شروط الدعوة إلى الله ، فإن هذا الشرط ليس على إطلاقه؛ لأن العلم ليس شيئاً واحداً لا يتجزأ وإنما هو بطبيعته يتجزأ، فمن علم مسألة وجهل أخرى فهو عالم بالأولى وجاهل بالثانية، وعليه واجب التبليغ فيما يعلم".
ويوضح الشيخ خالد الدرويش أن المسلم إذا استشعر أهمية التكاليف المناطة به فسوف يبادر ذاتياً للعمل، فيقول: "إن أول دوافع المبادرة للعمل لهذا الدين التي يجب أن يتذكرها الداعية المسلم هو أن يعلم:
أولاً: أن مناط التكليف فردي.
ثانياً: أن كل فرد سيحاسب يوم القيامة فرداً.
ثالثاً: وأنه "لا تزر وازرة وزر أخرى".
رابعاً: وأن الحساب بالثواب والعقاب لا يكون إلا فردياً".
* معرفة خصائص الفرد بداية الطريق:
لاشك أن لكل فرد خصائصه التي يتميز بها عن غيره، وهذا يدعونا إلى معرفتها قبل تفعيل دوره مما يسهل لنا كيفية التعامل مع قدراته، يقول الشيخ سلمان العودة : "إن الرجال الذين تحتاجهم الدعوة لابد أن يكونوا متميزين بخصائص فطرية جُبلوا عليها، تناسب المهمة التي خلقوا من أجلها وأخرى مكتسبة حصّـلوها بتكميل أنفسهم، وأخذوها بالجد والحزم إلى دعوة الإسلام ".
ويشير الشيخ إلى أن الإسلام لا يهدف إلى إلغاء الخصائص الفطرية الموجودة عند الناس، بل يعمل على توجيهها توجيهاًَ صحيحاً، والاستفادة منها، فهذا عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ الذي كان قوياً شديداً في الجاهلية، وكان كثير من القرشيين يهابه ويخشاه من يوم أن أسلم تحولت هذه القوة والشدة الموجودة فيه إلى شجاعة في سبيل الله عز وجل، وإلى جرأة في مواجهة الكفار والمشركين، وهذا ما يذكره لنا المصنِّفون في سيرته _رضي الله عنه_.
فلابد من استغلال الخصائص النفسية والإفادة منها وتنميتها وتوجيهها التوجيه الصحيح.
ويركز الشيخ سلمان على الجوانب الإيجابية في النفس البشرية، فيقول: "وكما نعلم جميعاً أنه لا يكاد يوجد إنسان – مهما يكن شريراً – إلا و فيه قدر من الخير، وقد يكون هذا القدر من الخير مغطى بطبقة من الانحراف أو الفساد، بحيث إن الإنسان الذي يقابله لأول وهلة يتصور أنه مجموعة من الرذائل تمشي على الأرض، وأنه لا خير فيه أبداً، لكن لو وُفق هذا الإنسان إلى يد حانية تعمل على إزالة الغبار والانحراف الموجود على الفطرة لتكشّفت الفطرة عن خصائص جيدة محمودة عنده ".
ويقول أيضاً: "ولا شك أننا نجد أن كثيراً من الناس – وخاصة الشباب – يتمتعون بطاقات كبيرة جداً: طاقات جسمية وعقلية.... وغيرها، فحين لا يوجد من يستثمر هذه الطاقات فإنها سوف تذبل أو تذهب إلى مجالات ليست محمودة ؛ فتضيع في الركض وراء الشهوات وإشباع الغرائز، أو قضاء الأوقات مع الأصدقاء المنحرفين أو تضيع بأي صورة من الصور. لكن التربية الإسلامية الصحيحة أوجدت المجالات التي يمكن استثمار هذه الطاقات من خلالها".
وبين الشيخ خالد الدرويش بعض الصفات التي يحسن بالداعية والمربي أن يتخلق بها، فيقول: "يحسن بالفرد أن يكون متصفاً ببعض الصفات المثالية، فمن صفاته أنه:
• مخلص العمل لله _تعالى_.
• صحيح العقيدة.
• مثقف الفكر.
• قوي الجسم.
• منظم في شؤونه.
• حريص على وقته ونافعاً لغيره.
• نشيط في دعوته.
• يحمل هموم أمته بين جوانحه.
• لا يهدأ من التفكير في مشاريع الخير والدعوة.
• غدوه ورواحه وحديثه وكلامه لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له.
• يشغل الناس بهموم دعوته.
• له جزء يومي من القرآن.
• يذكر الله في كل أحيانه.
• بيته وأهله مسخرون لخدمة الإسلام وأهله.
• له في كل سهم غنيمة.
• محب للقراءة والاطلاع.
• له مشاركة فعالة مع مؤسسات الإسلام.
• مخصص جزءًً من ماله لأعمال البر والدعوة.
• مهتم بأهله إيماناً ودعوياً وثقافياً.
• يعيش عيشاً جماعياً مع إخوانه المؤمنين.
* وسائل تفعيل الفرد المسلم:
يرى الدكتور / عبدالكريم بكار أن رسم الأهداف هو من أهم الوسائل المعينة لتفعيل دور الفرد، بل وسبيل للتأثير على الآخرين، فيقول:
" إن الأماني الوردية حول قيادة أمتنا للعالم تداعب أخيلة الكثيرين منا، وتدغدغ مشاعرهم، لكن لا أحد يسأل عن آليات تحقيق ذلك، ولا عن الإمكانات المطلوبة للسير في طريقه!
إني أعتقد أن هناك حقيقة أساسية غائبة عن أذهان الكثيرين منا، هي أننا لا نستطيع أن نوجد مجتمعًا أقوى من مجموع أفراده؛ ولذا فإن النهوض بالأمة يقتضي على نحوٍ ما أن ينهض كل واحد منا على صعيده الشخصي، وما لم نفعل ذلك، فإن الغد لن يكون أفضل من اليوم".
ويضيف قائلاً: "إن رسم الأهداف نوع من مدِّ النظر في جوف المستقبل، وإن الله ــ جل وعلا ــ يحثنا على أن نتفكر في الآتي، ونعمل له:" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".
إن المسلم الحق لا يكون إلا مستقبليًا، ولكننا بحاجة إلى أن نعمم روح الالتزام نحو الآخرة على مسلكنا العام تجاه كل ما يعنينا من شؤون وأحوال".
ثم يبين أهمية وجود الأهداف في حياة الفرد، فيقول: "من الأدوات الأساسية في تحسين وضعية الفرد أن يكون له هدف يسعى إلى تحقيقه، ونرى أن حيوية وجود هدف واضح في حياتنا تنبع من اعتبارات عديدة، أهمها:
1 - إن كل ما حولنا في تغير دائم، والمعطيات التي تشكل المحيط الحيوي لوجودنا لا تكاد تستقر على حال، وهذا يجعل كل نجاح نحققه معرضاً للزوال؛ ووجود هدف أو أهداف في حياتنا، هو الذي يجعلنا نعرف على وجه التقريب ما العمل الذي سنعمله غدًا، كما أنه يساعد على أن نتحسس باستمرار الظروف والأوضاع المحيطة؛ مما يجعلنا في حالة دائمة من اليقظة، وفي حالة من الاقتدار على التكيف المطلوب.
وقد جرت عادة الكثيرين منا أن يسترخوا حين ينجزون عملاً متميزًا؛ مما يضعهم على بداية الطريق إلى أزمة تنتظرهم. ولذا فإن الرجل الناجح، هو الذي يسأل نفسه في فورة نجاحه عن الأعمال التي ينبغي أن يخطط لها، ويقوم بإنجازها؛ فالتخطيط هو الذي يجعل أهمية المرء تأتي قبل الحَدَث، أما معظم الناس فإنهم لا يفكرون إلا عند وجود أزمة، ولا يتحركون إلا حين تحيط بهم المشكلات من كل جانب، أي يستيقظون بعد وقوع الحدث، وبعد فوات الأوان!
2 - إن وعي كثيرين منا بــ (الزمن) ضعيف، ولذا فإن استخدامنا له في حل مشكلاتنا محدود.
وحين يجتمع الناس برجل متفوق فإنهم يضعون بين يديه كل مشكلاتهم، ويطلبون لها حلولاً عاجلة متجاهلين عنصر (الزمن) في تكوينها وتراكمها، وطريقة الخلاص منها، ووجود هدف في حياة الواحد منا يجعل وعيه بالزمن أعظم، ويجعله يستخدمه في تغيير أوضاعه.
إذا سأل كل واحد منا نفسه: ماذا بإمكانه أن يفعل تجاه جهله بعلم من العلوم - مثلاً - أو قضية من القضايا؟ فإنه يجد أنه في الوقت الحاضر لا يستطيع أن يفعل أي شيء يذكر تجاه ذلك، أما إذا سأل نفسه: ماذا يمكن أن يفعل تجاهه خلال خمس سنين؟ فإنه سيجد أنه يستطيع أن يفعل الكثير، وذلك بسبب وجود خطة، واستهداف للمعالجة، وهما دائماً يقومان على عنصر الزمن.
إني أعتقد أن كثيراً من الخلل المنهجي في تصور أحوالنا، وحل أزماتنا، يعود إلى ضيق مساحة الرؤية، ومساحة الفعل معًا، وذلك كله بسبب فقد النظر البعيد المدى.
3 - إن كثيرًا من الناس يظهرون ارتباكًا عظيمًا في التعامل مع (اللحظة الحاضرة)؛ وذلك بسبب أنهم لم يفكروا فيها قبل حضورها، فتتحول فرص الإنجاز والعطاء إلى فراغ قاتل ومفسد، وهذا يجعلنا نقول: إننا لا نستطيع أن نسيطر على الحاضر ونضبط إيقاعه، ونستغل إمكاناته، إلا من خلال مجموعة من الآمال والأهداف والطموحات، وبهذا تكون وظيفة الهدف في حياتنا هي استثمار اللحظة الماثلة على أفضل وجه ممكن.
إني أتجرأ وأقول: إن ملامح خلاص جيلنا، والجيل القادم ــ على الأقل ــ من وهن التخلف والانكسار قد تبلورت في أمرين: المزيد من الالتزام بالمنهج الرباني، والمزيد من التفوق، ولا نستطيع أن نجعل هذين الأمرين حقيقة واقعة في حياتنا من غير تحديد أهداف واضحة.
ويرى الشيخ خالد الدرويش أن من أهم وسائل تفعيل دور الفرد المسلم في مجتمعه أو أمته أن يوجد لديه ما يسمى بالذاتية الدعوية، وهي كما يعرفها:
"انطلاقة المؤمن ومسارعته للعمل الدعوي بحافز ذاتي من نفسه للعمل لهذا الدين دونما طلب من أحد أو متابعة، بل هو السعي لطلب الأجر والمثوبة من الله".
ويبين الدرويش هذه الوسائل، فيقول:
أولاً: التميز الإيماني والتفوق الروحاني:
لابد أن ندرك أن أول أساسيات المبادرة والعطاء حسن الصلة بالله _تعالى_، وعظيم الإيمان به، وجميل التوكل عليه، والخوف منه، وهكذا كان السلف الصالح عندما أخلصوا لله كان سمتهم ورؤيتهم موعظة مؤثرة، وأن الواحد منهم ليقول الكلمة يهدي بها الفئام من الناس فقوة الصلة بالله تجلب التوفيق والتأثير في الآخرين كما كان الرجل الصالح محمد بن واسع إذا رؤي ذُكر الله.
ثانياً: الزاد العلمي والرصيد الثقافي:
إن التميز الإيماني لابد أن يعضده الجانب العلمي لذا علينا أن نفهم الإسلام بشموله ونقف على حقائقه وأحكامه ونعنى بقواعده وأصوله، وأن نتدارسه من مصدريه الكتاب والسنة "فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك..."
فالإسلام له خصائص تميزه عن غيره فينبغي للمؤمن الداعية أن يتعرف عليها ويستشعرها في نفسه شعوراً بعظمة دينه وزيف ما سواه ليتحرك من أجله ويكون الدين كله لله.
فإذا توافر للداعية رصيد علمي مناسب وزاد ثقافي جيد كان ذلك عوناً له في دعوته، ورافداً من روافد نجاحه ومبادرته الذاتية.
ثالثاً: معرفة فقه الدعوة والعمل للإسلام:
لابد ابتداء معرفة الدافع للحركة: لمن يتحرك الداعية؟؟ فمتى اتضح الهدف من التحرك، وهو: رضى الله ونصرة دينه ثم الجنة زادت الذاتية الدعوية والعطاء فوضوح الهدف من شأنه أن يجعل الداعية لا يهدأ حتى يحقق الهدف.
رابعاً: استشعار الأجر:
وهذه مسألة ضرورية وعامل رئيس في الاندفاع نحو العمل والدعوة الذاتية، ولعل هذا هو السر في تبيان أجر بعض العبادات حتى يكون دافعاً للعمل والعطاء، فإذا عرف صاحب الذاتية أن كل حركة وسكنة يتحركها المهتدي، وكل تسبيحة أو ركعة أو سجدة يفعلها، وكل إحسان يجريه الله على يديه فإنما يكون في ميزان أعماله، وأن له مثل أجره مصداقاً لقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "الدال على الخير كفاعله" فإنه لا شك سيتحرك الحركة الذاتية التي تجلب له هذا الخير الذي يتنامى يوماً بعد يوم.
خامساً: النظر في سيرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وأحوال السلف والدعاة مع العمل للإسلام:
إن المتتبع لسيرة سيد الدعاة _عليه الصلاة والسلام_ وأحوال السلف الصالح والدعاة مع العمل للإسلام له دور كبير في إشعال الهمة واكتساب الخبرة وإيقاظ الحماسة في قلب المرء المسلم لاستغلال وقته وجهده للعمل لنصرة هذا الدين.
سادساً: استشعار أن الجنة محفوفة بالمكاره:
لذا يتطلب منه طاقة وهمة عالية تتناسب مع ذلك المطلب العالي، وهو الجنة فإذا عرف المسلم هذا سوف يجعله يتحرك التحرك الذاتي للوصول إلى الهدف قال الله _تعالى_: "فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون"
سابعاً: حمل هم الدعوة للعمل للإسلام:
إن انتمائي للإسلام يجب أن يجعل مني صاحب رسالة وهم في الحياة، ويفرض عليّ كذلك أن أعمل ليكون المجتمع الذي أعيش فيه مسلماً ملتزماً بقوانين الله _تعالى_ إنه لا يكفى أن أكون مسلماً وحدي دونما اهتمام بمن حولي.
ثامناً: المعايشة الجماعية:
من أهم عوامل اكتساب الذاتية الفاعلة: المعايشة الدعوية، فالجماعية دافع للحركة وتوظيف الداعية لملكاته وجهوده وطاقاته في خدمة دعوته ونشر دينه بعكس الفردية والانعزالية، فإن المرء يشعر غالباً معها بالفتور والكسل.
تاسعاً: الدعاء:
إن العمل لهذا الدين هو هبة ومنحة من الله يمن بها على من شاء من عباده، ومادام الأمر كذلك فالجأ أخي المسلم إلى ربك ومولاك، واسأله بقلب خاضع ولسان صادق وجوارح خاشعة فهو المسؤول أن يقوي إرادتنا ويعلي همتنا وحركتنا لهذا الدين، قال الفاروق _رضي الله عنه_ في دعائه: "اللهم إني ضعيف عن العمل بطاعتك فارزقني النشاط فيها"
* قواعد قبل الانطلاقة:
ويبين الشيخ حمد حسن رقيط أن هناك جملة من القواعد تعين الداعية على انطلاقته في دعوة الناس وتعطيه التصور الصحيح للخطوات التي ينبغي أن يسلكه، فقبل أن يشرع في دعوته للمجتمع ينبغي له أن يبدأ بنفسه فيصلحها حتى يكون القدوة الحسنة، ثم يمضي إلى تكوين بيته وإصلاح أسرته، ثم بعد ذلك يتوجه إلى المجتمع وينشر الخير فيه ويقاوم الشر والرذائل بالحكمة ويشجع مكارم الأخلاق.
* خطوات على الطريق:
ويذكر أيضاً أنه في حال مباشرة الدعوة لا بد للداعية من اتخاذ الخطوات التالية:
1. تشخيص الداء ومعرفة الدواء؛ لأن الداعية المسلم طبيب الأرواح والقلوب، وعليه أن يعطي كل حالة ما يناسبها من علاج، فدواء الكفر الإيمان بالله ، ودواء المعاصي التوبه والإكثار من الطاعات، ودواء الجهل العلم والتعلم.
2. دراسة نفسية الرأي العام لاختلاف ميول الناس ومستوياتهم الثقافية والعلمية ليخاطبهم على قدر عقولهم.
3. ترغيب الناس في الخير وترهيبهم من ترك الاستجابة لهذا الخير.
4. إزالة الشبهات والشكوك التي تمنع من قبول الحق.
5. معرفة القواعد والضوابط التي يجب مراعاتها في الدعوة حتى يكون الداعية مُسدداً في دعوته".
ويُحرص الشيخ إبراهيم الفارس على موضوع دراسة نفسية الناس، فيقول:
"اعلم أن الناس متباينون في طبائعهم، مختلفون في مداركهم، في العلم والفهم، في الأمزجة والمشاعر، مختلفون في الميول والاتجاهات، مما يدعو رجل العلم والدعوة إلى تخير المدخل، بل المداخل المناسبة لتلك النفوس المختلفة والعقول المتباينة.
نعم إن فيهم الغضوب والهادئ ، وفيهم المثقف والأمي، وفيهم الوجيه ومن هو دونه، فعلى الداعية الحصيف أن يراعي هذه الفروقات فينزل الناس منازلهم، ويخاطب الناس بما يعقلون، بل إن ثمة كلمة رائعة لعلي بن أبي طالب _رضي الله تعالىعنه_، يصف فيها القلوب، كل القلوب بأنها وحشية تحتاج إلى تأليف وترويض، فيقول: القلوب وحشية فمن تألفها أقبلت عليه، وصاحب الترويض الناجح هو الذي يحرص على تلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، ويقصد في شيء من العطف على أخطائهم وغفلاتهم، مقروناً ذلك ببعض العناية بهمومهم واهتماماتهم، وسوف يصل إلى مصدر النبع الخير في نفوسهم، وحينئذ يمنحونه حبهم وثقتهم، فـ" لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم" (رواه البخاري)".
* صور من البرامج الدعوية الفردية:
يذكر الأستاذ خالد الدرويش بعضاً من الوسائل الدعوية التي يمكن أن يؤديها الفرد بشكل فردي، فمن ذلك:
• التفكير فيما ينفع الدعوة والتخطيط لها:
إن أول خطوة للعمل الجاد هي التفكير لذا يلزم على الداعية أن تكون له جلسة تفكر لإيجاد الجديد من الوسائل الدعوية أو تطوير للموجود.
• ومن أهم الوسائل الدعوية المعنوية التي يمكن أن يباشرها الداعية إلى الله: الدعاء للمدعو بأن يهديه الله _تعالى_ ويشرح صدره ويفتح عليه وهذا أسلوب قرآني، قال _تعالى_: "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"، وأسلوب نبوي قال _صلى الله عليه وسلم_ في دعائه شفقة على أمته: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"
• تشجيع كافة أعمال البر والخير: ولا سيما في مجال الدعوة ونشر العلم وتقديم الخدمات.
• إظهار المحبة والمودة:
في المقابلة والمهاتفة والدعاء للشخص المقابل بأدعية تؤثر في نفسه، مثل: بلغك الله أعلى منازل الجنة، فهي وسيلة للتآلف وزيادة المودة.
• طرح مشاريع خيرية دعوية :
في المجالس العامة أو الخاصة، مثل: كفالة داعية وتفطير صائم وكفالة يتيم وبطانية الشتاء ووقف خيري، وفي هذا الطرح فوائد:1- دعمها بالدعاء. 2- دعمها مادياً. 3- معرفة الناس لها وتفاعلهم معها، ونشر الحس الدعوي لدى المدعوين.4- إشادة بالعاملين وتثبيت لهم.
• الهدية الهادفة:
1- مثل: إهداء كتاب أو شريط ، أو اشتراك في مجلة أو مصحف مكتوب عليه اسم المُهدَى إليه. 2-سد النقص لدى المهدى إليه فإن كان في حاجة إلى مدفأة مثلاً أهديت إليه فهذا أولى؛ لأن في ذلك تلمس لحاجة الأخ.
• تخصيص وقت دعوي ساعة في الأسبوع:
مثلاً لزيارة الأرحام والجيران، وأن تكون الزيارة هادفة بمعنى أن يضع الداعية هدفاً تربوياً يحققه من خلال الزيارة.
• الدلالة على كل خير للمسلمين (الكلمة الطيبة):
هي التي تؤدي إلى العمل الصالح، قال _تعالى_: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" فالكلمة تثمر لقائلها عملاً صالحاً في كل وقت. *فالدلالة والكلمة الطيبة من الداعية قد تنشئ دعوة، وقد تبني مؤسسة خيرية، وقد ينقذ الله بها أقواماً أو يعمر بها نفوساً، بل قد يحيي بها أقواماً من السبات، وما على الداعية إلا التبليغ ولا يترك الفرصة تفوت من يديه لعل الله _تعالى_ يكتب له أجر الكلمة التي أعطاها ولا يلقي لها بالاً وترفعه الدرجات.
صور للدلالة على الخير : فلا يفوت على الداعية فرص الكلمة المؤثرة البليغة، مثل: 1- رفيق السفر في القطار أو الطائرة. 2- اللقاء العابر على وليمة أو مناسبة. 3- في السوق وعند الشراء. 4- في المسجد بعد الصلوات. 5- عند التعارف مع الغير في السفرات والخلوات. 6- دعوة الغير لسماع محاضرة أو ندوة. ((إن قول الكلمة الطيبة بهذه النيات ظاهرة من ظواهر العطاء الذاتي والإيجابي في حياة الداعية)).
• استثمار الفرص:
وأقصد بذلك توظيف هذه الفرصة في خدمة الدعوة، مثل: 1- المناسبات الإسلامية: رمضان – الحج – الأعياد.... إلخ. 2- الأفراح – والأتراح – المجالس العائلية العامة والخاصة. 3- السفر كالمرور بقرية على الطريق العام لتوزيع الكتيبات والأشرطة ... إلخ، فالداعية الناجح هو من يمتلك صفة استغلال الفرصة وتوظيفها في خدمة الدعوة، بل ويصنع الفرصة ويوظفها توظيفاً سليماً في خدمة الدين.
• دعوة فرد بعينه لرفع درجة التزامه (الدعوة الفردية).
• المشاركة في المجلات الإسلامية، وذلك بدعمها معنوياً بالمراسلة والتشجيع أو مادياً بالاشتراك فيها.
• تقوية العلاقة بالمؤسسات الدعوية والإغاثية والمشاركة معها بقدر الإمكان، وخاصة في المواسم كرمضان... إلخ.
• التسخير:
وأقصد بذلك: توظيف الداعية لطاقته وإمكاناته وما آتاه الله من النعم في خدمة دعوته، مثل: 1- النفس 2- المال 3- الوقت 4- التفكير...إلخ.
• الحوار الهادف:
وهو الذي يكون بين اثنين أو أكثر حول قضية من القضايا بهدف إحقاق الحق والدفاع عنه بالحجة والبرهان.
• التزام الإمامة في أحد المساجد
لتفعيل رسالة المسجد ودعوة أهل الحي للهداية، قال _تعالى_: "واجعلنا للمتقين إماماً"
• التعاون الدعوي مع الآخرين
لنشر الدعوة الإسلامية بأقصر وقت ممكن "وتعاونوا على البر والتقوى".
• المساهمة في دعم نشاطات الدعوة مادياً ومعنوياً.
• التخطيط بجدية لبرامج الدعوة:
وضع خطة سنوية / شهرية / أسبوعية / يومية / مناسبات.
• على الأخ الداعية الفعال أن يسعى لتصميم منزله دعوياً،
وذلك بعمل جملة من الأمور:
- أن يكون قريباً من المسجد.
- أن تكون واحدة من غرف البيت إن أمكن مصلى لا تستخدم إلا لذلك.
- أن يجعل واحدة من غرف المنزل مكتبة عامة.
- التزام الشخصية الإسلامية في المنزل.
- نشر الآداب والأعراف الإسلامية قي البيت.
- وضع طاقات منزله لخدمة الدعوة.
- تأثير البيت المسلم على ما حوله، وذلك بنشر الدعوة بينهم.
• استثمار همة الناس في الدعوة، مثل:
من كان ذا غنى ومال وفير يستثمر للمشاركة في أعمال الخير العامة، مثل: بناء المساجد، وإقامة المنشآت النافعة، ونحو ذلك.
• المبادرة الذاتية لفتح أنشطة دعوية:
مثل: دورية الحي، نشاط مدرسي، تفعيل دور المسجد، نشاط عائلي هادف".
* قبل الوداع:
هذه إضاءات في طريقك...
لطرق باب الدعوة إلى الله...
ولتكسر حاجز الخوف من وضع قدمك على الأرض لتعلن الخطوة الأولى في الدعوة إلى الله...
* أخيراً..
يا أخي… اقلب قلمك وامح هذه الكلمة للأبد (كيف أعمل لِوَحدي...؟)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد....
المصدر موقع المسلم فضلا أنقر!
الجارف غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-2009, 06:19 PM   #2
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي

جزاك الله خير على النقل اخي

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 23-07-2009, 02:53 PM   #3
الجارف
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 3115
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الحجاز..
المشـــاركـات: 4

افتراضي

اخي الكريم أحمد الخزرج مرورك الاخوي العطر بطيب الرد وفقك الله ورعاك ..
الجارف غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 PM.